في الورشة المركزية بمحافظة حمص والتي تعود إلى العمل تدريجياً بعودة العمال إليها حيث تم توريد مشعرات حرارية وفقرات وحساسات مستوى، هذا ما أكده المهندس حسن المصري معاون مدير عام الشركة وأشار أن المواقع الستة التي ستجري فيها التوسعات هي صومعة سراقب في إدلب وصومعة الهنيدة والشركراك في الرقة، وصومعتي تل حميس وعالية في الحسكة إضافة إلى صومعة صرين في محافظة حلب متوقعاً دخول توسعتي الهنيدة وسراقب في الاستثمار خلال العام الجاري أما باقي التوسعات فتدخل عام 2013.
وأضاف إن الشركة بصدد التعاقد مع الشركة العامة للدراسات لدراسة إنشاء صومعتي بطاقة تخزينية إجمالية 290 ألف طن في كل من الحسكة وحماة وبقيمة مبدئية 41 مليون ليرة وبانتهاء وضع الكشوف التقديرية سيجري التعاقد مع مؤسسة الإسكان العسكري والشركة العامة للطرق والجسور لبناء الصومعتين وهما تل بيدر في الحسكة بطاقة تخزينية 130 ألف طن وصومعة معردس بحماة بطاقة تخزينية 160 ألف طن وكلفة تقديرية لكل منهما تقدر بـ1.5 مليار ليرة.
وبين معاون المدير العام للشركة أن الطاقة التخزينية للصوامع بلغت 3.5 ملايين طن بدخول صوامع العقد الإيراني جميعها في الاستثمار مع نهاية العام الماضي وأن وسطي الخزن في مجموع الصوامع الـ32 بلغ حوالي 1.8 مليون طن خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة تنفيذ 78٪ يقابلها 1.9 مليون طن لنفس الفترة من العام المنصرم بنسبة تنفيذ 92٪ مشيراً أن تدني حركة المدخلات والإخراجات تعود إلى تركيز مؤسسة الحبوب حالياً على تحضير الفراغات في الصوامع للموسم المقبل واقتصار الشحن إلى المطاحن الصويمعات فقط.
وانخفضت إيرادات الشركة هذا العام إلى حوالي 198 مليون ليرة عما يقابلها العام الماضي حيث بلغت الإيرادات في حينها 218 مليون ليرة فيما ارتفعت النفقات لتصل إلى ٣٤٢ مليون ليرة يقابلها 239 مليون ليرة العام الماضي، وبذلك يصل العجز الفعلي خلال الربع الأول إلى 143 مليوناً مع أعباء الاهتلاك في حين كان الربح الفعلي المقدر خلال الربع الأول من العام الماضي 21.2 مليون ليرة مع الاهتلاك.
وتعاني شركة الصوامع جملة من الصعوبات تتمثل في نقص السيولة الناجم عن عدم تلبية مديرية الدين العام لطلبات التحويل ما أدى إلى الاعتماد على السيولة الذاتية وتأجيل بعض الصرفيات من عام 2011 إلى العام الجاري وكذلك عدم وجود تمويل منذ بداية العام، إضافة إلى صعوبات زيارة عدد من المواقع لتلافي ملاحظات لجان الاستلام لاسيما في موقعي غرز وشنشار بسبب الظروف الراهنة.
ويذكر أن ثلاثة صوامع قد توقفت عن العمل تماماً بسبب نقص التجهيزات نتيجة أعمال السرقة والتخريب وهي صومعة سراقب وقلعة المضيق وسنجار في معرة النعمان.