تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


وليمة.. لمشاعر لئيمة

معاً على الطريق
السبت15-2-2014
سليم عبود

بصراحة..

تاريخ النظام السعودي مع سورية، والعرب، مثقل بالكراهية والحقد..‏

تلك المشاعر الكاذبة، المثقلة بمفردات دامعة، في ظاهرها العطف، وفي باطنها حقد قديم،‏

التي يقدمها أمراء آل سعود، وأمراء الخليج، وسلاطين العثمانية الجديدة، تحاول أن تسد على السوريين أفق المستقبل، لبناء الدولة القوية القادرة على تحقيق طموحاتهم الوطنية والقومية.‏

يبكي الأمراء السعوديون اليوم على الدم السوري.. هذه المشاعر المزيفة ليست جديدة في مضمونها، وشكلها الخطابي ،وفي أهدافها،..لأن سورية كانت في الماضي عقدة الغرب، وعقدة الأنظمة المعادية للعروبة،‏

وهي اليوم مازالت عقدة الغرب، والأنظمة الخليجية المعادية للعروبة وللإسلام الحنيف.‏

تاريخياً..‏

أمراء السعودية، يقتلون القتيل، ويمشون في جنازته،‏

يوم قال الملك سعود:‏

إنه يبارك الوحدة بين مصر وسورية في خمسينات القرن الماضي، كان في الوقت نفسه يعطي عبد الحميد السراج حقائب تحتوي ملايين الدولارات لضرب الوحدة قبل قيامها.‏

هذا الموقف السعودي لم يفاجئ عبد الناصر يومذاك،‏

قال للملك السعودي كما يروي صاحب كتاب لعبة الأمم»:‏

من أين لكم الوقت والمال للإنفاق على مسراتكم في مواخير أوروبا، والتآمر علينا.. ؟!.واحدة، واحدة.. وأنا انصحكم بالبقاء في مواخير ملذاتكم،واتركونا، واتركوا العروبة بأيدي أهلها «ولم يفاجأ عبد الناصر يوم وجه النظام السعودي الإخوان لاغتياله..‏

وكذلك يوم مولوا حرب نكسة حزيران..‏

كان طريفاً أن أمراء السعودية الذين تعرفهم ملاهي،ومواخير أوروبا، ومواخير أخرى في العالم العربي ومنها ماهو في لبنان- كما يقول الكاتب أسعد أبو خليل في مقال له بجريدة الأخبار اللبنانية- كانوا على الدوام رأس حربة الدعوة الدينية، وضخ الزهد والإرشاد،لأن أمريكا، أرادت هذا الدور لهم لمحاربة الشيوعية، والعروبة، لينفذوا حرباً على العروبة أسموها الحرب على الإلحاد»‏

لايختلف الموقف السعودي اليوم على سورية عن الموقف السعودي في الماضي..‏

وهم في غمرة مجونهم ،وعهرهم الأخلاقي،والاجتماعي، ينتظمون مع دول خليجية،وأوروبية، بأوامر أمريكية في حلف عدواني لتقويض دعائم الدولة السورية، ودعائم الدول والقوى التي لم تلق سلاح المقاومة أمام المشروع الأمريكي الصهيوني، ومن بينها الدولة الإيرانية، والمقاومة اللبنانية، والعراق، وقوى فلسطينية لم تنتظم في مشروع الاستسلام لإسرائيل والغرب.‏

يتساءل كاتب سعودي معارض:‏

«لمن تشتري السعودية السلاح بمليارات الدولارات،واسرائيل باتت حليفا لها ؟!ً‏

هناك اتجاه واحد ستوجه إليه هذه الأسلحة، هي قوى المقاومة التي تناهض إسرائيل.. لتتمدد إسرائيل بعد ذلك إلى كامل جغرافيا الأمة العربية المريضة»‏

من المضحك أن هذه الأنظمة الخليجية الغارق أمراؤها في مجونهم، ولهوهم، وعهرهم، يرفعون خطاباً إسلامياً، وعروبياً،وإصلاحياً ،بمفردات طائفية، ومذهبية، وتكفيرية، وبفتاوى تحلل المال، والجسد ،والعرض، والدم لمن لايقول قولهم، ليتحول هذا الخطاب إلى مادة متفجرة في الروح العربية والإسلامية أشد فتكاً بالأمة من تلك السيارات المفخخة التي يرسلونها إلى ساحات سورية، والعراق، ولبنان، لتدمير مشاعر الناس، قبل تدمير بيوتهم، وأنفسهم.‏

يقول ديفيد رمنيك في مجلة نيويوركر:‏

«لم تكن الأنظمة الخليجية، وبخاصة النظام السعودي، في أي وقت، في تحالف مع إسرائيل والغرب، تجاه قضايا المنطقة،وعلى الأخص في الموضوع السوري، والإيراني، وموضوع المقاومة الفلسطينية،واللبنانية كما هي الآن».‏

يمكننا القول إن الحلف الجديد يستهدف ضرب قلب قوى المقاومة « دمشق»، عندئذ تصبح البلدان العربية كطيور يرجها الذعر.‏

يقول الكاتب الجزائري، أحمد بوعلام:‏

«الربيع الأمريكي الصهيوني الذي بدأ في تونس..‏

لم ينجح في إقامة أنظمة دينية وهابية،وإخوانية تصطف على الضفة الأمريكية ..ماحدث أن المجتمعات العربية،ــ وبخاصة المجتمع السوري الأقرب إلى مفهوم العروبة الفكر، وإلى مفهوم الإسلام العقيدة اكتشفت سريعاً أن مايجري هو حرب على العروبة والدين،فتحولت رياح الربيع إلى عكس ماتشتهي سفن الوهابية، وربابنتها الأمريكان، والصهاينة».‏

في ظل تلك الخطب الكاذبة التي تفضح أصحابها.. نشاهد النازحات السوريةت وقد تحولن إلى سلع في أسواق المتع‏

لأشباه رجال خليجيين تفوح منهم رائحة العهر، والكفر، والفجرة..‏

ومن الموجع..‏

أن هذا العهر السعودي الخليجي، يمرر تحت عنوان:‏

ستر السوريات.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية