وأكد الجنرال فلاديمير لوبوف القائد السابق لهيئة أركان القوات المسلحة السوفييتية عضو مجلس التنسيق في النادي ان سورية أصبحت مثلا يقتدى به في الدفاع عن الوطن وفي محاربة الإرهاب والتطرف في الشرق الاوسط وقال: نبحث اليوم الوضع في سورية البعيدة القريبة منا حيث أصدر الرئيس فلاديمير بوتين قرارا بمساعدة الصديقة سورية عسكريا باستخدام القوات الجوية الروسية ضد التنظيمات الإرهابية التي تقتل المدنيين وتدمر البنى التحتية والاوابد التاريخية في سورية.
وأشار الجنرال لوبوف إلى فشل التحالف الدولي المزعوم بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش الإرهابي خلال أكثر من عام بتحقيق أي نجاحات في هذا المضمار سوى أنه هيأ الارضية لتمدد التنظيم الإرهابي وتوسع نفوذه.
من جهته اعتبر ممثل وزارة الخارجية الروسية فلاديمير أندرييف نائب رئيس ادارة التحديات الجديدة في الوزارة أن روسيا بدأت تحتل مكانتها في العالم عبر مواقفها في سورية وأوكرانيا وستتمكن من تعزيز مواقعها وتقوية مواقفها وبالتالي ستكون العدالة في العالم المعاصر أكثر ثباتا.
بدوره أكد فلاديمير شنياكين رئيس فرع النادي الرئاسي في جمهورية موردوفيا الروسية أن ما تقوم به روسيا بالمشاركة مع الصديقة سورية من دور رئيسي وكبير في محاربة الإرهاب قد أثمر خلال أقل من شهر أضعاف ما قامت به الولايات المتحدة مع حلفائها خلال أكثر من سنة مشيرا إلى أن الغرب لم يرغب في أن تكون نتائج العملية الجوية الروسية في سورية ايجابية لان وجود الإرهاب ضروري بالنسبة له كي يتمكن من نشر الفوضى في منطقة الشرق الاوسط واسيا الوسطى ليمتد إلى منطقة القوقاز ويصل إلى روسيا.
وأشار شنياكين إلى الجهود والارادة الروسية في القضاء على الإرهاب في المنطقة واصفا الوضع المترتب حاليا في منطقة الشرق الاوسط بالصعب والمعقد نتيجة استشراء الإرهاب فيها وتفاقم مآسي اللجوء إلى الغرب وقال انه بفضل وحكمة القيادة الروسية يمكن التأكيد على أننا قادرون على دحر خطر الإرهاب.. هذا الاخطبوط.
من جانبه اوضح بوريس بوتشاروف عضو لجنة التنسيق في النادي عضو اتحاد الكتاب الروس أن قرار القيادة الروسية ارسال قوة عسكرية جوية إلى سورية أزال أي شكوك في دعم ومساندة سورية في الحرب ضد الإرهاب لانه ليس من الغريب أن تكون العلاقات الروسية السورية في هذا المستوي الرفيع.
وشدد بوتشاروف على بذل المزيد من الجهود للتخلص من الإرهاب الدولي الذي يعتبر أكثر أعداء الانسانية عدوانية معتبرا أنه من الخطأ تصديق الغرب في اي أمر يتعلق بالمواقف السياسية وخاصة ان الاحداث في ليبيا برهنت زيف ادعاءاته.
بدوره اعتبر الجنرال الطيار بيوتر بيلونوشكو نائب قائد القوات الجوية السوفييتية سابقا عضو النادي الرئاسي أن الدعم العسكري والمساعدة التقنية الروسية لسورية كفيلان بالقضاء على الإرهاب مشيرا إلى أن الإرهاب في سورية هو أسوأ من الفاشية التي كانت تتستر قليلا على جرائمها بينما يتصرف الإرهابيون في سورية بلا حياء بل وبافتخار بما يرتكبونه من جرائم بحق المواطنين الابرياء.
وأكد بيلونوشكو ان الموقف الامريكي تجاه الازمة في سورية غير مشرف لانه مبني على تزوير الحقائق وقلب الوقائع وقال ان الامريكيين أينما حلوا يحل معهم الموت والدمار كالذي خلفوه في فيتنام والعراق لانهم بحاجة دائمة للحرب التي توفر لهم مقومات الحياة الرغيدة.
كما نوه الجنرال فيليكس دادايف الحائز مرتين لقب بطل الاتحاد السوفييتي وحامل لقب فنان الشعب السوفييتي بالعمليات الجوية العسكرية التي تنفذها القوات الروسية لمحاربة الإرهابيين في سورية وقال لا يمكن للإرهابيين المتوحشين في سورية ان يكونوا من بني البشر لما يقومون به من جرائم ضد الانسانية.
واعرب الجنرال ديميتري ستشكين عن فخره بالمواقف الوطنية والشجاعة للرئيس بشار الأسد في مواجهة الإرهاب والتهديدات الغربية وقال ان مواقف الرئيس الأسد تدل على حكمة وروح وطنية وحبه لشعبه ووطنه وحرصه على استقلال وسيادة سورية معبرا في الوقت ذاته عن تأييده لقرار الرئيس بوتين دعم الجيش العربي السوري وقواته المسلحة في محاربة التنظيمات الإرهابية.
من جانبه رأى الجنرال يوري بوبريشيف أن هدف العملية الجوية العسكرية الروسية لمحاربة الإرهاب في سورية لا ينحصر في الدفاع عن الشعب السوري وحماية أرضه فقط بل تهدف إلى حماية الشعب الروسي أيضا من أخطار الإرهاب الدولي ومنع تمدده إلى روسيا محذرا من أن هيكلية النظام العالمي مهددة بمحاولات الولايات المتحدة الهيمنة على مقدرات الشعوب وعلى الامن العالمي.
بدورها انتقدت فيكتوريا لازيتش الاعلامية في النادي الرئاسي مواقف الولايات المتحدة ازاء الازمة في سورية وخاصة في دعمها للإرهابيين وقالت عندما يسفك الدم السوري يأتي الامريكيون وبدلا من أن يضعوا حدا لتنظيم داعش الإرهابي يقومون بقصف مواقع وهمية ويساعدون على تمدد الإرهاب ومضاعفة العراقيل والمصاعب أمام الدول التي لها صداقات قوية مع روسيا وفي مقدمتها سورية.
واكدت لازيتش أن الثقافة الامريكية لا تستند إلى أي معايير حضارية أو قومية أو حتى انسانية في حين ان عمر الحضارة السورية يزيد على ستة الاف سنة مضيفة ان الحرب الإرهابية على سورية لا علاقة لها بأي دين بل تقوم على ايدي دعاة الإرهاب المجرد من كل جذور حضارية وقتل كل من لا يؤيد فكرهم.
بدوره أكد الدكتور فهد كم نقش مدير المركز الاعلامي السوري في موسكو أن العمليات الجوية الروسية في سورية جاءت لضرب الإرهاب والقضاء عليه وليست لاجل مصالح ضيقة وقال روسيا مهتمة بمساعدة سورية من أجل الحفاظ على أمنها في ضرب الإرهاب ومكافحة خطره عند التخوم البعيدة لحدودها الجنوبية ولو لم تفعل ذلك لكان الاحتمال كبيرا بأن تتسلل التنظيمات الإرهابية إلى الداخل الروسي.
وأشار كم نقش إلى ان لقاء القمة الذي جمع الرئيس الأسد والرئيس بوتين في موسكو مؤخرا يدل على عمق العلاقة بين سورية وروسيا وعلي الجهود الكبيرة التي تقوم بها الدبلوماسية السورية والروسية لحل الازمة في سورية.
وأكد كم نقش أن الدبلوماسية المدعومة بالقوة العسكرية تعمل بشكل فعال أكبر وهذا ما أظهرته روسيا بعد بدء عمليات القوات الجوية العسكرية لمكافحة الإرهاب في سورية لافتا إلى الحرب الاعلامية المغرضة وبث الاكاذيب للنيل من الجهود المشتركة السورية الروسية للقضاء على الإرهاب.
وقال كم نقش ان فشل التحالف الدولي المزعوم بقيادة الولايات المتحدة يدل على أن الامريكيين بذاتهم هم من خلقوا داعش وجبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية الأخرى ليس لمحاربة سورية فقط وانما ليحاربوا روسيا ايضا متسائلا لماذا لم يظهر ما سمي الربيع العربي في مشيخات الخليج وممالكه.
واوضح أن الحديث عن العالم متعدد الاقطاب بدأ بعد أن رفعت روسيا صوتها عاليا بالافصاح عن نهجها الجيوسياسي الجديد في المحافل الدولية المختلفة مشيرا إلى أن روسيا برهنت ان مفهوم احادية القطب نظرة خاطئة اذ ان العالم أصبح متعدد الاقطاب بظهور دول ومجموعات دول منها بريكس قادرة على الوقوف بوجه الهيمنة الامريكية والدليل القاطع على ذلك استخدام روسيا والصين حق النقض الفيتو في مجلس الامن ضد قرارات غربية غرضها العدوان على سورية.
وأكد مدير المركز الاعلامي السوري أن الشعب السوري مصمم على احراز النصر على الإرهابيين مهما بلغت التضحيات وهو يؤيد قرار القيادة الروسية بدعم سورية عسكريا ويعرب عن شكره بأسمى عبارات التقدير للشعب الروسي وقيادته الشجاعة.