والكل يعلم أن جميع الدول تحارب على هذه الأرض المقدسة..
ونحن نصرخ ونقول: يكفي ظلماً.. يكفي استبداداً وتعدياً على أرض وشعب عاش بأمان.. يكفي خراباً ودماراً لهذه الأرض المقدسة والتي أكن لشعبها كل المحبة والتقدير.
وشدد البطريرك خلال زيارته لكنيسة الخراب ولقائه الفعاليات الاجتماعية والأهلية بالمنطقة على ضرورة إيقاف هذه الحرب المدمرة قائلاً: اصمدوا بقيمكم.. اصمدوا بإيمانكم.. اصمدوا بوحدتكم وتشبثوا بأرضكم وبتاريخكم.. نحن نعيش معاً على تنوعنا بوحدتنا الوطنية وعلى أرضنا..
لأنه ليس بالأمر السهل شعب صمد كل هذه الفترة أن يضحي بتاريخ وثقافة وحضارة مهما كانت الاعتداءات عليه كبيرة.. فقط بالصمود والوحدة والتشبث بأرضكم وتاريخكم الغالي على قلوبكم وقلبنا..
لأننا هنا بنينا معاً كمواطنين مسيحيين ومسلمين على تنوع مذاهبنا.. بنينا حضارة العيش معاً.. حضارة حوار الحياة.. الحوار الوطني.. بنينا الهوية المشتركة الغنية.. جعلنا من هذه الأرض المشرقية نموذجاً لكل العالم غير القادر على التعايش مع بعضه..
بعدها توجه البطريرك الراعي والوفد المرافق له الى كنيسة الخريبات في منطقة طرطوس حيث التقى الفعاليات الاهلية والدينية في القرية.