وكشفت دراسة نشرت مؤخراً أبعاد الترابط بين حدوث أمراض الشرايين المخية، وإصابة الشرايين التاجية المغذية لعضلة القلب، وبالتالي علاقة جلطة القلب بجلطة المخ، وانتشار هذا المرض بشكل لم يسبق له مثيل.
وأبدى المسؤولون عن الدراسة دهشتهم من تعرض الشباب دون سن الخمسين لهذه الأمراض، التي كان حتى وقت قريب قاصرة على كبار السن، كما نبهت إلى خطورة الجلطة الصامتة التي لا تحدث أي أعراض تنبه المريض لاحتمال تعرضه لجلطة المخ، كالتنميل أو الثقل في الكلام أو الشلل.
وأوضحت الدراسة أنه في حال الجلطة الصامتة يعيش المريض بهذا القصور بشكل طبيعي، ولايشعر سوى ببعض الصداع والزغللة وفقدان الذاكرة.
وحثت الدراسة على القيام بالكشف الدوري بداية من سن الأربعين، من خلال عمل تحاليل عن نسبة الكوليسترول والسكر ودهون الدم ووظائف الكلى والكبد، والابتعاد عن بعض الأدوية الخاصة بضغط الدم، التي تضر بالمريض إذا كان يعاني أي التهابات أو ضيقاً في الأوعية الدموية الطرفية.
كما أشارت الأبحاث إلى وجود أدوية معروفة لعلاج الربو وحساسية الصدر، لكنها تؤدي إلى ضيق الأوعية الدموية، وقد تسبب جلطة المخ، إذا لم يسأل الطبيب مريضه على شكواه من أي أعراض أخرى.
وذكرت التقارير أنه حتى وقت قريب كانت هناك ثلاثة عوامل فقط هي: ارتفاع نسبة الكوليسترول، والتدخين، وارتفاع ضغط الدم، أما اليوم فقد زادت عوامل الخطر إلى عشرين عاملاً منها طبيعة توزع الدهون في الجسم والتاريخ العائلي والاستعداد الوراثي.
وأكدت الدراسة أهمية ممارسة الرياضة والنظام الغذائي المتوازن للوقاية من مرض تصلب الشرايين، فضلاً عن الاعتدال في تناول الطعام، موضحة أنه من الأخطاء الشائعة أن يترك الشخص نفسه جائعاً طوال النهار ، ثم يأكل وجبة ثقيلة في المساء ، فيلقي بعبء كبير على البنكرياس ليفرز الأنسولين دفعة واحدة، بدلاً من ثلاث مرات يومياً ،فتقل قدرة البنكرياس على إفراز الأنسولين اللازم، ويصاب الشخص بمرض السكر.