إن كان ابداع لوحة يستلزم ضربات لانهائية،تخاتل روحك وهي تنزف ألواناً لاحدود لبريقها،فإن عوالم أخرى لاتقل ابداعاً تأتيك عبر أفكار تنساب على الورق متسارعة،او متباطئة.
هنا..وبعد العزوف عن الكتابة بالقلم،فإن ضربات الكيبورد هي اللانهائية... ومابين الكيبورد والفرشاة...هل تجوز المقارنة..؟
أم ان المهم النتيجة..وكيف نفهم هذه النتائج الرمزية غالبا..؟
جمال عرضي ،عفوي، تأخذك اليه لوحة ما حين تمتلك سحراً ،رغم أنها لم تمس سوى من فرشاة الرسام،وربما رواية عبرت اليها كلمات حروف الكيبورد المتناثرة، قد انتجت ابداعا لايقل عن اللوحة...!
في كلتا الحالتين..المهم السحر...الخيال..البعد الآخر الذي تأخذنا اليه تلك الاعمال...
لايهم واقعيتها،اسقاطاتها...!
مايهمنا فعلياً ندرتها،وجدّة أفكارها..والجمال الذي تقودنا اليه مع اختلاف نوعيته...
لكن وأنت تعيش كل هذا الجمال، وأنت تتلمسه كبخار ينزلق أمامك كأنك في حمام ساخن في ليل شتائي،ينتظرك بعده فيلم سينمائي مذهل ،و شكولاته ساخنة،وربما القليل من «التشيز كيك»وبعض الاشياء التي لاتنسى..
الجمال حينها...يتفاعل معك حسب مزاجك،وداخلك...أنت لاترى ما أبدعته يد انسانية خالصة،ولاترى مزيجاً ابداعياً بشرياً،مع تداخل آلي جزئي...انت تكتشف ذاتك،داخلك..مزاجك الآني...جميعها تقودك الى تلمس ابداع تتسق معه دواخلك الهادئة أو الصاخبة..ناقلة اياك الى عوالم تؤمن عبرها انه لا صخب أبدياً..ولا ضجيج دائماً...كله يزول، خاصة حين تتمكن لمسة جمال ودفء حقيقي من الاقتراب من "ورحك..!
soadzz@yahoo.com