للأسف هذا واقع هؤلاء على الفيس بوك والتويتر والانستغرام... حتى يكونوا نجوما لامعة, ولكي يفرضوا آراءهم ويكتبوا اشعارهم وقصصهم, التي لاندري إن كانت حقيقية أم جاءت من صفحات أخرى !
والأنكى من ذلك أن تتحول هذه الصفحات لمشاريع سرقة واختلاس وابتزاز من الآخرين بألاعيب وصور مفبركة التي تسيء للمجتمع, حتى تشعر أنك سئمت هذه المواقع التي اصبحت رغماً عنا جزءاً من حياتنا .
هذا الفضاء الواسع منحهم الحق في أن يأخذوا بريقهم على مواقع التواصل الاجتماعي بامتياز، وجعل لهم مساحة حرة، يعبرون من خلالها عن مواقف وآراء تبتعد في كثير من الأحيان عن المعايير الأخلاقية والقوانين.
أما متابعوهم الذين يتعدون عشرات الآلاف وأحيانا مئات الآلاف، فيبنون لهم قاعدة وهمية يعطونهم القوة والشجاعة ليعتقدوا أنهم أداة مؤثرة بالقرارات والمعتقدات وحتى السلوكيات.
هذه الصفحات التي يجب أن تكون وسيلة للتواصل بين الاصدقاء ووضع الآراء الجميلة والناقدة إيجابياً أو سلبياً, ولكي نطّلع من خلالها على أهم الأخبار في العالم باتت محطة لصغار العقول والجاهلين والمراهقين .
لاشك أن هؤلاء قد شوهوا صورة التكنولوجيا, وربما جعلونا نبتعد عنها في بعض الأحيان, ويبقى السؤال الملح: من هم هؤلاء حتى يتابعهم كل هذه الأعداد؟؛ هل هم شخصيات حقيقية أم وهمية؟