التي شهدتها البلاد منذ أكثر من عام، في وقت انتقدت فيه منظمة مراسلون بلا حدود قرار السلطات البحرينية بـ «سحب الإذن الممنوح مسبقاً لوفد منظمات تعنى بالدفاع عن حرية التعبير للتوجُّه إلى البحرين خلال بعثة مرتقبة من 5 إلى 10 أيار 2012».
فقد خرج آلاف البحرينيين في مسيرة احتجاجية بمنطقة باربار (غرب العاصمة المنامة) مطالبين بإصلاحات تخرج البلاد من أزمتها الراهنة، ورفع المشاركون في المسيرة نعوشا رمزية للضحايا الذين سقطوا خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد.
وندد المتظاهرون باستمرار الحكومة في ما وصفوه باستخدام العنف ضد المطالبين بالإصلاح، وطالبوا رئيس الوزراء بالاستقالة، كما طالبوا بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، ورددوا شعارات ترفض التعديلات الدستورية.
وكانت المعارضة البحرينية دعت إلى التظاهر تحت شعار قرابين الحرية، وقد انطلق المتظاهرون من بلدة شخورة وصولا إلى بلدة سار قرب العاصمة المنامة، بحسب ما أعلنت جمعية الوفاق المعارضة على موقعها.
ودعت المعارضة إلى هذه التظاهرة للتنديد بالإصلاحات الدستورية التي صادق عليها الملك حمد بن عيسى آل خليفة يوم أمس، والتي عززت صلاحيات البرلمان، وهي خطوة سارعت المعارضة إلى رفضها معتبرة إياها غير كافية.
ونشرت الجمعية على الصفحة نفسها بيانا ختاميا للتظاهرة الجماهيرية لقوى المعارضة البحرينية أكدت فيه أن المملكة تمر بأسوأ الظروف السياسية المتدهورة بعد أكثر من 14 شهرا من انطلاق ثورتها السلمية في المطالبة بالتحول الديمقراطي.
وأضافت أن التعديلات الدستورية الفاشلة تكشف وتبرهن على غياب عقلية التغيير ... لأن كل ما يطرح من مساحيق تجميل منتهية الصلاحية لم تعد ترقى لقبول أحد غير موظفي السلطة، مشيرة إلى أن هذه التعديلات لم تلب مطالب المعارضة التي تطالب بحكومة منتخبة وإلغاء مجلس الشورى المعين.
وأرفقت الجمعية بيانها بصور عن التظاهرة الغفيرة بدا فيها المتظاهرون يسيرون في موكب كبير وظهر في إحداها المتظاهرون يرفعون نعوشا لفت بالعلم الوطني، في خطوة ترمز إلى القتلى الذين سقطوا خلال التظاهرات المطالبة بالديمقراطية التي انطلقت في شباط 2011 وقمعتها السلطات.
في هذه الاثناء انتقدت منظمة مراسلون بلا حدود قرار السلطات البحرينية بـ «سحب الإذن الممنوح مسبقاً لوفد منظمات تعنى بالدفاع عن حرية التعبير للتوجُّه إلى البحرين خلال بعثة مرتقبة من 5 إلى 10 أيار 2012».
وأوضحت المنظمة أن «الوفد التابع إلى الشبكة الدولية لتبادل المعلومات المتعلقة بحرية التعبير (آيفكس) يضم ممثلين عن مختلف المنظمات المدافعة عن حرية التعبير، من بينها مراسلون بلا حدود، وبيت الحرية (فريدوم هاوس)، ومركز الخليج لحقوق الإنسان، ومؤشر الرقابة، ونادي القلم الدولي، ولجنة حماية الصحافيين، والصحافية المستقلة كلير مورغانا جيليس».