وكان كاميرون الذي اعلن عزمه الاستقالة اثر تصويت البريطانيين على خروج بلادهم من الاتحاد الاوروبي ترأس في وقت سابق أمس اخر جلسة لمجلس الوزراء البريطاني لتحل محله ماي وهي وزيرة داخلية على رأس الحكومة البريطانية.
وقالت ماي في تصريحات أمس نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية ان بلادها ستتفاوض للتوصل إلى افضل اتفاق للخروج من الاتحاد الاوروبي وستنحت لنفسها دورا جديدا في العالم.
واشارت ماي سابقا إلى انها لا تنوي تفعيل الفصل 50 من معاهدة لشبونة لبدء اجراءات الخروج من الاتحاد الاوروبي قبل نهاية العام الجاري مخيبة بذلك دعوات اوروبية لتسريع هذا الخروج.
وكانت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل طالبت بريطانيا بان توضح سريعا نواياها بشأن الخروج والالتزام بهذا الفصل من المعاهدة معتبرة ان مهمة رئيسة الوزراء الجديدة ستكون اعتماد الوضوح فيما يتعلق بالعلاقة التي تريدها بريطانيا مع الاتحاد الاوروبي فيما دعا مفوض الشؤون الاوروبية بيير موسكوفيتسي رئيسة الحكومة البريطانية الجديدة إلى تسريع المحادثات بين الاتحاد الاوروبي وبريطانيا بشأن اجراءات الخروج.
وتعتبر ماي ثاني امرأة تتولى منصب رئيسة الحكومة البريطانية بعد مارغريت ثاتشر التي تولت المنصب خلال الفترة بين عامي 1979 و1990 وستباشر مهامها بعد اقل من ثلاثة اسابيع على تصويت البريطانيين في 23 حزيران الماضي لخروج بلادهم من الاتحاد الاوروبي ما دفع كاميرون إلى الاستقالة.
وفي ردود الافعال على تسلم ماي رئاسة الحكومة انتقدت صحيفة دايلي ميرور البريطانية هذا التنصيب ودعت إلى انتخابات تشريعية جديدة على غرار حزب العمال وحزب الخضر والحزب الليبرالي الديمقراطي وقالت انه من غير المقبول ان تصبح تيريزا ماي غدا رئيسة للوزراء بعد ان اختارتها مجموعة صغيرة من 199 نائبا محافظا.
وكانت ماي استبعدت الاسبوع الماضي تنظيم انتخابات مبكرة قبل الاستحقاق المقبل في العام 2020.
اما صحيفة تايمز البريطانية فذكرت أن امام ماي اقل من يومين لتشكيل أول حكومة لها.
ومن المفترض ان تتضمن الحكومة البريطانية الجديدة ايضا شخصيات عدة مؤيدة لخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي في محاولة لتخفيف انقسامات حزب المحافظين بهذا الشأن.