هذا وقد ذكرت صحيفة بيلد هذا الأسبوع بأن برلين ترغب باستخدام الطائرات العسكرية لترحيل عشرات الآلاف من اللاجئين الذين تم رفض طلبات لجوئهم، كما تعد الحكومة الألمانية باستخدام طائرات ترانسال160-cلطرد قرابة200000 شخص بعد تصنيفهم بـ اللاجئين الاقتصاديين، وذلك دون حصولهم على حق اللجوء.
ووفقاً للصحيفة، فإن اللجوء لاستخدام الجيش في عمليات الترحيل تعتبر ظاهرة لم يسبق لها مثيل في تاريخ المانيا منذ الحرب العالمية الثانية، وهي تشكل جزءاً من قمع مأساوي بحق اللاجئين. المانيا لن ترحل أحداً خلال الشتاء إنما ستتوقف على تحذيرهم بالترحيل الوشيك لمنعهم من الهرب.
بالإضافة لذلك تستعد برلين لإقامة «مناطق عبور» على طول حدودها تختلف قليلاً عن معسكرات الاعتقال, حيث يتم احتجازاللاجئين خلال فترة دراسة طلبات لجوئهم.
هذا ولاينكر المسؤولون الألمان تصريحات الصحافة، وبشكل واضح عدم استبعاد استخدام ترانسال، هذا ماصرحت به وزيرة الدفاع اورسو لافون دير ليين. وأضافت باستهتار يقشعر له البدن أن الطائرات ستكون مستعدة إذا كان ذلك لايؤثر على المهمات الأولوية للجيش الألماني.
ويأتي هذا بعد تمرير مشروع قانون في البرلمان الإلماني يقضي بقطع المعونات عن اللاجئين فجأة ويزيد من عدد الدول التي لايحق للاجئين الذهاب إليها، ويمكن أن يتم ترحيلهم بعد اجراءات متسارعة.
في هذه الأثناء دول طرق العبور الرئيسية إلى أوروبا تكثف القمع. فقد حشد البرلمان السلوفاني جيشه على الحدود مؤخراً، فهناك وحدة مشكلة من 140 جندياً متمركزين على الحدود، يتمتعون بسلطة اعتقال اللاجئين وإصدار الأوامر على المقيمين المحليين.
مشاهد مروعة تجري على الحدود بين سلوفينيا وكرواتيا، هنغاريا وكرواتيا، ومقدونيا واليونان، اللاجئون يغرقون في مياه الأنهار المتجمدة وفي الطين يرتجفون برداً في مخيمات مؤقتة دون تدفئة حيث غالباً ينامون على الأرض.
هذا عمل غير إنساني، نحن هربنا من الحرب والدمار فقدنا كل شيء: عائلاتنا وأطفالنا قتلتنا القنابل.
هذا ماصرح به حيدر للقناة العامة الالمانية الذي هرب من العراق ليجد نفسه محتجزاً على الحدود اليونانية المقدونية.
وتفاقم وضع اللاجئين الذين اجتازوا البلقان بعد إغلاق الحدود الهنغارية الكرواتية مؤخراً. فمذاك توجب على اللاجئين إطالة سفرتهم من خلال سلوفينيا للوصول إلى أوروبا الوسطى والشمالية.
فقد وصل إلى سلوفينيا يوم الخميس 22 ت1 الجاري أكثر من 12000 لاجئاً وبقي 12100 لاجئ في صربيا بانتظار دخول كرواتيا.
اندلع حريق في مخيم مكتظ باللاجئين في سلوفينيا ودمر أغلب خيم اللاجئين,، ولاندري سبب الحريق الأساسي فيما إذا كان اللاجئون اشعلوه طلباً للدفء تحت ظروف المطر القاسية , اتهم المفوض لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة- جمهورية التشيك بانتهاك الحقوق الأساسية للاجئين لمنعهم من دخول البلاد.
وصرح: وفقاً لتقارير موثقة لعدة مصادر، إن انتهاك الحقوق الأساسية للاجئين ليست معزولة.. لكنها منهجية وهي تشكل جزء لايتجزأ من سياسة حكومة التشيك التي تسعى لردع المهاجرين واللاجئين من دخول الدولة أو البقاء فيها وكذلك لمصاردة أموالهم...
هذا الأسبوع على جزيرة ليسبوس فتح الاتحاد الأوروبي معسكر الاعتقال الأول ودعاه نقطة ساخنة حيث سجلت وكالة حماية الحدود فرونتكس طلبات اللاجئين بعد العديد من الإجراءات وفيما ينبغي أن يستوعب معسكر موريا 2500 شخص نجد أنه احتوى 5000 لاجئ جديد.
وكان قد غرق مؤخراً ستة عشر لاجئاً خلال اجتيازهم نحو اليونان . فيما عثر خفر السواحل اليوناني على جثث لأربعة أطفال بالقرب من جزيرة كاليمنوس وغرق اثني عشر لاجئاً آخرين بالقرب من الساحل التركي عندما انقلب قاربهم في الطريق إلى يسبوس.
وفقاً للمنظمة الدولية للاجئين وصل إلى اليونان منذ بداية هذا العام 473000 لاجيء من سورية وأفغانستان والعراق..
فيما ساءت ظروف اللاجئين الموجودين من ميناء كاليه الفرنسي حيث كانوا يرغبون اجتياز نفق تحت المانش, وهكذا تضاعف عدد سكان المعسكر ليصل إلى ستة آلاف نسمة وفيما بينهم نساء وأطفال يعيشيون في خيم وأكواخ بنوها بأنفسهم.
قال مدير العمليات الفرنسية لمنظمة أطباء العالم جان فرانسوا كورتي « نحن على وشك الانهيار» اقترحت الحكومة الفرنسية بناء مخيم جديد, ولكن بالكاد يتسع ل 1500 شخص ولن يجهز قبل حلول الشتاء.
جواب الاتحاد الأوروبي على هذه الأزمة غير موجود وستظل مشاريع توطين اللاجئين ال 160000 القادمين عن طريق ايطاليا واليونان باتجاه الاتحاد الأوروبي حبراً على ورق..
بقلم: مارتن كريخنبورم اندريه دامون