تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الاختيار بحس وطني

مجتمع
الأحد 6-5-2012
علاء الدين محمد

في الطريق إلى سورية المتجددة هناك حراك سياسي و اجتماعي و ثقافي يتخذ أكثر من مظهر و يتوج بانتخابات مجلس الشعب التي ستضع سورية على عتبة مرحلة جديدة،

وفي هذا السباق كثيرون يتنافسون، و على المواطن أن يختار بروية و حس وطني فماذا يريد من مرشحه ومن سيختار.‏

أحلام طالبة مدرسة: تقول لا أريد من مجلس الشعب المقبل أن يقدم لنا شيئاً إلا إعادة الأمن و الاستقرار الذي كنا ننعم به، و ننتهي من هذه المشاهد الدموية المؤلمة التي شوهت معاني الإنسانية، و أعادت بعض الناس إلى الظلامية في عهد الانحطاط و نريد تسمية الأشياء بمسمياتها دون حرج، نريد من أعضاء المجلس الجدد أن تكون من أولوياتهم المطالبة بملاحقة المجرمين و المسيئين للوطن و لرموزه ولكل من يعبث بمؤسساته و بنيته التحتية و ملاحقتهم و تقديمهم للعدالة بعد ذلك نستطيع أن نفكر بتطوير أدائنا المعنوي و الإداري و التعليمي، فحريتنا لا يمكن أن تتحقق إلا بالقضاء على منتهكي حقوق وكرامات الناس، فعلى ممثل الشعب أن يكون صادقاً شفافاً في معالجة القضايا التي تهم الوطن و المواطن.‏

المسؤولية مضاعفة‏

مي إبراهيم موظفة: نريد من أعضاء مجلس الشعب السوري الجديد أن يكونوا حريصين على الشعب و مصالحه كحرصهم على أبنائهم وأن لا يكونوا لاهثين وراء مآربهم الذاتية، و أن تكون المصلحة العامة فوق كل اعتبار، ورأيي أقوله بصراحة هنا أنني لا أثق بالكثير من هذه الشعارات التي تعرض في الأحياء و الساحات و الطرقات، لكن الإدلاء بالرأي و تحديداً في هذه الظروف التي تمر بها سورية هو واجب لابل أراه أكثر من ذلك لأنه مسؤولية أخلاقية قبل كل شيء فالذي يريد الاستقرار لهذا البلد عليه ممارسة حقه الانتخابي وإعطاء صوته لمن يشعر انه صادق و مخلص للوطن إضافة إلى ذلك يجب أن يكون رأيه مستقلا و واضحاً وغير موارب وهمه إنقاذ الوطن عندئذ يستحق أن يمثلني و يتحدث باسمي.. و للانتخابات التشريعية أهمية بالغة و تحديداً في ظل هذه الحرب العدوانية على سورية و هذا ما يضاعف المسؤولية على كل من الناخب و المنتخب.‏

أصواتنا أمانة‏

سمية سليمان موظفة قالت نحن نريد من مجلس الشعب أن يشعر بمعاناة الناس و عذاباتهم و همومهم و تطلعاتهم و أن يكون صادقاً في نقلها إلى الجهات التنفيذية وأن يتواضع و لا ينأى بنفسه عندما يجلس على الكرسي لأن الأصوات التي أوصلته إلى قبة البرلمان هي أمانة في عنقه و يجب عليه المحافظة على هذه الأمانة، مهما واجه من صعوبات في نقلها، فالمواطن يهمه أن يسمع الكلمة الصادقة حتى و لو لم يحقق ما يريد المهم أنه يلمس الصدق من الشخص الذي اعطاه ثقته، ولا يؤذي سمعه وبصره بالشعارات الطنانة الرنانة التي لا تقدم شيئاً للوطن و لا للمواطن نريد أن نتخلص من هذه النماذج في مجلس الشعب السوري القادم، و أيضاً نريد أن يخاف ممثل الشعب من كرسيه لأنه اختبار له أمام الناس و أمام الله فإذا شعر أنه ليس أهلا لهذا المكان فعليه أن يعترف أمام الملأ أنه غير قادر على خدمة الشعب عندئذ سيلقى احتراماً من العامة في المجتمع أما إذا فعل العكس فسوف يكون قد خذل من وضع ثقته به و بالتالي نكث بوعده الذي قطعه على نفسه أمامهم.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية