وأوضح الأطباء في هذا الإطار أن المعدل الوسطي لعدد الأطباء المقيمين قبل الأزمة والمقبولين سنوياً بلغ 15 طبيباً مقيماً في مشافي وزارات الصحة والتعليم العالي والدفاع مشيرين إلى أن هذا العدد منذ أربع سنوات استقر عند الرقم صفر.
وأكد أطباء التأهيل الفيزيائي أن عدم ضخ دماء جديدة من الأطباء الشباب في اختصاص العلاج الفيزيائي ترافق مع هجرة قسم كبير من الأطباء الاختصاصيين ما ترك نقصاً حاداً في الاختصاص.
وأبرز الدكتور أديب محمود عضو مجلس نقابة أطباء سورية رئيس لجنة الإشراف على الروابط الطبية أهمية التوصيات التي خلصت اليها الرابطة مؤكداً عزم النقابة على رفعها إلى الجهات الوصائية لإيجاد السبل الكفيلة بعلاج النقص في الاختصاصيين بالعلاج الفيزيائي وخاصة أن الأذيات الإرهابية تمثلت في جزء كبير منها بالبتور وإصابات الحبل الشوكي والرض الدماغي وتأذي الأعصاب المحيطة.
وتأكيداً لما تقدم بين الدكتور يوشع سليمان من مشفى حاميش العائد لإدارة الخدمات الطبية عدم وجود أي طبيب مقيم بالعلاج الفيزيائي رغم أن المشفى يتميز باختصاصه بالأطراف الصناعية.
وفي سياق متصل أكد الدكتور أحمد سامر قوادري من مشفى الأسد الجامعي التابع لوزارة التعليم العالي عدم وجود أي طبيب مقيم في الاختصاص منذ أربع سنوات مستغرباً هذا الواقع المزري رغم ظروف الأزمة وما أفرزته من أذيات لدى العسكريين والمدنيين.
ولفت الدكتور أسعد السعد من مديرية الإعاقة والتأهيل بوزارة الصحة أنه تم رفع أكثر من طلب إلى هيئة الاختصاصات الطبية لزيادة عدد المقبولين بمفاضلة الطب باختصاص العلاج الفيزيائي منوهاً أن الاستجابة من قبل الهيئة كانت جيدة ولكن غياب الحوافز من قبل الجهات الوصائية أعاق تقدم أياً من الخريجين للاختصاص!
وقدر الأطباء خلال الندوة أن نحو 50 ألف أذية بالأطراف تم تسجيلها بين العسكريين والمدنيين نتيجة العمليات الإرهابية خلال السنوات الأربع الأخيرة.
مجلس جديد للرابطة
وانتخب أعضاء مجلس الرابطة مجلساً جديداً للرابطة ضم الدكتور محمد هشام تنبكجي رئيساً والدكتور أحمد سامر القوادري نائباً والدكتور أسعد السعد أميناً للسر ويوشع سليمان للجنة العلمية والدكتور باسم صالحاني مسؤولاً مالياً والدكتورة رفيف ضحية للعلاقات العامة والدكتور إبراهيم جمعة للجنة الاجتماعية.