تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


عـــيادة الأسرة

طب
الأثنين 30-4-2012
عملية تطويل العظام

س-أنا آنسة طول قامتي 158 سم، وأرغب في إجراء عملية لتطويل العظام، وقرأت في أحد الأعداد السابقة في صحيفتكم أن عملية تطويل العظام تزيد طول القامة حوالي 10 سم، ما شجعني أكثر على إجراء مثل هذه العملية.‏

في أي عمر يمكن إجراء عملية تطويل العظام؟ وهل صحيح أن الشخص الذي تجرى له مثل هذه العملية، يبقى ممدداً على الفراش مدة 8 أشهر؟ وهل يمكن أن تسبب هذه العملية أمراضاً سرطانية في المستقبل ؟ وإذا قررت إجراء عملية تطويل عظام، هل يمكنني العودة إلى ممارسة رياضتي المفضلة. (الكاراتيه)؟‏

سميحة ب- دمشق‏

يجيب عن السؤال الدكتور عصام علي الاختصاصي في جراحة العظام والمفاصل..‏

ج- عادة ما تجري عملية تطويل العظام للأشخاص الذين يعانون فرقاً في طول الناحية اليمنى عن اليسرى، خاصة بعد الإصابات وكسور العظام المتفتتة، حيث تنشأ مثل هذه المشكلات. أما بالنسبة إلى حالتك، فنحن لا ننصح بإجراء مثل هذه العملية، لأنها تظهر عدم تناسب في المظهر العام للجسم بين الساقين وأعلى الجسد، لكن من الناحية التقنية، فالمسألة واحدة في التطويل، حيث نقوم بتركيب جهاز خارجي للتطويل، ونقوم بعملية التطويل تدريجياً، بمعدل نصف سم في الأسبوع، وأقصى حد يمكن تطويله هو 15 سم، في الساق.‏

أما العمر فيفضل إجراء هذه العملية في عمر الشباب(20 و40 سنة)، والمريض لا يبقى على الفراش، بل يتحرك باستخدام عكازين من اليوم التالي للعملية، ولا يمكن أن تسبب هذه العملية أي أمراض سرطانية، ويمكن بعد 6 أشهر ممارسة رياضتك المفضلة، مثل الكاراتيه..‏

بكاء الطفل‏

س- يبلغ طفلي من العمر خمسة أشهر، وهو دائم البكاء، علماً بأنني أهتم بتغذيته من خلال الرضاعة الطبيعية، وأهتم كذلك بنظافته، فما سبب هذا البكاء المستمر؟‏

خالدية ن- دمشق‏

تجيب على السؤال الدكتورة نور يوسف خياطة الاختصاصية بأمراض الأطفال والرضع:‏

ج-من الطبيعي أن يبكي الطفل كثيراً وخصوصاً خلال الشهور الستة الأولى، فالبكاء هو وسيلة اتصاله الوحيدة بالأم، فهو يبكي إذا فاجأته نوبة من المغص أو إذا أصابه البرد أو بسبب ارتفاع درجة حرارة الجو أو لأنه قد يريد التقلب من جانب إلى آخر أو نتيجة لاحتباس الغازات ببطنه وحاجته للتجشؤ، وقد يبكي حين يبدأ في التبول أو التبرز.‏

ويمكن للأم أن تعرف نوعية البكاء، فمثلاً يمكن معرفة نوعية «بكاء الجوع» عندما يكون البكاء متقطعاً ويمتص قبضة يده متلفتاً يميناً وشمالاً بقلق، وهذا معناه البحث عن ثدي الأم.‏

أما «بكاء المغص» فمن خصائصه أن يندفع الطفل في بكاء طويل ضاماً قدميه إلى بطنه، وكثيراً ما تخرج الغازات بعد نوبة المغص، وهذا المغص معروف عند الرضع خلال أول ثلاثة أشهر من العمر، وقد يكون بكاء الطفل نتيجة «عصبية الأم» عند إرضاعه، ولهذا ننصح بالهدوء عند الرضاعة وعدم العصبية.‏

قصة رينوار مع الألم‏

أوغست رينوار (1841-1919)، الرسام الفرنسي الشهير، الذي كان يعاني في شيخوخته من التهاب في المفاصل، كان يجد صعوبة كبيرة في الإمساك بفرشاته بسبب الآلام الشديدة التي كان يشعر بها في أصابعه كلما جلس أمام لوحة جديدة يريد أن يرسمها، حتى إنه كثيراً ما كان يضطر إلى الاستعانة بأسنانه، ليمسك بها الفرشاة ويحركها على اللوحة.‏

واستمر رينوار يرسم ويرسم بالرغم من الآلام المبرحة التي ظلت تلازمه في شيخوخته، وفي أحد الأيام زاره صديقه الرسام هنري ماتيس، وجلس في أسى وحزن شديدين يرقب صديقه العجوز، وهو يرسم بأصابعه الضعيفة المريضة، ويتألم لكل حركة يأتي بها، فقال له: لماذا تصر على الاستمرار بالرسم على حساب صحتك، إنني أراك تتعذب مع كل حركة تأتي بها أصابعك؟ فأجاب رينوار:« حقيقة إنني أتألم يا صديقي، ولكن الألم لا يلبث أن يزول ، بينما يبقى الجمال حياً لا يموت أبداً! عزائي الوحيد في أنني أشارك في صنع هذا الجمال!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية