|
|
مقاربة غير متكافئة رؤية واقامة التظاهرات والملتقيات والمعارض التشكيلية في الداخل والخارج وإصدار الكتب والمطبوعات والدوريات المتخصصة في الفن التشكيلي. ثم يأتي بعد ذلك أحد الطارئين على الصحافة والإعلام، ليلغي دور وأهمية الفن التشكيلي، وأكثر من ذلك ليعيق تقدم الصحافة التشكيلية وليعيدها خطوات الى الوراء، مستعيدا العبارات الجاهزة والمستهلكة والبائدة، وكأن الفن منفصل عن الحياة والواقع وحركة التطور والتقدم والرقي الاجتماعي والحضاري. حتى ان هناك نسبة كبيرة من الناس في مجتمعنا العربي، من المتعلمين وغير المتعلمين، لايزالون يرددون العبارات المتوارثة، ولايؤمنون بدور الفن على التغيير والتطوير، وبعض هؤلاء يتهكمون على الفن والفنان، وهم في هذا الموقف السلبي لايختلفون عن اجدادهم في شيء، ولقد كانت سلبيات هذه النظرة المجتمعية الارتدادية المتخلفة إلى الفن قاسية جداً على فنانينا، وأدت إلى انحطاط في برامجنا التربوية المدرسية، وانحدار في المستوى الفني والمعرفي بجماليات اللوحة التشكيلية الحديثة والمعاصرة. وهذا يعني أن المقاربة بين نظرة الدولة ونظرة بعض الأفراد الى الفن غير متوازنة وغير متكافئة ومرفوضة، وذلك لأن الدور التربوي والتثقيفي الذي تقوم به الدولة متقدم جدا، على نظرة ادعياء الثقافة والتحضر، الذين يشكلون خطراً على الفن ويحاولون اعاقة تطوره وتقدمه، وهنا تكمن الخطورة في استمرارية الترويج لتلك العبارات الجاهزة، والمعبرة عن مواقف متخلفة ومتسرعة وعشوائية وغير صحيحة من الإبداع التشكيلي، وتتناقض مع قرارات وزارتي التربية والثقافة، الهادفة الى نشر الفن ودعم الفنان ليستمر. facebook.com/adib.makhzoum
|
||||||||||||||||||||||||||
