كانت مثار انتقاد روسي، عبر عنه وزير الخارجية سيرغي لافروف الذي شدد على أنه لا بديل عن الحوار السوري السوري.
فقد جدد الوزير لافروف تمسك بلاده بالحل السياسي للازمة في سورية وفق القرارات الأممية معربا عن قلق روسيا من تقاعس دي ميستورا لجهة الوفاء بالتزاماته الخاصة بعقد جولة جديدة من محادثات جنيف.
لافروف وفي مؤتمر صحفي مع نظيره الاذربيجاني ايلمار محمد ياروف في العاصمة الاذرية باكو قال :إننا قلقون مما يبديه ستافان دى ميستورا من التقاعس في الوفاء بالتزاماته المتعلقة بالدعوة إلى إجراء جولة جديدة من المفاوضات السورية وما يطلقه من تصريحات عن ضرورة أن تتوصل روسيا والولايات المتحدة الى كيفية إدارة الشؤون المتعلقة بالتسوية السياسية في سورية.
وأوضح لافروف ان دى ميستورا يلوح من خلال هذه التصريحات الى أن «الأمم المتحدة وأمانتها لن تجريا جولة جديدة من المشاورات السورية الا بعد التوصل الى مثل هذا الاتفاق « مشيرا الى ان موسكو وواشنطن ستعملان مع دي ميستورا لحمله على المثابرة في أداء مهامه.
وشدد لافروف على أنه لا يحق لأحد باستثناء السوريين أنفسهم تحديد مستقبل بلادهم مؤكدا ان المحادثات الثنائية الروسية الأمريكية المشتركة في هذا السياق لا يمكن أن تكون بديلا عن الحوار السوري السوري معربا عن اعتقاده بأن هذه الفكرة هي إشارة ضارة جدا يتم إرسالها من قبل المعارضة المتشددة «معارضة الرياض».
وأضاف لافروف «إنه سيعمل خلال محادثاته المرتقبة مع نظيره الأمريكي جون كيري أثناء زيارة الأخير إلى موسكو يومي 14 و15 من الشهر الجاري على صياغة نهج مشترك يعتمد على المبادئ الواضحة الخالية من أي ازدواجية والمسجلة في قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن سورية كما ستتناول المحادثات مسألة فصل المعارضة عن الإرهابيين في سورية إضافة الى قضية خروقات اتفاق وقف الاعمال القتالية في سورية من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة المنضوية تحت تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي رغم ادعاءات تلك التنظيمات الالتزام بذلك».
كما بين لافروف ان موسكو تسعى للتمسك باتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية وقال «إننا مصممون على ضمان تنفيذ نظام وقف الأعمال القتالية بمراعاة تامة للاتفاقات المسجلة في القرار الصادر من مجلس الأمن الدولي بهذا الشأن وتحديدا فيما يخص استثناء تنظيمي «داعش» و»النصرة» الإرهابيين والتنظيمات الإرهابية الأخرى المدرجة بهذه الصفة ضمن قرارات مجلس الأمن من نظام وقف الأعمال القتالية».
ولفت لافروف الى ان القضية الرئيسية التي تعرقل تنفيذ الاتفاقات بهذا الشأن تكمن في ان تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي يتلون «كالحرباء» ولا سيما في ريف حلب حيث ينشئ حوله تنظيمات ارهابية اخرى تدعي بأنها غير تابعة له وتجاهر باستعدادها للانضمام إلى اتفاق وقف الأعمال القتالية بموازاة تحالفها الميداني مع «جبهة النصرة».
من جهة ثانية أعرب وزير الخارجية الروسى عن أمله في أن يتميز الحوار مع أنقرة حول تسوية الازمة في سورية بصراحة أكثر وقال « من شأن تطبيع العلاقات بين موسكو وأنقرة التأثير بشكل ايجابى على الوضع العام في منطقة الشرق الأوسط» مؤكدا ان روسيا ستحاول العمل بصورة أكثر صراحة للتوصل الى اتفاقات بشأن تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي والمجموعة الدولية لدعم سورية.
وفي معرض تعليقه على سؤال حول مدى تأثير تطبيع العلاقات بين موسكو وأنقرة على العلاقات الروسية الاذربيجانية قال لافروف إن العلاقات مع اذربيجان ذات طابع استراتيجى لا تتأثر بأى تغيرات سياسية انية» لافتا الى أن تقليص عدد الازمات في المنطقة يصب في مصلحة موسكو وباكو على حد سواء .
الكرملين: إمكانية عقد لقاء بين
بوتين وكيري الأسبوع الجاري
من جهة أخرى أعلن الكرملين أمس أن الرئاسة الروسية تدرس إمكانية عقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي سيزور موسكو يومي 14 و15 من تموز الجاري.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف في تصريحات للصحفيين نقلها موقع روسيا أمس: بالفعل ندرس إمكانية استقبال الرئيس بوتين للوزير كيري، مشيرا إلى أن الرئيس بوتين ونظيره الأمريكي باراك أوباما تحدثا بالفعل عن عقد مثل هذا اللقاء خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما مؤخرا.
يذكر أن الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية أعلن أمس عن زيارة مرتقبة لكيري إلى موسكو هذا الأسبوع لبحث الأوضاع في سورية والأزمة الأوكرانية وإقليم قره باغ.