بينما بقية المنتخبات المشاركة بالبطولة أظهرت بوضوح مدى الاهتمام والتدريب الممنهج، والرعاية التي تلقتها خلال فترة التحضير .
المنتخب القوي القادر على المنافسة في ظل التطور السريع الذي تشهده كرة السلة يحتاج إلى مقومات إدارية وفنية ومادية ومعنوية، أما بالنسبة لمنتخبنا فقد غادره عدد كبير من لاعبيه ومنهم من تميز وليس بالسهولة إيجاد البديل. و لا ننسى أن الأمر ذاته ينطبق على المدربين الذين هاجر معظمهم وكذلك العجز المادي وغياب الدعم المعنوي .
إن أهم شيء يعيق تطور سلتنا هو غياب الرؤية الواضحة لحجم المشكلة التي تحتاج إلى دراسة، ثم التعامل معها ووضع خطة استراتيجية طويلة الأمد يمكن من خلالها صناعة لاعبين لمختلف الفئات العمرية. و ربما يطول قطف النتائج المرجوة، ولكن في أسوأ الأحوال هذه الطريقة أفضل من عملية السلق السريعة التي يتم بها إعداد المنتخبات، لذا لابد أولاً من تأهيل كوادر ومدربين بطريقة عصرية، والشيء الأكثر أهمية هو تغيير معظم القوانين والأنظمة المتعلقة بكرة السلة، لأن الكثير منها يقيد ويمنع التحرك والتصرف بحرية، ما ينعكس سلباً على الأداء الفني. ومن ثم يجب إلزام الأندية باعتماد كرة السلة ووضعها ضمن أولوياتها وهذا بدوره يقود إلى دوري قوي منافس .
الترميم لن يجدي نفعاً وتم اختباره من قبل وجاءت النتائج مخيبة، لذلك الحل يكمن في إعادة البناء على أسس واضحة وفق قوانين جديدة تتماشى مع المستوى الذي وصلت إليه هذه اللعبة، وإلا سنبقى في مكانك راوح.