ونقلت وكالة رويترز عن كيري قوله في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القرغيزي في العاصمة القرغيزية بيشكيك إن الرئيس أوباما اتخذ قرارا في غاية القوة و الفعالية والبساطة يتماشى تماما مع سياسته المعلنة بضرورة دحر وتدمير داعش .
وبحسب مسؤولين اميركيين فإن القوة التي وصفها كيري بالفعالة تنحصر بخمسين عنصرا من القوات الخاصة لن توجد على جبهات القتال ولكن مسموح لها بإطلاق النار في حال تعرضت لهجوم .
وقال كيري هذا ليس قرارا بدخول الحرب وانما يستهدف هزيمة داعش على حد قوله .
في السياق أعلن وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر أن القوات الخاصة التي قرر الرئيس الأميركي باراك أوباما ارسالها الى شمال سورية بهدف المساعدة في محاربة تنظيم داعش ستكون معرضة للخطر .
وقال كارتر خلال زيارة إلى فيربانكس في ولاية الاسكا إن دورنا واستراتيجيتنا بالأساس دعم القوات التي تحارب داعش ولكن ذلك سيعرض القوات الأمريكية للخطر ولا شك في ذلك .
ولم يستبعد كارتر امكانية ارسال المزيد من القوات الخاصة الى شمال سورية اذا حقق الانتشار الاولي نجاحا وقال سنواصل الابتكار والبناء على ما يتحقق وسندرس ذلك وسننقل توصيات للرئيس .
وكان الرئيس الأمريكي أجاز أمس إرسال قوة محدودة إلى سورية تشمل ما بين 20 و 40 مستشارا عسكريا ينحصر دورهم في تقديم المشورة للجماعات الإرهابية المتحالفة مع واشنطن التي تطلق عليها الإدارة الأمريكية تضليلا اسم المعارضة المعتدلة .
يذكر أن الولايات المتحدة الامريكية انشأت منذ عام تحالفا دوليا ضم نحو 60 دولة بهدف محاربة تنظيم داعش وشنت آلاف الغارات الجوية ورغم ذلك واصل التنظيم تمدده وارتفعت نسبة جرائمه البشعة وهو ما دفع العديد من الدول والقوى الى الاقتناع بأن واشنطن تريد احتواء التنظيم ورسم حدوده فقط وليس القضاء عليه.