أنت سورية .. من حاول الأعداء ذبحك من الوريد إلى الوريد بيد مرتزق مجرم..
وإرهابي تكفيري أتى من آخر بقاع الأرض لينشر حقده في شوارعك .. ولم يفلح والفضل لسواعد بواسل جيشنا العربي السوري.. قد يكون نجح ذلك التكفيري وفي غفلة من الزمن من جرح جزء من جسد.. إلا أن البنيان أقوى من أن يسقطه أعداء الشعب.
في الميدان فشلوا.. وقريباً سيدحرون وعلى أعقابهم سيرتدون منهزمين صاغرين.. وفي جنيف يحاول ممثلو الارهابيين ترميم هزائم إرهابييهم على الأرض.. فتراهم يرفضون أي إدانة قد تطولهم.. بل ذهبوا أبعد من ذلك حين كذب أحد أعضاء «الائتلاف» وهو يدافع عن مجرمي مجزرة «معان» بقوله إن الشهداء ليسوا مدنيين بل أفراد من الجيش بلباس مدني.. فذهب في غيه حد الفجور.
فجور دفع بهم إلى حد اقتناعهم بإمكانية تحقيق أمنياتهم.. والوصول إلى إدارة البلاد لتقديمها لقمة سائغة لمشغليهم.. الذين يعيشون أوهام إسقاط سورية المقاومة.. الأمر الذي انعكس سلباً على مجريات المباحثات.. ودفع بالمؤتمر إلى شفير الهاوية.. فحديثهم أشبه بمن به صمم.. يتقدم الوفد السوري بطرح من الواقع بالأدلة والبراهين.. فيكون الرد بعيداً عما يطرح.. وإن أتاهم الجواب على قصاصة ورق.. فهو الرفض والتسويف والمماطلة.
ولأن حقائق الأمور تشي بفشل المؤتمر.. وعدم مقدرة من يسمى «معارضة» على استيعاب وفهم ماذا يعني «جنيف1» جاء الاجتماع الثلاثي التشاوري، الروسي - الأميركي - الأممي في محاولة لانقاذ الجولة الثانية، وفك عقدة المباحثات، والتي يبدو أنها ستبقى مستعصية في حال أصر «الائتلاف» -المنقسم حتى على ذاته - على ترديد ما يلقنه إياه السفير الأميركي روبرت فورد وأجهزة الاستخبارات الغربية، وكلام الابراهيمي بأن تطبيق بيان جنيف يبدو أمراً معقداً جداً، والفشل دائماً يبدو قريباً، يشير إلى أن الطريق نحو ايجاد أرضية مشتركة للحوار ما زال يعتريها الكثير من المطبات.