|
|
إرادة السوريون نافذة على حدث درساً أصيلاً في المقاومة والنضال الوطني المشروع.. لن يمحى من ذاكرة الأجيال، ولن ينساه المحتل ذاته.. كونه تعبيراً حقيقياً عن إرادة السوريين وتصميمهم على تحرير كامل الأراضي العربية المغتصبة. القوانين الإسرائيلية الجائرة التي اتخذها الاحتلال منذ استيلائه على الجولان عام 1967 لم تقدم ولن تؤخر في مجرى الواقع شيئاً.. لأنها أولاً تمثل عدواناً فظاً على حقوقنا المحفوظة بالشرائع والقوانين الدولية في أرضنا، وثانياً لن تنال من عزيمة أهلنا في الجولان أو أن تؤدي إلى تراجع مواقفهم النضالية والبطولية التي يقفونها للحفاظ على جزء من تراب الوطن الغالي وهم مصممون على أن يبقى الجولان سوري الهوية والانتماء. قوانين الاحتلال في الجولان باطلة جملة وتفصيلاً ويرفضها جميع السوريين.. ولا وجود لها إلا في مخيلة وأوهام الصهاينة.. تلك الأوهام لن يكتب لها بكل تأكيد التحقق على أرض الواقع مهما طالت فترة الاحتلال، ومهما حاول المحتلون لأن المجتمع الدولي ممثلاً بمنظمة الأمم المتحدة وهيئاتها المختصة أقر بدوره ببطلان هذه القوانين. وكما خيب الجولانيون آمال الاحتلال في الأمس هاهم يقفون كل يوم وقفة العز والكرامة ويكتبون بالدم حروف هويتهم العربية السورية، مؤكدين أنها تشكل الهواء الذي يتنفسونه والنبض الذي يسري في عروقهم ولا بديل عنها مهما طال الزمن أو قصر. ويبقى تحرير الجولان من نير الاحتلال الإسرائيلي أولى أولويات السوريين، الذين يواجهون اليوم أعتى معركة إرهابية في التاريخ تستهدف إضعاف مقدرات الدولة السورية خدمة لمصلحة العدو الصهيوني، الذي يحاول استغلال الظروف الراهنة لتمرير أطماعه في جميع الأراضي العربية المحتلة بدعم أميركي فاضح.
|
||||||||||||||||||||||||||
