حيث صف وزير الخارجية جبران باسيل المؤتمر الدولي حول سورية الذي انعقد في فيينا بأنه بداية صحيحة لمسار طويل .. وفي تصريح له خلال زيارته صيدا لفت الى ان المؤتمر كرس مبدأ الديمقراطية في المنطقة عبر الحل في سورية سيستفيد منه لبنان، لأنه مفهوم عام يؤكد حق الشعوب في تقرير مصيرها ولكن يبقى الرهان على تطبيق مبدأ الديمقراطية على ارض الواقع، مؤكد ان لبنان القوي هو أحد أهم الضمانات في استدامة الحل الثابت في سورية.
وحذر باسيل من المخاطر الداخلية والاقليمية والدولية مما يحدث في سورية، واضاف ان الشرق الأوسط وأوروبا أصبحا مترابطين ولا يمكن فكهما عن بعضهما بما يخص الإرهاب والنازحين، ونبه من ان الأيديولوجيات التكفيرية المنقولة إلى أوروبا سوف تترافق مع التطرف في أوروبا وهذا أسوأ ما يمكن أن يحدث.
وشدد باسيل على وحدة الأرض السورية ووحدة الشعب السوري الذي يقرر هو مصيره، وأكد على وحدة المجتمع الدولي في حل الأزمة في سورية ومحاربة الإرهاب، ودعا لإقامة تحالف بين كل الدول لمحاربة الإرهاب في كل الدول.
بدوره قال رئيس المجلس السياسي في حزب الله ابراهيم أمين السيد في كلمة في بلدة النبي رشادة البقاعية: ان انتصارات الجيش العربي السوري وحلفائه من المقاومة والعمليات الجوية الروسية جعل الإرهابيين يواجهون مصيرهم اما بالفرار وأما بالموت .
واعتبر ان العمليات الجوية الروسية كشفت فضيحة العلاقة الامريكية بالإرهاب وان التنظيمات الإرهابية في سورية تدور في الفلك الاميركي وما نقل إرهابيي تنظيم داعش من سورية إلى اليمن عبر طائرات سعودية وتركية واماراتية الا خير دليل على ذلك .
من جهته أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن المقاومة تواجه اليوم الخطر الإرهابي التكفيري كما واجهت الخطر الإسرائيلي على لبنان وانتصرت عليه.
وقال قاووق خلال كلمة له في بلدة حاروف الجنوبية إن المعركة طويلة ما دام هناك تمويل سعودي للارهابيين لافتا إلى أن آل سعود والإسرائيليين ينسقون علنا مع الإرهابيين.
وأضاف قاووق: إن المقاومة ستكون حاضرة وجاهزة حيث يكون هناك خطر على لبنان وهي لن تتجاهل الخطر الارهابي وقد نجحت بوضع المشروع الإرهابي على باب الانطواء أما قوى 14 آذار التي تتجاهل هذا الخطر إنما تقوم بالتزامات خارجية ولكن ذلك لن يقدم ولن يؤخر.
من جهته أكد عضو المكتب السياسي لحركة أمل اللبنانية حسن قبلان ان صمود سورية شعبا وقيادة وجيشا حقق النصر على الإرهاب وأجبر أعداءها على حضور المحادثات حول الازمة في سورية في فيينا.
وقال قبلان في حديث إلى قناة ان بي ان اللبنانية أمس لا توجد دولة في العالم واجه جيشها حالة مماثلة للحالة التي تصدى لها الجيش العربي السوري عبر اشتعال المواجهات في كل الجبهات ونجح في دحر الإرهاب في العديد من المناطق .
ولفت قبلان إلى ان بعض المشاركين في اجتماع فيينا يفتقدون إلى المصداقية السياسية والاخلاقية وخاصة عندما يتحدثون عن وحدة اراضي سورية وعن الدولة العلمانية وهم الذين امعنوا في تفتيت سورية وادخال الإرهاب اليها وتمويله وتسليح الإرهابيين ودفعهم للقتل والتخريب فيها.
في حين اعرب أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين في لبنان (المرابطون) العميد مصطفى حمدان عن ثقته بانتصار سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد على الإرهاب.
وأوضح العميد حمدان في مقابلة تلفزيونية أمس أن تراجع دور الولايات المتحدة الاميركية في المنطقة سببه التقدم الروسي في سورية ونتيجة انشغال الاميركيين بالانتخابات الرئاسية مشيرا إلى ان اجتماع فيينا نجح بالشكل حيث لوحظ تقدم للواقع السياسي الذي يطرحه الجانب الروسي في مقابل التراجع من قبل المجموعة التي تقودها الولايات المتحدة.
من جانبه اكد رئيس المجلس المارورني العام الوزير السابق وديع الخازن ان الحرب الإرهابية الإقليمية على سورية والمنطقة كشفت أن لبنان في صميم خط الحروب الكبيرة وأن معادلة الجيش والشعب والمقاومة هي ذخيرة لبنان الإستراتيجية ودرعه المطلق وحاجته الملحة وستبقى كذلك ما دام لبنان والمنطقة في دائرة التهديد الإسرائيلي والإرهاب التكفيري.
من جهتها تمنت جبهة العمل الإسلامي في لبنان في بيان أن تفضي مباحثات فيينا الى عناوين عملية وخطوط عريضة للعد التنازلي لحل الأزمة السورية في أقرب وقت ممكن، معتبرة أن الإرهاب التكفيري المسلح في سورية والعراق وفي العديد من الدول العربية، هو الذي يحول دون الوصول إلى اتفاق.
واكدت الجبهة انها لا تريد استباق الأمور ولا التكهن بالأحداث ومجرياتها، إلا أنها وكل المخلصين والصادقين المحبين لوطنهم، تريد تصحيح البوصلة وتوجيه السلاح والبندقية نحو صدر ونحر العدو الصهيوني الغاشم المحتل لأرض الإسراء والمعراج، الذي يفتك ليل نهار بالشعب الفلسطيني المظلوم ويصول ويجول ويدنس المقدسات ويعتدي على الحرمات دون رادع أو وازع.