" 1942-2011"، الأمين العام لحزب العمل الكوري- رئيس لجنة الدفاع الوطني لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.
كان كيم جونغ إيل قائداً بارزاً، ومنظراً بارعاً، حيث صاغ الأفكار الثورية للرئيس كيم إيل سونغ، مؤسس كوريا الاشتراكية.. وطرح الأفكار والنظريات الجديدة، مثل فلسفة الثورة المستقلة، ونظرية مواصلة قضية الثورة، والنظرية الخاصة بالاشتراكية المتمحورة على جماهير الشعب، والنظرية المستقلة لبناء الحزب والقوات المسلحة الثورية.
تشتمل أفكار جونغ ايل ونظرياته على كل ميادين الحياة الاجتماعية، بدءاً من الخطط الاستراتيجية للدفاع عن استقلال الأمة وسيادتها، ومواصلة قضية الاشتراكية وإكمالها، وحتى السياسة والاقتصاد والشؤون العسكرية والأدب والفن والعلوم والتعليم وغيرها.
وقدم جونغ ايل إجابة متكاملة وشاملة للمسائل النظرية والعلمية التي يتطلبها العصر والواقع، رغم مشاغله الكثيرة لقيادة البلاد والشعب.
حقق جونغ ايل وحدة المجتمع الكوري ، وحل كل المسائل الناشئة بطريقة إعطاء الأولية الحاسمة للعمل الفكري على كل الأعمال الأخرى وتحريك أفكار الناس، وهو يشجع ويلهم أفراد الجيش والشعب بشعارات قوية ، ويحرص على إطلاق عنان القدرة الخلاقة التي لا ينضب لها معين لجماهير الشعب دونما تحفظ.. هنا يكمن السر في إكمال هذا البلد بناء محطة هويتشون الكهربائية واسعة النطاق مؤخراً، في ظرف السنوات الثلاث الماضية، رغم أنه عمل يتطلب عشر سنوات.
يعتبر جونغ إيل أحد أقطاب السياسة المستقلة، إذ صدر بخطته ومبادرته، بيان بيونغ يانغ بعنوان " فلندافع عن قضية الاشتراكية وندفع عجلتها إلى الأمام" بأسماء من عشرات أحزاب سياسية تتطلع إلى الاشتراكية، وذلك حين انهارت الاشتراكية في مختلف البلدان في أواخر القرن الماضي، وقد أظهر هذا البيان حيوية كبرى في التغلب على انتكاس الحركة الاشتراكية العالمية والنهوض الجديد بها. لم تتعرض الاشتراكية للنهاية، كما صرخ عنها الإمبرياليون، بل توسعت حتى إلى البلدان العديدة في أمريكا اللاتينية، التي كانت تسمى بفناء خلفي للولايات المتحدة الأمريكية، ويبلغ اليوم عدد الأحزاب التي وقعت على هذا الإعلان أكثر من 280 حزبا.
حقق كيم جونغ إيل مآثر عظيمة في صون السلام والأمن في العالم، وبناء عالم مستقل جديد بنشاطاته الخارجية الدؤوبة.
يشار الى ان إعلان موسكو " الكوري -الروسي " الذي اتخذ أثناء زيارته إلى روسيا في عام 2001 ، كان إعلانا تاريخياً أوضح اتجاه التطور المستقل للقرن الجديد، وفتح ثغرة في جدار محاولة تحويل العالم إلى قطب واحد ، الذي تسعى إليه الولايات المتحدة الأمريكية.