تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


«سنو وايت و الصـــياد» ملحمــة للحيــاة

سينما
الاثنين 4-2-2013
رنده القاسم

كحال القصة الأصلية يبدأ فيلم (سنووايت و الصياد ـ Snow White and the Huntsman) بالملكة الحبلى بسنووايت في يوم مثلج، تحاول قطف وردة فتذرف قطرات من الدم بسبب الشوك المحيط بها، وعندها تتمنى الأم أن تولد فتاة وجهها أبيض كالثلج وشفتاها بحمرة الدم وتكون قوية ذات قلب نقي.

و بعد موت الملكة بسنوات يتزوج الملك من امرأة كانت أسيرة في جيش الظلام الوهمي الذي هزمه جيش الملك وفي ليلة الزفاف يقتل الملك بيد الملكة الجديدة (تشارليز ثيرون) التي تبوح له أثناء موته بمدى الجرح الذي خلفه في قلبها غدر الرجال لها. ويدخل إلى المملكة جيش حقيقي، وتصبح سنووايت أسيرة ولا يستطيع صديق طفولتها ويليام انقاذها رغم صراخها طلبا لنجدته.‏

تمر سنوات تتحول فيها المملكة الى دمار، وتموت الكثير من الشابات الجميلات، فالملكة نفسها واقعة تحت تعويذة تجعل قوتها في جمالها الذي لا يبقى إلا بدماء الشابات الجميلات، و بنفس الوقت لا ينتهي إلا بيد الفتاة الأجمل، وهي سنووايت، التي تشكل الخطر الأكبر على الملكة بقوة براءتها وبنفس الوقت هي طوق نجاتها فبقلب سنووايت بالذات ستحصل الملكة على الخلود.‏

وتكلف الملكة شقيقها، ومساعدها الوفي، بإحضار سنووايت (كريستين ستيوارت) من سجنها و قد بلغت الآن سن الرشد، وتتمكن الفتاة من الهرب وينتهي بها المطاف في غابة الظلام المخيفة، وللبحث عنها تكلف الملكة الصياد الوحيد الخبير بشؤون هذه الغابة وهو سكير أرمل (كريس هيمسورث) يقبل المهمة مقابل وعد الملكة بإعادة زوجته للحياة. وبعد العثور السريع على سنووايت يكتشف الصياد خداع الملكة ويتمكن من الفرار برفقة الأولى لتبدأ الرحلة المحفوفة بالمخاطر والرعب تتخللها نفحات روحية وشفافية عالية.‏

ومع علم ويليام (سام كلافلين) الذي أصبح أبوه دوقا، بأخبار سنووايت يقرر انقاذها هذه المرة و يخدع جيش الملكة وينضم اليهم ويتمكن فيما بعد من الوصول الى صديقة طفولته وحبه الذي لم يفارقه يوما، و تتجسد الملكة بهيئته ومن يدها تأكل سنووايت التفاحة المسمومة ولكن في هذه المرة لم تكن قبلة ويليام هي من أنقذ سنووايت وأعادها الى الحياة..‏

الفيلم من إخراج روبرت سانديرز، وهو مفعم بعمق عاطفي وروحي يجعلك تنظر للقصة من منظور إنساني جديد، تستطيع من خلاله التعاطف مع الملكة نفسها التي كانت أيضا ضحية لظلم الآخرين. وبالمحصلة كان الفيلم أشبه بملحمة رائعة تحتفي بقوة الحياة أكثر من كونها قصة خيالية للأطفال.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية