تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تدخلها الإيجابي فـرض وجوده وثبـــت الحاجـة لحضـوره.. مدير عام الخزن والتسويق: الشراء مباشرة من المصدر يخفض الأسعار 30% .. معمل للتعليب بالخدمة قريباً

دمشق
اقتصاد
السبت 15-2-2014
قاسم البريدي - ميساء العلي

أسئلة كثيرة تدور في مخيلتنا قبل لقائنا أحد المدراء العامين في مؤسسة مهمة للتدخل الايجابي ..فأين دور الدولة التي يصرح المسؤولون فيها أن الأسعار ستنخفض ولا تنخفض وأن إلغاء تحرير الأسعار قادم ..

وأن عشرات بل مئات المنافذ ستفتح وتتوسع عدا السيارات الجوالة ..فهل هناك على أرض الواقع مايغري المواطن للذهاب لصالات مؤسسات التدخل الايجابي ..أم أنها كغيرها لا فرق لا في الأسعار ولا في النوعيات أيضا؟‏

والسؤال الأول الذي طرحناه على المهندس حسن مخلوف مدير عام المؤسسة العامة للخزن والتسويق : لماذا لاتتعاملون مع المصدر في تأمين حاجياتكم وتدخلون كتاجر كبير سواء كان ذلك داخل سورية أو خارجها ؟‏

بالطبع هذا هو هاجسنا ونعترف بمسؤوليتنا كمؤسسات للتدخل الايجابي فبدل الشراء من التاجر والبيع له بالأمانة فإن التفكير السليم هو الشراء من المصدر داخل البلاد وخارجها وعندها ستكون أسعارنا أقل فعلا بنحو 30 % على الأقل من السوق لأننا نكسر الهوامش التي ترفع التكلفة ونشتري بكميات كبيرة وبسعر خاص ولكن هناك عقبات كثيرة في ظل الظروف الصعبة فالسيولة النقدية غير متاحة والحصار الاقتصادي يمنعنا من التعامل المالي مع الدول التي سنستورد منها ، ولهذا بدأنا نعمل وفق إمكانياتنا المتاحة لكسر هذا الحاجز ولنلعب دورا إيجابيا كما يعلق الجميع الآمال علينا والحكومة جادة لدعمنا ولاتقصر ...‏

وأضاف مخلوف : دعونا أولا نتحدث عن التوسع الأفقي فقد خططت مؤسسة الخزن والتسويق لتوسيع صالاتها ومنافذها لتخدم جميع المناطق وخاصة بالأحياء الشعبية ،فحجم العمل المطلوب كبير لكنه لايلبي الطموح وتتمثل العقبات التي تواجهنا بمسألة السيولة وكون مساحات الصالات صغيرة وخاصة في مدينتي طرطوس واللاذقية،قياسا لمساحات الصالات في المؤسسة الاستهلاكية التي كانت الأكثر انتشارا وكان التركيز عليها سابقا في الثمانينات ، والأزمة كانت وراء عدم تأمين التكاليف اللازمة لافتتاح صالات جديدة للخزن بمساحات أكبر .‏

50 صالة قادمة‏

ومع ذلك - يتابع مخلوف- استطعنا افتتاح 30 صالة خلال الأشهر الأربعة الماضية وهناك 20 صالة أو أكثر سيتم افتتاحها خلال الشهرين القادمين وستكون بالخدمة ،ونحاول أن يكون هناك في كل حي صالة تخدم المواطنين وتوفر له كامل المستلزمات الغذائية والضرورية بأسعار تشجيعية ومنافسة لأسعار السوق ونلقى الدعم الكبير من قبل الحكومة لذلك ،وصالات الخزن كانت القوة الضاربة خاصة في دمشق وريفها ومدينة حلب ،لكن بسبب الأعمال التخريبية خرجت العديد منها من الخدمة ,ويقدر عدد الصالات في أنحاء سورية حاليا بنحو250 صالة وعلى سبيل المثال كان هناك بمحافظة اللاذقية 18 صالة وقبل شهرين أضيف نحو 12 صالة ليصبح الاجمالي 30 صالة ،وهناك تنسيق كامل مع المحافظين للتوسع بالصالات لتخديم جميع الأحياء الشعبية .‏

وقال مدير مؤسسة الخزن : الحكومة تدعم المؤسسة وحاليا هناك تعاون مع الشركة العامة للإنشاء والتعمير لتركيب أربع صالات نموذجية مسبقة الصنع ومساحة الصالة الواحدة تتراوح بين 90- 120 مترا مربعا وكلفتها نحو 2,5 مليون ليرة وسيتم تركيب ثلاثة منها في ريف دمشق وتحديدا في ضاحية قدسيا وضاحية الأسد وجرمانا وواحدة في منطقة القرداحة بمحافظة اللاذقية علما أن المناطق المذكورة يوجد فيها صالات للخزن لكن التوسيع يهدف لتلبية زيادة الكثافة السكانية في تلك المناطق,وقد طلبنا من رئيس الحكومة عشر صالات أخرى وهي متحركة ويمكن بالتنسيق مع المحافظات تأمين مكانها وبالسرعة القصوى.‏

كسر الأسعار حقيقي..‏

وردا على الاتهامات بأن أسعار الصالات أعلى من أسعار السوق ، يجيب مخلوف : هذا غير صحيح فقد توجد فعلا بعض المواد سعرها يقارب سعر السوق لكن لدينا حوالي 200 مادة أسعارها أقل من السوق بنسبة تتراوح مابين 20إلى 30% وبالمناسبة أؤكد لكم بأنه لولا تواجد مؤسسات التدخل الايجابي لأصبحت الأسعار أربعة أضعاف مما عليه في ظل الأزمة الراهنة فمؤسسات التدخل الايجابي هي التي تكسر الأسعار في السوق ولدينا عشرات الأمثلة .‏

وقال: مادة السكر سعرها مقبول جدا وهذا سببه مؤسسات التدخل الايجابي التي تبيع السكر الحر إلى جانب المقنن والدعم المهم للحكومة يتم من خلال تفعيل الخط الائتماني لرفد مؤسسات التدخل الايجابي بالمواد اللازمة وخاصة المقننة منها وهناك تنسيق مع مؤسستي الاستهلاكية وسندس وتم تأمين 300 ألف طن من السكر من خلال الأموال المجمدة وستوزع على الاستهلاكية لأن صالاتنا لا تستطيع تخزين هذا الكم وتم تسليم 200ألف طن وهناك مراسلات لكمية 100ألف طن وهي لتلبية احتياجات السكر المقنن أيضا وبذلك يمكن القول أن هذه المادة باتت تكفي لتغطية أكثر من ستة أشهر من الفترة القادمة وهذا سيجعل الأسعار مستقرة .‏

البطاطا والحمضيات‏

عن تجربة الخزن في الاستيراد للسلع المرتفعة يقول مدير عام مؤسسة الخزن والتسويق : إن القرارات العديدة للحكومة رائعة بشأن تخفيض الرسوم وأحيانا إلغائها دعما للمؤسسات الحكومية وبهدف تخفيض الأسعار ولكننا وبعدما وافقت الحكومة مع البنك المركزي على شراء صفقة بطاطا من أوروبا وتحديدا من رومانيا لم تنجح العملية بسبب صعوبة تحويل المبلغ للبنك نتيجة الحصار الاقتصادي المفروض فألغيت الصفقة والتي كانت ستسهم بتخفيض سعر هذه المادة وهناك العديد من التجارب المريرة بهذا الشأن بينما يستطيع التجار فعل ذلك بأساليبهم الخاصة لكن النتيجة أسعار مرتفعة .‏

ونسأله : لماذا السعر مرتفع ؟ يجيب الحساب بالورقة والقلم يؤكد أن ثمن العبوة 12 كيلو كان عشر ليرات وأصبح مئة ليرة ونقل سيارة وزن 10أطنان أصبح 120 ألف ليرة وأجرة عامل القطاف لنحو 20 عبوة أصبح ألف ليرة فهذا يعني كلفة الكيلو تزيد عن عشرين ليرة بأرضه عدا أتعاب الفلاح ومستلزماته على مدار العام ويباع بأرض المزرعة مابين 30-40ليرة للكيلو ونحن نبيعه بين 40 - 50 ليرة وبرتقال أبو صرة الممتاز نبيعه 50 ليرة بينما يباع بالسوق أكثر من 70 ليرة‏

وأشار إلى أن سيارات الخزن لا يمكنها أن تلبي حاجات المواسم الزراعية في كل المناطق في ظل الظروف الحالية وعند عودة الأمان سنتوجه لكل مكان والأمر سيكون للخضار أيضا أي من المزارع إلى المستهلك .‏

اللحوم والمعلبات‏

أخيرا ..نسأل مدير الخزن : أين تجاربكم الناجحة سابقا في التعبئة والتغليف والتوضيب للحوم والمعلبات وغيرها من الماركة الخاصة بكم «عشتار» ؟‏

يقول : بالنسبة للحوم كما تعلمون خسرنا مسلخا هاما بجوبر كلف الملايين نتيجة الأعمال الارهابية لكننا حاليا جهزنا مسلخا بديلا في مستودع التبريد بسوق الهال وسيعمل به خلال شهر وطاقته مابين 500إلى 600 رأس غنم يوميا وهو من المسالخ الراقية ومجهز بكل مستلزمات الرقابة الصحية ويشرف عليه أطباء بيطريين من دائرة الصحة الحيوانية بمحافظة دمشق وقد أعدنا الختم الصحي على اللحوم وحاول أصحاب المسالخ الخاصة التشهير بنا ممن استغلوا غيابنا حيث كانوا يمررون كل أنواع الذبائح دون رقابة صحية ونحن نبيع اللحوم بصالاتنا بأسعار منافسة إضافة لاستيراد لحم الجاموس وسمك الهامور وغيره‏

وكشف مخلوف عن خطة طموحة للخزن لمنتجات خاصة بها حيث يتم حاليا صيانة معمل بمنطقة يعفور ينتج أنواع عديدة من المعلبات وخاصة المرتديلا والمربيات حسب كل موسم وبذلك سنغطي جزء لابأس به من حاجة السوق بدلا من الشراء من التاجر إضافة لوجود معمل للتعبئة والتغليف .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية