تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مصارف مكتوفة الأيدي

الكنز
الأثنين 30-4-2012
مرشـــــــد ملوك

إن كان العمل المصرفي هو الدم القاني الذي يجري في عروق الاقتصاد، فهل نقول إن هذا الدم قد توقف خلال الفترة الماضية التي مرت من عمر الأزمة وإن كان الأمر كذلك فما هو حال هذا الجسد الاقتصادي دون هذه الروح.

تدحرجت متوالية تعامل الإدارات المصرفية مع الأزمة الحالية ابتداء من إيقاف الإقراض إلى مواقف الناس من دعم الليرة السورية وصولاً إلى بعض الخروقات في الإقراض بتقديم قروض كبيرة كان من الممكن أن تغطي آلاف المقترضين الصغار.‏

السؤال هل كانت المواقف السابقة من الحصافة المصرفية «لموقف أزمة» كما التي مرت على البلاد؟.‏

قبل الإجابة إن كان أساس الأزمة نفسياً على الاقتصاد فإن المعالجة من الضرورة أن تراعي هذا الأساس النفسي في طرق المعالجة لا أن نزيد الطين بلة بالإعلان بأنه لا قروض في الوقت الراهن.‏

أليس من الأجدى الاستمرار في منح القروض لغايات محددة بدلاً من التوقف المطلق عن المنح، الأمر الذي خلف آثاراً نفسية غير حميدة على الاقتصاد وعلى وضع الليرة تحديداً.‏

لنعلم أننا نتحدث عن عشرين مصرفاً عاماً وخاصاً وقفوا عاجزين عن اجتراح حلول مصرفية خلال الأزمة، الأمر الذي يطرح عدة إشارات استفهام حول القطاع المصرفي السوري برمته.‏

والغريب أن من يعمل هي مصارف عامة عريقة في السوق السورية ومصارف خاصة تتبع إلى مدارس مصرفية أكثر عراقة.‏

morshed.69@hotmail.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية