ورفع المشاركون في الوقفة لافتات أكدت أن أشرف فياض يحاكم بالعقل لا بالقتل وبالمسؤولية الأخلاقية لا بالظلامية الوهابية وأن الفكر الوهابي فكر ظلامي مشبوه مضاد للعقل ومعاد للحضارة الانسانية والتطور البشري.
وقال وزير الثقافة عصام خليل في رسالة شفهية وجهها باسم المثقفين السوريين إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة تسلمها خالد المصري المستشار الإعلامي في مكتب المنظمة بدمشق إن الأسباب التي يحاكم لأجلها الشاعر الفلسطيني أشرف فياض تجعلنا نرفض أن يخضع لمحكمة تعادي العقل والإبداع الإنسانيين ورغم رفضنا للمساس بكل الرموز الدينية فإن حكم القتل ضد الشاعر جائر في زمن نتحدث فيه عن حقوق الإنسان.
وأعرب الدكتور نضال الصالح رئيس اتحاد الكتّاب العرب خلال مشاركته في الوقفة في تصريح لـ«سانا» عن استنكار اتحاد الكتّاب لهذا الموقف الـمُخزي لسلطات النظام السعودي التي تزج بنفسها في تأويلات تحتاج إلى قرون لكي تفهم سطراً واحداً مما يكتبه الـمُبدع العربي.
ورأى توفيق أحمد مدير الهيئة العامة السورية للكتاب في تصريح مماثل أن هذا الحكم الباطل التعسفي بحق الإنسان والإبداع والإرادة البشرية الطبيعية التي تقمعها هيئات ومؤسسات في سلطات آل سعود ليس جديداً على هؤلاء الذين ارتكبوا أبشع جرائم القتل بحق مخالفيهم ضمن الحدود الجغرافية لنظامهم وفي كل أصقاع الأرض.
وقال الشاعر الفلسطيني خالد أبو خالد: أنظمة الخليج ما هي إلا صنيعة الاستعمار الذي قدّر لهم أن يكونوا في أنظمة حكم وهم في الحقيقة عصابات تهدد الأمة حتى في مجرد البقاء وما هم إلا شركات مقاولة يستعملها الغرب وتربطها بالحركة الصهيونية علاقة مصلحة ومصير.
وقال لؤي زهر الدين المشرف على حملة سورية لنا إن الركيزة الثقافية التي تشتغل عليها سورية هي منظومة مقاومة ودفاع عن الكرامة لذلك لا يمكن لنا إلا أن نكون مع المثقفين في وقفتهم التضامنية مع كتّابنا الذين يحاول عملاء الصهاينة أن يسكتوهم بأي شكل من الأشكال وسنبقى بجانب كل مثقف وأديب وكاتب لأنهم الوجه الحضاري للأمة العربية.
ولفتت رئيسة مجلس إدارة عشّاق سورية مي شهابي إلى أن هذه الوقفة تعكس التلاحم السوري الفلسطيني ضد الإرهاب والحسّ الوطني لدى المثقفين داعية إلى عمل جماعي يستنهض الوعي الفكري العربي ويزيل عنه كل آثار الجهل والتخلّف.
وكان قضاء آل سعود أصدر حكماً بإعدام الشاعر والفنان الفلسطيني أشرف فياض بناء على ما اعتبره إساءة للذات الإلهية في ديوانه التعليمات بالداخل الصادر سنة 2008 وهو ما نفاه الشاعر فياض خلال محاكمته مراراً.