تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


سوريون بالفعل...

عين المجتمع
السبت15-2-2014
غصون سليمان

السوريون بأطيافهم كافة.. اختبرتهم الأزمة واختبروها عن كثب.. بتجربة الدماء والدموع والفقر والحرمان وفقدان الأحبة..

السوريون بعدما كانوا ينعمون بواحة الأمان والوفرة الاقتصادية وشبكة العلاقات الاجتماعية المتقاربة بالإحساس والشعور كل بالآخر.. تحولوا الآن بفعل الديمقراطية الحديثة الغارقة في خريطة مصالح الدول الغنية الكبرى إلى موالاة ومعارضة..‏

فمن بقي محبا ومخلصاً ووفياً لدولته ووطنه وأرضه وساهم في استمرار إيقاع الحياة الطبيعية، جابه وناضل وتحدى الموت والخوف والإرهاب، اتهم بأنه مع النظام؟؟!‏

هكذا كانت التهمة ومازالت.. هي بالتأكيد تهمة يعرفها الخونة وناكرو الجميل لأنهم لايريدون للنظام العام للدولة والمجتمع الذي يسير في إطار الدستور والقوانين والمؤسسات والمنظمات والنقابات المهنية..‏

من أصغر حلقة في مدرسة إلى أكبر حلقة في مؤسسة الدولة الكبرى. أن يبقى سوياً وصامداً وقوياً..‏

فيما الآخرون ممن انخرطوا في مشروع خيانة الوطن رأيناهم على الضفة الأخرى، وقد بدلوا جلدوهم السورية، واستعاضوا عنها بل اختزلوها بقناع القاعدة من نصرة وإسلام وتوحيد وغيرها من الألقاب التي تختزل كل التسميات فعاثوا فساداً، رفعوا السلاح وأطلقوا النار مع أعداء الوطن على أهلهم وأبناء جلدتهم. من طفل وشيخ وامرأة ومؤسسة دمروا المدارس التي كان بعضهم يجلس في مقاعدها ويتعلم أبجدية اللغة ومنظومة التربية والأخلاق فجروا العبوات الناسفة في الجامعات التي درس بعضهم فيها.. وانتهكوا حرمات المشافي التي كان يتطببون فيها بالمجان..‏

زاودوا على المنابر واختلقوا أعذاراً من أفعال الشياطين..هؤلاء بعرف الديمقراطية الأميركية والفوضى الخلاقة هم ثوار مظلومون أصحاب مشروع تنمية وتجديد حسب نكهة مفهوم العدالة والتنمية هذا المشروع التنموي نسميه هكذا تجازواً، يقوم في سر وخيال هؤلاء الخونة والمستعمرين الجدد على قضم ماهو حضاري وقيمي وإنساني تحت عنوان الاستحواذ على السلطة ثم السلطة ولاشيء غير كرسي الحكم يريده هؤلاء الفوضويون..‏

نعم لايهم عند هؤلاء وكل من يقف وراءهم إلا تقطيع أوصال البلد من حجر وشجر وبشر..فرأينا حججهم الواهية وضعفهم المزري في مؤتمر جنيف، هم مرتهنون أذلاء.. لاوطنية تقربهم ولا انتماء يجاورهم.‏

فسورية هي للسوريين الأصلاء من أبناء وأحفاد وأجداد يحرسونها بنور العيون ودقات القلوب ولأجلها تفتدى بالدماء وكل كنوز الكون.. وهل غاية الجود إلا الجود بالنفس..‏

لبيك سورية يابلدي الأمين..؟!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية