يشار إلى ان قلة من الامريكيين يدركون أن الإرهابيين في سورية هم مجموعات تحت مسميات مختلفة تابعة لتنظيم القاعدة وأن سياسية بلادهم الداعمة للإرهابيين الذين يذبحون المدنيين ويستخدمون التفجيرات الانتحارية في سورية ما هي في الحقيقة الا دعم لتنظيم القاعدة الإرهابي وان اختلفت التسميات.
وزعمت وزارة الخارجية الامريكية في بيان لها نقلته وكالة الصحافة الفرنسية ان المساعدة الاميركية تساهم في بناء قدرة ما سمتها المعارضة المعتدلة على اداء دور في سورية والتي هي في حقيقتها تنظيمات إرهابية مسلحة اضافة إلى ابقاء المدارس مفتوحة الابواب حسب تعبير البيان وتامين الكهرباء والمياه ودعم وسائل اعلام مستقلة.
ويأتي بيان وزارة الخارجية الامريكية هذا كمفارقة عجيبة تنوي بموجبها الادارة الامريكية تقديم المزيد من الدعم السافر للتنظيمات الإرهابية زاعمة أن هدفها مكافحة الإرهاب كما ان هذا البيان يتناقض مع ما قامت به الولايات المتحدة في 18 الشهر الجاري من انتهاك فاضح للقانون الدولي واستهداف طيران تحالف واشنطن محطة الكهرباء المغذية لمدينة حلب ما أدى إلى تدميرها وانقطاع الكهرباء عن معظم الاحياء السكنية في المدينة بينما قامت طائرات هذا التحالف بخرق المجال الجوي السوري والاعتداء على البنى التحتية المدنية في مارع وتل شاعر والباب بريف حلب الامر الذي يؤكد ان مزاعم الادارة الامريكية في مكافحة الإرهاب لم تعد تنطلي على أحد.
وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما أجاز أول أمس ارسال قوة محدودة إلى سورية تشمل ما بين 20 و 40 مستشارا عسكريا ينحصر دورهم في تقديم المشورة للجماعات الإرهابية المتحالفة مع واشنطن التي تطلق عليها الادارة الامريكية تضليلا اسم المعارضة المعتدلة.
يشار إلى ان وزير الخارجية الاميركي جون كيري تحدث امس خلال مؤتمر صحفي عقب محادثات فيينا عن تسوية الازمة في سورية بالطرق الدبلوماسية وضرورة محاربة الإرهاب.