تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من نبض الحدث... بين المنابر والميدان.. أصوات تخفت وأخرى تناور

الصفحة الأولى
الأثنين 2-11-2015
كتب - منذر عيد

تعالى صراخه.. ونالت الهستيريا منه ما نالت.. ظن نفسه لوهلة الآمر الناهي.. وبلغ به الأمر أن صدق ذاته بأنه هو ولي أمر قراره.. أرعد وأزبد كثيراً.. وفي ليلة اجتماع فيينا وضحى إصدار بيان ما اتفق عليه المجتمعون.. اختفى صوته.. واذا به جعجعة بلا طحن.. إنه وزير خارجية بني سعود عادل الجبير.

من يقرأ السياسة جيداً .. بل من يعرف ألف باء العلاقات الدولية يدرك أن الجبير كان يسير خارج القطيع.. وبأن أسياده تركوه يتكلم ما تكلمه لإدراكهم بأن نتاج ما يتكلم به الجبير صفر تغيير..وبأن الكلمة الفيصل للسيد الاميركي، الذي يعي جيدا أن ساحات الميدان تختلف عن ساحات المنابر.. وما يسهل التصريح به من على منبر إعلامي.. بحاجة الى ترجمة على الأرض وهم "نادي التآمر" أعجز من ذلك.. فالسيد السوري والروسي والإيراني هم أصحاب الكلمة واليد الطولى في ميدان مواجهة الإرهاب.‏

يعلم الأميركي بالوثائق أن سورية وروسيا ماضيتان في القضاء على الإرهاب.. وبأن قطاف ثمار ذلك ليست بعيدة.. وبأنه من الأجدى الدخول ولو بصورة شكلية بأن تكون شريكة في ذلك.. وأقله عدم ترك الساحة للروسي وحيدا ، فكان القرار من واشنطن أن كلام بني سعود مستحيل المنال، وبأنه لا بد من إرسال أفراد ولو كانوا بعدد أصابع اليد سواء لمحاربة "داعش" أو المشاركة عبر تدريب ما تسميه معارضة معتدلة.. والتاريخ الحاضر يذكر تجارب واشنطن وفشلها المدوي في ذلك.‏

يقرر هذا عن دهاء ويصرح ذاك عن غباء.. وتقول الحقيقة إن ذلك ليس إلا محاولة يائسة للتشويش على ما ينجزه التحالف السوري الروسي الايراني في محاربة الإرهاب..لتتشكل وسط ذلك الصورة النهائية للأحداث في المنطقة.. بانتظار أن يلجم الغرب وأميركا صبيتهم من الأعراب، حتى وقت يعيدون فيه لهم ترتيب بيتهم الداخلي من جديد..وفي وسط ذلك يكون الجيش العربي السوري قد بات على عتبات الانتصار الأكبر والحلفاء أجمعين..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية