وقال لافروف في مقابلة مع وكالة انترفاكس الروسية أمس في موسكو:
ان وزير الخارجية الاميركي جون كيري قدم اقتراحا بأن الاجتماع المقبل لمجموعة دعم سورية سيعقد في نيويورك نهاية الاسبوع القادم بين 18 و 19 من كانون الاول الجاري وأجبته حرفيا نحن مع أن نجتمع في أي مكان وزمان بشرط أن يتم التقيد بالشروط الالزامية.
وأضاف لافروف: ان الشروط تتمثل أولا بأنه كي يكون هناك موضوع للحديث ينبغي الاقتناع بأننا قادرون على تنفيذ قرارات الجلسة السابقة بشأن الموافقة على القوائم المتفق عليها للإرهابيين ولوفد المعارضة السورية وثانيا يجب أن يكون التوقيت والمكان مناسبين لجميع المشاركين في عملية فيينا دون استثناء اذ لا يمكننا أن نجتمع الا بشكل كامل.
وأشار لافروف إلى أن مجموعة فيينا حصرا وبالشكل الذي تكونت عليه على مدى الاجتماعين الاخيرين في الثلاثين من تشرين الاول والرابع عشر من تشرين الثاني الماضيين تعتبر ان الفريق المتزن والكفؤ هو للاعبين الخارجيين القادرين على خلق ظروف متوازنة وعادلة للحوار السوري السوري مضيفا: لذلك لم أكن أقول لا ولكن ذكرت بوضوح أن التوافق في النهاية على المكان والزمان لن يكون ممكنا الا عندما سيكون كل فرد من أفراد مجموعة دعم السورية الدولية دون استثناء على استعداد لذلك وبالتالي سيقدم موقفه بهذا الصدد.
ودحض وزير الخارجية الروسي ادعاءات نظيره الاميركي جون كيري حول تغيير القيادة الروسية موقفها بشأن الرئيس بشار الأسد بقوله: انه بالعودة إلى موضوع التقاليد الدبلوماسية لم يتم بيننا مثل هذا الحديث على الرغم من أن كيري لا يشير فقط إلى التحدث معي ولكن مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ويقوم بصياغة مثل هذا الاستنتاج في ختام هذين الاتصالين رغم أنه لم يتم أبدا ولا في أي مكان كان بالنسبة لرئيس روسيا ولا بالنسبة لي أن قمنا باطلاق مثل هذه التصريحات ولا يمكننا أن نقوم بذلك.
ولفت لافروف إلى ان موسكو ترحب باعتزام الولايات المتحدة والبلدان الأخرى المنضوية في التحالف الدولي الذي يحمل شعار مكافحة الإرهاب المساعدة بحماية الحدود السورية التركية للحد من الاتجار غير المشروع بالنفط وغيره.
وحول قول الرئيس أوباما في خطابه الاخير بأن الولايات المتحدة وتركيا تعملان على اغلاق الحدود التركية مع سورية من أجل منع تدفق الإرهابيين إلى سورية وتمويلهم قال لافروف: نحن نؤيد ما انتبه اليه العديد من البلدان في العالم بما في ذلك الولايات المتحدة وقوات التحالف التي تقودها الحاجة لمنع الظواهر الاجرامية عبر الحدود التركية مع سورية والعراق المتمثلة بتجارة النفط والاعمال غير المشروعة الأخرى حيث كان تنظيم داعش الإرهابي يعيش ويزدهر من خلالهما كما هو معروف.
وقال لافروف: انه ربما من قبيل المصادفة انه أصبحت هذه المصلحة واضحة بينهما بعد أن استجابت روسيا للنداء الشرعي للحكومة السورية بقيام الطيران الروسي بدعم الجيش السوري في الحرب ضد التنظيمات الإرهابية في الاراضي السورية وربما كان من الافضل لو أن المصلحة في قمع مختلف مظاهر الإرهاب على الاراضي السورية قد ظهرت لديهم من قبل ولكن اذا كنا قد ساعدنا في ايقاظ هذه المصلحة فهذا يريحنا جدا.
وشكك وزير الخارجية الروسي بحديث لوزير الخارجية الاميركي حول تهديد موسكو بتدابير صارمة قد يتخذها الغرب ضدها وضد طهران وقال: انني لم أر بالضبط النص الدقيق لخطاب الوزير الاميركي ولكن اذا كان ما يقوله صحيحا فانه حديث سخيف.
الى ذلك اتفق وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والايراني محمد جواد ظريف في اتصال هاتفي جرى بينهما على مواصلة تنسيق الجهود لتسوية الازمة في سورية والعمل على اعداد قائمة موحدة للتنظيمات الإرهابية فيها.
ونقل موقع روسيا اليوم عن وزارة الخارجية الروسية قولها في بيان صادر عنها أمس انه جرى خلال المكالمة الهاتفية بحث الوضع الناشئ في منطقة الشرق الاوسط وخاصة آفاق الحل السياسي للازمة في سورية على أساس بيان جنيف لعام 2012.
وأضاف البيان ان الوزيرين اتفقا على مواصلة الجهود الروسية الايرانية الرامية إلى تنفيذ اتفاقات فيينا حول سورية بما في ذلك اعداد قائمة موحدة للتنظيمات الإرهابية في سورية .
كما بحث الوزير لافروف مع وزير خارجية نظام آل سعود عادل الجبير أمس الوضع في الشرق الاوسط مع التركيز على حل الازمة في سورية.
ونقل موقع روسيا اليوم عن بيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية قوله ان الوزير لافروف دعا خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى بمبادرة من الجانب السعودي إلى ضمان أوسع تمثيل ممكن للمعارضة السورية المزمع عقد اجتماعها في الرياض قريبا وهذا من شأنه أن يساعد مبعوث الامم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا في جهوده لتشكيل وفد جامع للمعارضة السورية في مفاوضاته القادمة مع وفد الحكومة السورية.
كما بحث لافروف والجبير خلال الاتصال برنامج العمل في اطار المجموعة الدولية لدعم سورية بما في ذلك عقد لقاء دوري لها لحل مسائل متعلقة بتشكيل قائمة بالتنظيمات الإرهابية المتواجدة في الاراضي السورية.
وتؤكد التقارير والمعلومات والحقائق على الارض تورط نظام آل سعود وغيره من مشيخات الخليج في دعم الإرهاب المتطرف بتنظيماته المختلفة على الارض السورية والعراقية من خلال تقديم كل أشكال الدعم اللوجستي والعسكري والاستخباراتي لها.
من جانب اخر اعلنت السلطات القبرصية أمس انها تدرس السماح للطائرات الحربية الروسية باستخدام مطاراتها في حالات الطوارئ.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وزير الخارجية يوانيس كاسوليدس قوله ان هناك حوارا بين حكومتي قبرص وروسيا بشأن مسألة التسهيلات لاغراض انسانية وطارئة لافتا إلى ان القانون الدولي يتطلب منح المساعدة في حالات الطوارئ وهناك اتفاق على ذلك كما ان هناك عملية صياغة قانونية مع موسكو للتوصل إلى اتفاق أيضا.