تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الاجتراح السوري خيب آمالهم!

مجتمع
الجمعة 14-2-2014
علاء الدين محمد

أراد المتحكمون في موارد العالم وقراراته المصيرية أن يفرضوا واقعاً جديداً يعكس هيمنتهم وسطوتهم على مجتمعاتنا العربية وبالأخص المجتمع العربي السوري بمكوناته المتنوعة ،

مستخدمين في ذلك كل الابتكارات الحديثة والتقنيات المتطورة والخبرات التي لم تجرب بعد ، فكان من نصيب مجتمعنا السوري أن يكون حقلاً لهذه التجارب، وهذا لفك ترابط هذه المكونات وإغراقها بالاقتتال بحيث لامجال لها بالتفكير سوى كيفية الحفاظ على بقائها،‏

وبالتالي إن تحقق هذا الهدف يكون من البساطة بمكان فك الترابط المؤسساتي على مستوى الدولة ، لكن الاجتراحات الوطنية السورية الاجتماعية والمعلوماتية والعسكرية خيبت الآمال وغيرت من لهجة الأصوات المتفائلة بتحطيم الواقع السوري، وأيضاً أدت إلى زيادة الفجوة وفقدان المصداقية فيما بينها، مما أوقعها في حالة الإكفهرار والبؤس، وهذا يدلل على أن الأولويات للمجتمع السوري لم تتغير ولم تتبدل ومازال المواطن السوري متمسكاً بثوابته الوطنية والقومية ، رغم الحصار الجائر عليه ومحاولة التشويه لصورة الإنسان السوري ودوره الريادي في المنطقة العربية والعالم وتجلت في أوسع أبوابها عبر التدفق الهائل لكم المعلومات والأخبار على مختلف الوسائل الإلكترونية والفضائية العربية والأجنبية، ومع ذلك لم يستطيعوا تغييب هذه الصورة الحقيقية والمشرقة لأن لديه - أي المواطن - إرثاً ثقافياً وحضارياً ومنظومة قيم استطاعت الحفاظ على جمالية الصورة وفعاليتها، بالتالي كل هذه الثقافات الوافدة والمنظمة عبر برامج هادفة قد سقطت ، وأيضاً الاتصال الشخصي الذي ظهر عبر تقاطر الإرهابيين من أصقاع الأرض وسيطرتهم على بعض الأجزاء أو الكتل المكتظة بالسكان لم تتمكن من فرض فكرها الوهابي والإجرامي على الناس رغم الضغط والترهيب وأحيانا الترغيب فالفكر الغريب عن البيئة هو طارىء وسيغيب ويتلاشى من أرض الطهر والنقاء سورية التي جبلت ترابها بالدم من أجل تنظيفها من أدران وموبقات هذا الفكر الظلامي وتخليص المجتمع من سطوة وهيمنة المتحكمين بمصائرهم .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية