وفي سلسلة تغريدات جديدة حول الواقع السيىء الذي تعيشه بلاد الحجاز الواقعة تحت حكم آل سعود، أكد المغرّد السعودي الشهير مجتهد أن: الولايات المتحدة الأميركية باتت تضيق ذرعاً من العدوان على اليمن التي أدت إلى توسيع نفوذ تنظيم (القاعدة) الإرهابي، لافتاً إلى أن: أميركا نصحت وزير الدفاع وولي وليّ العهد محمد بن سلمان بالبحث عن مخرج يحفظ ماء وجهه قبل أن تجبره إجباراً على التوقف.
وكتب مجتهد على حسابه في تويتر: إن أميركا متضايقة من استمرار حرب اليمن بعد أن تسببت بتوسع نفوذ (القاعدة) وتنظيم (داعش)، وأضاف: إن القاعدة موجودة في عدن بعد أبين والمكلّا ولحج، وتنظيم (داعش) في تعز ومناطق أخرى. مشيراً إلى أن أميركا أخبرت محمد بن سلمان أن استمرار الحرب يعني مزيداً من نفوذ القاعدة وتنظيم (داعش)، ونصحته بالبحث عن مخرج يحفظ ماء وجهه قبل أن تجبره إجباراً على التوقف، وتابع: ما تزال معظم الجبهات ساخنة مع اضطراب في تنسيق أطراف التحالف وعجز عن تأمين المناطق مما تسبب في استغلال القاعدة وتنظيم (داعش) للفراغ.
كما كتب مجتهد: لقد ازداد ضغط اليمنيين على الحدود، واشتدت المعارك على كل الجبهة من نجران إلى ظهران الجنوب إلى جيزان، وتعرضت معظم القرى الحدودية لاختراقات أو اقتحامات، والأميركيون قلقون من تضاعف المشكلة إذا تزامن توسع (القاعدة) وتنظيم (داعش) في اليمن مع اقتحام يمني للحدود وعجز القوات السعودية عن التصدي له.
مجتهد لفت إلى أن أميركا تعتقد أن إبقاء جزء من قوة الجيش اليمني ضروري لمواجهة (القاعدة) ولذلك نصحت بن سلمان بالقبول بحلول وسط عملاً بأخف الضررين، موضحاً أن بن سلمان مشغول بحساب خسائر الدبابات والمدرعات والمدافع حتى ينشىء بها صفقة جديدة يشتريها بعشرة أضعافها وستسمعون أخبار الصفقة قريباً.
من جهة ثانية، جدّد مجتهد انتقاده لسياسة وليّ ولي العهد السعودي، وكتب في هذا السياق: إن سياسة محمد بن سلمان الاقتصادية جزآن، الجزء الأول استخدام كل الوسائل لنهب مقدرات البلد له شخصياً، والجزء الثاني استعادة ذلك من جيب المواطن، موضحاً أن وسائل النهب جرت عبر حساب الديوان اليومي (١٨ مليار سنوياً) وحساب الديوان الخاص (مفتوح بلا حدود)، صفقات السلاح، توسعة الحرمين، المرصود للإسكان.
وما يزيد التأكيد على نهب آل سعود لإيرادات البلاد هو تقرير نشرته وكالة مرصد للأنباء، يناقش بالأرقام كم حصد آل سعود من مواسم الحج إلى جيوبهم من مليارات الدولارات خلال 24 عاماً مقابل جزء هزيل أنفقوه على توسيع الحرم المكي وتحسين الخدمات.
وبحسب الوكالة، بينت الإحصائيات الرسمية السعودية أن عدد الحجاج والمعتمرين خلال 24 عام يُقدر بنحو 38,773,000 مليون مسلم أدى فريضة الحج خلال 24 عاماً، و192,786,632 مليون معتمر خلال 24 عاماً، أنفق الحجاج والمعتمرون 1650 مليار ريال سعودي بما يعادل 440 مليار دولار أميركي.
فكم أنفقت المملكة السعودية على بيت الله الحرام بالموازنة مع ما حصّلته من جيوب الحجاج والمعتمرين؟
لقد قام ملوك السعودية خلال 24 عاماً بتوسعتين لبيت الله الحرام في عهدي فهد وعبد الله بن عبد العزيز، حيث بلغت تكاليف مشروع فهد بن عبد العزيز لتوسعة المسجد الحرام بـ (مكة المكرمة) بما في ذلك نزع الملكيات 11 مليار دولار، وبلغت تكلفة توسعة عبد الله بن عبد العزيز 40 مليار ريال سعودي، أي ما يعادل 11 مليار دولار، واستغرقت توسعة الملك عبد الله هذه 6 سنوات. ومن خلال ما سبق يتضح أن ملوك السعودية قاموا بإنفاق 22 مليار دولار من الإيراد المالي لبيت الله الحرام والبالغ 440 مليار دولار أميركي خلال 24 عاماً.
كم مجموع إيراد المملكة السعودية المالي خلال 24 عاماً؟
وفق الإحصائيات الرسمية والبيانات الصادرة من وزارة المالية السعودية فإن الإيراد المالي الشامل للمملكة السعودية بلغ خلال 24 عاماً 2380 مليار دولار بمعدل 120 مليار و 270 مليار و 550 مليار.
وأعلى إيراد سعودي بالثلاثة الأعوام الأخيرة حيث بلغ 1000 مليار ريال سعودي، أي إن إيراد بيت الله الحرام يشكل 20% تقريباً من الإيراد المالي العام للمملكة السعودية طيلة 24 عاماً.
وعلى حساب الأرقام فإن الإيراد المالي لبيت الله الحرام بمكة المكرمة يعادل ميزانية عشر دول عربية خلال 24 عاماً.
والسؤال هنا هل يُعقل أن ميزانية المملكة السعودية طيلة 24 عاماً 2380 مليار دولار حيث أن أمراء آل سعود يمتلكون بأرصدتهم المالية مئات مليارات الدولارات..؟!
الجميع يعرف أن العائلة المالكة بدول الخليج لها مخصصات نفطية ومالية خاصة لا يعرف حجمها وأرقامها أي مواطن من الشعوب الخليجية، وهي خارج حسابات وزارة المالية ولا تعلم بها أبداً وهي بمثابة خط أحمر، ومن يريد تتبعها لمعرفتها فمصيره الهلاك إن تجرأ..!
ومن خلال هذا التقرير يتضح أن إيراد بيت الله الحرام المالي له الفضل في النهضة الاقتصادية السعودية، ولم ينفق ملوك المملكة السعودية فلساً أحمر على بيت الله الحرام؛ بل نهبوا إيراده لبناء إمبراطوريتهم الملكية وتسخير جزء من هذه الأموال في صنع الخراب والدمار والفتن بعالمنا العربي والإسلامي.