وبدأ الاحتفال بموكب جال شوارع البلدة وصولاً إلى دير السيدة حيث أقيمت الصلاة بهذه المناسبة المباركة.
وأكد المعاون البطريركي لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس المطران لوقا الخوري في كلمته المعاني السامية للاحتفال بعيد ميلاد السيدة العذراء مبتهلاً بالدعاء إلى الله أن يحفظ سورية وأهلها وينصر جيشها الباسل وقائدها السيد الرئيس بشار الأسد.
وشمل الاحتفال عروضاً مسرحية وفنية وموسيقية وإضاءة بانورامية للدير وألعاباً نارية.
يذكر أن الكنيسة تضم أيقونة السيدة العذراء التي رسمها القديس لوقا وهي واحدة من خمس أيقونات رسمها هذا القديس الطبيب بين عامي 63 و67 ميلادية في القدس.
وفي تصريح لسانا أكد المعاون البطريركي المطران موسى الخوري أن عدداً كبيراً من مواطني دول عربية وأجنبية جاؤوا أمس إلى دير السيدة ليشهدوا هذا الاحتفال الكبير والمهم.
وقال الخوري: إن انتصارات الجيش العربي السوري جعلت هذه الاحتفالات ممكنة وإننا نصلي لعودة السلام والأمان إلى كل شبر من وطننا وأن يرحم الله شهداءنا ويشفي جرحانا.
بدوره الأب جورج نجمة كاهن رعية دير سيدة صيدنايا أكد أن عيد ميلاد السيدة العذراء عاد كما كان في السنوات السابقة بفضل تضحيات أبطال جيشنا العربي السوري وشجاعة قيادتنا، لافتاً إلى أن عودة الأمن والأمان دفعت الكثير من السوريين والمغتربين إضافة إلى زوار من دول عربية وأجنبية للعودة للمشاركة بهذا الاحتفال.
بدورها المغتربة في ألمانيا جاكلين لحام قالت: أتينا اليوم قاصدين صيدنايا لمشاركة الأهل بهذا العيد المبارك، مشيرة إلى أنه لدى عودتها وجدت صيدنايا وسورية جميلة بفضل تضحيات أبطال جيشنا العربي السوري.
سامية الحلو وأندريه خزاقة القادمان من لبنان برفقة عدد من أصدقائهما لحضور احتفالية العيد في صيدنايا أشارا إلى أن الألق عاد ليعانق سورية من جديد، لافتين إلى أنهما لم ينقطعا عن زيارة صيدنايا في السنوات السابقة رغم الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية لكنهما وجدا هذا العام الاحتفال مميزاً.
عدد من أهالي صيدنايا عبروا عن شعورهم بالفرح والسعادة بأجواء العيد هذا العام وامتنانهم لأبطال الجيش العربي السوري الذين يسطرون أروع ملاحم البطولة والانتصار وفق ما أكدته مها كاترينا وأنيسة منصور اللتان أشارتا إلى أن العيد هذا العام كان بنكهة خاصة لاستقطابه الكثير من المغتربين والزوار لصيدنايا، فيما أوضحت كل من وفاء سعادة وزينة علان أن العيد عاد أفضل وأجمل من قبل إضافة إلى عودة النشاط السياحي بصيدنايا.