من خارج حدود بلادي يفصلون البدلات والأطقم السياسية على مقاس أهوائهم ،متناسين حجم قاماتهم القزمة ،ومن كان قزما في معترك السياسة لايمكن له أن يطال ولو بالأحلام الوردية والشوكية عالم الكبار من دول وشعوب وزعماء وقادة ولعل الباب والمفتاح الذي يتحكم بممرات العبور والاتجاهات يتجسد في قامة سورية العربية بكل ماتعنيه من حروف الغنى والكبرياء..
خمس سنوات والعالم المتخبط بخرائط البارود والنار من طغاة الغرب وزمرة الحاقدين لايجيدون إلا لغة الضرب والتقسيم والهيمنة والسطو على أرض وشعب وقيادة وتاريخ وإرث وحضارة أعطت للبشرية درساً في الشرف والكرامة والتضحية ومعنى أن تكون نبيلاً في الأرض الموحدة والشعب المتنوع بكل أطيافه ..
فالمستغرب دائما في هذا العالم المتهور ولاسيما سياسي الحكومات الغربية أنهم يتبجحون على المنابر ليل نهار ليتحدثوا فقط عن سورية ومستقبلها السياسي وينصبون أنفسهم ناطقين باسم الشعب العربي السوري ليحددوا له مصيره ، طريقة عيشه،لون حكمه ،توجهاته،وتطلعاته المستقبلية ..
هذه البيانات المأجورة بالمال الرجعي العربي والدروس الرعناء الخائبة في هذا الفضاء المنفلت من كل الأدبيات واللباقة السياسية،لايتوانى أصحابها من السقوط رأساً وبشكل عمودي السقطة تلو الأخرى في سلة مهملات السياسة البائدة لدول الاستعمار القديم الحديث .
جميعهم يدركون أكثر من أي وقت مضى مامعنى التحدي السوري وما تعنيه سورية على الخارطة الجغرافية والسياسية والثقافية والمجتمعية ،جربوا كل وسائلهم اللاأخلاقية وما أفلحوا وأدوات إجرامهم وإرهابهم القذرة وما نجحوا رغم حجم التضحيات التي لايمكن وصفها ..
وحدها الحقيقة تؤكد أن الشعب السوري الأسطوري، والجيش العربي السوري صاحب القول والفصل والقائد السياسي الذي خرج من رحم الأرض واستوطن حبه في قلب الشعب ، و شهداؤنا النبلاء العظماء الكبار ، وجرحانا الصابرون على الوجع والألم متيقنون بحتمية الانتصار , وحدهم جميعا من يهندس مستقبل سورية الغد الخالي من أهل الغدر والإرهاب ..