تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


«الثورة» تعرض برامج وأفكارالأحزاب الجديدة في ندوة حوارية حول الانتخابات التشريعية (2).. الحكومات السابقة مقصرة .. المواطنة معيار المشاركة.. اختيار المرشحين واجب وطني .. صندوق الاقتراع هو الفيصل

محليات
الأثنين 30-4-2012
غصون سليمان- لينا شلهوب

تتسارع الخطا في طريقها الى انجاز الاستحقاق الوطني في السابع من شهر أيار للعام الحالي.. أحزاب سياسية تشد الأحزمة وتعددية سياسية تخوض مناخاً في ظل ظروف استثنائية تعيشها سورية

نتيجة مواقفها المشرفة وثوابتها الوطنية وتكوينها الجغرافي الاستراتيجي الذي جعل منها أن تكون في عين العاصفة وفي ظل هذا المناخ الضاغط من كل الاتجاهات على هذا البلد الصامد يبدو التحدي في أوجه بعد أن قطع عدداً من أمناء الأحزاب السياسية المرخصة وقيد الترخيص عهداً بخوض الانتخابات للاستحقاق الحالي وعدم مقاطعتها مهما كانت الاسباب وان كان هناك تباينات في الرؤى ووجهات النظر انتقادات هنا وأخرى هناك.. اتهام بالتقصير لحكومات سابقة بمن فيها الحكومة الحالية.. اعضاء مجلس شعب لم يكونوا على مستوى تطلعات الشعب العربي السوري في انجاز ما هو مطلوب وما يجب أن يقوموا به كمؤسسة تشريعية من حيث تطبيق القوانين ومحاسبة الفاسدين وسحب الثقة عن وزير ارتكب اخطاء لاتغتفر فالممثل الحقيقي لمجلس الشعب يجب أن يكون عين المواطن واذنه وصوته في معالجة قضاياه فالمقعد في مجلس الشعب هو مسؤولية وعمل ونضال وطني وليس امتيازاً أو حصصا تتقاذفها مسؤوليات الكراسي يميناً ويساراً.‏

وفي مبادرة أطلقتها صحيفة «الثورة» للقاء رؤساء وأمناء الأحزاب المرخصة حديثا في سورية والتي هي قيد الترخيص بحضور الزميل علي قاسم رئيس التحرير خلال ندوة أدارها الزميل مصطفى المقداد مدير التحرير وكان مقرراً لها الزميل اسماعيل جرادات... كان الهامش متسعاً للتعرف عن قرب على تلك الأحزاب وقياس مدى تنافسيتهم وقدرتهم على العطاء من خلال برامجهم الانتخابية والتي ستكون أكثر عمقاً وجدية وحضوراً وفهماً ووضوحاً بعد أن تتيح لهم الظروف مع مرور الوقت التعبير عنها وخاصة بعد انقشاع غيوم الضباب عن سماء الوطن.‏

فاللقاء كان بالمجمل ايجابياً طرحت فيه الأفكار وجهاً لوجه وكل دلا بدلوه في ساعات تجاوزت الخمس تم التطرق خلالها الى ثلاثة محاور كان أولها كيفية المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة ولماذا؟‏

وكيف يرون سورية الغد.. وان كان القاسم المشترك في العنوان العريض من حيث المبدأ والجوهر برامج أحزابهم هو الحرية والعدالة الاجتماعية والاقتصادية مع ملاحظة أن الشريحة المستقطبة هي الشباب في مساحة واسعة.‏

فكيف عرفوا عن أنفسهم في هذا الجانب.‏

الحزب الديمقراطي السوري:‏

التحدي الكبير أن نخوض الاستحقاق‏

السيد أحمد كوسا أمين عام حزب الديمقراطي السوري أوضح في حديثه المطول جملة من النقاط حيث قال:‏

لنكن صريحين بأن الاحزاب المرخصة هي أحزاب وليدة حديثة العهد لم يتجاوز عمرها الثلاثة أشهر والحكومة في هذا الاطار قدمت حزمة من الاصلاحات وكان أهم هذه الاصلاحات هو قانون الاحزاب ثم يأتي في مقدمته والأهم منه هو قانون الانتخابات هذا الاستحقاق الذي نحن من وجهة نظرنا كحزب نشعر بأنه استحقاق مهم جداً لتفعيل الحياة السياسية السورية.. ونعتبر قانون الانتخابات أنه الركيزة الاساسية والمدخل الاساسي أو الرئيسي في عملية الاصلاح من أجل الانتقال بسورية من مرحلة احتكار السلطة من قبل الحزب الواحد الى مرحلة التعددية السياسية والمشاركة فيها.. وتابع القول... ولكن نحن من وجهة نظرنا كحزب نرى أن هذا الاستحقاق المهم ستكون نتائجه محدودة ان لم يطبق وفق اسس ديمقراطية حقيقية حسب ما نصت عليه الانظمة والقوانين اذاً نحن أمام تحد كبير كأحزاب جديدة أن نخوض هذا الاستحقاق ولا سيما أننا فوجئنا بعد تأسيس أحزابنا وعقد مؤتمراتنا التأسيسة بأربعة أيام أو خمسة أيام كان اعلامنا واخبارنا أنه معنا أربعة أيام لتحديد أو اختيار المرشحين الذين سيمثلون هذا الحزب في مجلس الشعب القادم.‏

وأمام هذا التحدي وأمام هذه المدة القصيرة لم نعط فيها الفرصة الكافية وهنا يعقب الزميل مصطفى المقداد مدير تحرير صحيفة «الثورة» الذي أشرف على ادارة وتنظيم هذه الورشة بسؤال مستفسراً من هي الجهة التي طلبت منكم ذلك؟ فكان جواب السيد كوسا ( ماحدا طلب) بل تم الاعلان عنه في 17/3 لذا عقدنا المؤتمر التأسيسي وانتخبنا قيادة الحزب مع ملاحظة أنه كان يوجد على الشريط الاخباري بأن آخر موعد لتقديم طلبات الترشيح هو 21/3 وأنا أتحدث عن هذه الناحية وأضاف: وكما قالت احدى الاعلاميات هو ضرورة الاعتماد على النوع لا الكم فقط وهذا صحيح الا أنه نتيجة لضيق الوقت كان لدينا الكم من الاعضاء على حساب النوع وبالتالي نحن نحدد النوع الذي يجب أن يصل الى مجلس الشعب ممثلين حقيقيين وفاعلين.‏

حريصون على المشاركة‏

وبين كوسا في حديثه بالقول نحن كنا حريصين في الحزب على أن نشارك في هذا الاستحقاق المهم رغم أننا لم نعط الوقت الكافي كما ذكرت سابقاً كي نحضر ونعبر عن برنامجنا وبالتالي نحضر قواعد شعبية أن تكون هي الاساس في التحدي وأن نكون قادرين بالتالي في سعينا للوصول كحزب الى مجلس الشعب عبر ممثلين من أصحاب الكفاءات..‏

وأضاف: نحن كتجربة لنا فان الاحزاب لا تقاس بالعمر الزمني بقدر ما تقاس بما تقدمه من برامج انتخابية أو برامج حزبية يكون مقياسها الاساسي مدى تلاصقها مع المواطنين ومدى تعبيرها الصادق لترجمتها بشكل حقيقي وملموس على أرض الواقع.‏

وانطلاقاً من ذلك فنحن نرى أن البرنامج يجب أن يكون معبرا عن ارادة المواطنين لذلك أردنا وقررنا أن نشارك ونساهم في هذا الاستحقاق المهم وإن كان الوقت لم يسمح بشكل كاف كأحزاب أن نطرح برامجنا بالشكل الافضل حتى يتم الحوار حول البرنامج مع الناس وبالتالي اختيار المرشحين الاكفاء الذين يعبرون أو يكونون ممثلين لهذا الحزب في مجلس الشعب.‏

وبين كوسا أن الحزب قدم 26 مرشحاً على مستوى تسع محافظات يشارك فيه عدد كبير من الشباب المثقف وأصحاب الكفاءات اضافة الى تقديم ثلاث سيدات بطلبات ترشيح لمجلس الشعب.‏

لافتاً أن الحزب لم يركز بالمطلق على دور الشباب وانما التركيز على مبدأ المواطنة ومبدأ المواطنة هو من يجمع شرائح المجتمع كافة وهذا ما أكدنا عليه كحزب في البرنامج السياسي وان كان للشباب دور مهم ويشكلون أحد أهم تركيبات المجتمع حيث تم اعطاؤهم الأهمية والمساهمة في العمل السياسي للوصول الى مجلس الشعب بغية الاستفادة من امكانياتهم العلمية والمهنية والتقنية ومن خلال القناعة بالطاقات الموجودة والمتوفرة عند الشباب.‏

ومن هنا كنا ندعو يقول كوسا لاختيار مرشحين قادرين على تحمل المسؤوليات العامة من خلال لعب دور حقيقي فاعل لمجلس الشعب وألا نكرس المرحلة السابقة والتي كانت عبارة عن تدخل المال السياسي فيها الذي أوصل بعض الناس الى مجلس الشعب وهؤلاء لم يكونوا في تلك المرحلة ممثلين للشعب بل كانوا ممثلين عن الشعب نتيجة المال السياسي ومبدأ المحاصصة مؤكداً مرة أخرى السيد كوسا أنه اذا لم يتم تطبيق الاسس الديمقراطية بشكلها الحقيقي لن يكون هناك مجلس شعب يعكس طبيعة المجتمع السوري.‏

حزب التضامن:‏

المشاركة مطلوبة حتى ولو لم نصل إلى قبة البرلمان‏

امين عام حزب التضامن السيد عماد الخطيب قدم رؤيته في هذا المحور والذي حمل تساؤل المشاركة في الاستحقاق كيف ولماذا فكان التوضيح على الشكل التالي:‏

قال لدي ملاحظة حول بعض الدعوات التي صدرت من الخارج لتأجيل الانتخابات، حتى اننا كنا مع تأجيلها الى فترة زمنية حتى يتحقق الاستقرار السياسي والامني ولكي نكون واقعيين لدينا عدد من المحافظات تعد مناطق ساخنة وهذه المناطق تعاني من التوتر والاضطرابات وستكون فيها الانتخابات شبه مستحيلة، ما يعني ان القوائم فيها تعتمد مبدأ التزكية.‏

كما انه لدينا خمس او ست محافظات في سورية لم تشهد انتخابات حقيقية وهذا يعني اننا قد حرمنا من اكبر شريحة ممكنة ان تمارس حقها في الانتخابات وحرمنا ايضا شريحة ثانية قد تكون هي مرشحة ومن الاجدر ان تشارك بالعملية الانتخابية.‏

وقال: نحن ضد مقاطعة الانتخابات بالكامل واي حزب من المفروض ان يشارك ويساهم حتى لو لم يستطع الوصول الى البرلمان او مجلس الشعب لأنه بذلك يكون قد حاول الوصول من خلال مرشحيه.‏

وتابع : نحن في الاحزاب الجديدة «مافينا» نحكم على امكانياتنا .. فسابقا في الخمسينيات والستينيات كان هناك احزاب وقوى شاركت في الانتخابات ولم ينجح عندها اي عضو في مجلس الشعب ونذكر هنا تحديدا حزب البعث اذ في اول دورة لم يكن له اي عضو وفي الدورة الثانية فاز بعضو واحد بمجلس الشعب، وبعد عدة دورات وصل الى مشاركة كبيرة.‏

اما حاليا فنحن مشاركون بحدود اثني عشر مرشحا اغلبهم من محافظة حلب وواحد بالرقة واخر باللاذقية وثلاثة في طرطوس واثنان في دمشق والبقية في حلب مع التمني ان يكون مجلس الشعب القادم مجلسا حقيقيا يعبر عنه ممثلو الشعب رغم عتبنا عليه الا انني اقول بأن مجلس الشعب السابق سوف يكون افضل من المجلس القادم واذا ما تساءل البعض عن السبب فالجواب في المجلس الماضي نحن نعلم ان حزب البعث العربي الاشتراكي ووفق المادة 8 يقود الدولة والمجتمع ويمثل اعضاؤه الاكثرية.. و نحن اليوم دفعنا ب 12 مرشحا ولا ندري ما تستجد معه الساعات المقبلة لأن الانتخابات هي لعبة سياسة في الحقيقة.‏

حزب الطليعة الديمقراطية:‏

 الحكومات السابقة مقصرة‏

نوفل نوفل امين عام حزب الطليعة الديمقراطي عضو مجلس شعب لدورتين وهو على رأس عمله حتى الآن ورغم وجوده تحت قبة البرلمان‏

لدورتين لم يثنه عن توجيه الانتقادات والملاحظات بكثير من الصراحة صراحة ما استدعى عدة نقاط نظام من المشاركين في الورشة للاخذ والرد في هذا الجانب حيث قال انا كشخص عشت تجربة البرلمان واعرف الترشيحات والقوائم واعرف الكثير عن التفاصيل وبصريح العبارة انا لست معجبا بالمجلس الحالي ومشكلة الحكومة السابقة والحالية انهما مقصرتان في الاداء والمجلس لا يحمل العصا اي التوجيه وابداء الرأي من القاعدة الى القمة وتعقيبا هنا يطلب الاستاذ احمد كوسا نقطة نظام ليوضح بأن مجلس الشعب اهم سلطة تشريعية وليس ناقلا ومع بعض الاخذ والرد حول ذلك والتطلعات والبقاء ضمن اطار المحاور المطروحة للنقاش بين السيد نوفل وجهة نظره التي لم يستكملها منذ البداية لافتا بعبارة ان الجميع يعرف كيف كان مجلس الشعب السابق فيه 250 عضوا وانا لست معجبا بالغالبية منهم لكن ما اقوله واؤكد عليه ان نجاح الحكومة بأدائها هو نجاح لها وللمجلس وفي حال الفشل وعدم انجاز مهامها ينعكس سلبا عليها وعلى مجلس الشعب وهنا المعادلة وبالتالي فليسمح لنا الجميع حين نقول ان الحكومة كانت مقصرة ولم تقم بواجبها فهي «صماء بكماء فاسدة مرتشية» وأقول صراحة هل مسموح لمجلس الشعب أن يحجب الثقة عن أي وزير غير كفء وحوله آلاف الملاحظات؟!.. مع ملاحظة أنه في الدستور السابق الحكومة مسؤولة في مجلس الشعب والآن الحكومة في الدستور الجديد مسؤولة أمام السيد الرئيس فاقرؤا الدستور الجديد بالمقارنة مع القديم مع تكرار القول أنا لست معجباً ب 225 عضواً تحت قبة البرلمان.‏

لا يوجد تكافؤ‏

وعن كيفية المشاركة أوضح نوفل: هذه الأحزاب الناشئة لم تعط الفرصة الكافية إذا ما قورنت بأحزاب عمرها الزمني 100 عام ، 60 عاماً 50 - 40 عاماً وليس كأحزاب لم يمض على تأسيسها عدة أشهر أو بضعة أيام، وبالتأكيد هناك تفاوت في المعادلة وحينما يأتي أحد ويقول صناديق الاقتراع هي الحكم والفيصل فإني أقول لمن يسأل هذا السؤال هل أنت مقتنع بسؤالك؟! فصندوق الاقتراع واضح لدينا وليسامحني كل زملائي.‏

إذاً المعادلة واضحة ولابد من إبداء الملاحظة.. فلا يوجد تكافؤ ويؤسفني القول إن أكثر القوائم التي قدمت لم تغير في المشهد السياسي شيئاً، إذ ما زالت حصة فلان وفلان قائمة حصة الأحزاب القديمة (المهترئة).. كيف نعيد صياغتها من جديد في البرلمان الذي نعول عليه الكثير أنا أستغرب ذلك؟؟!.‏

وما أعود لقوله كل هذه الأحزاب فاشلة وأتحداها إلى الآن إذا حزب فيها قدم قائمة بالألف.. علماً أن المادة 35 من الدستور تفيد بأن أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية تعد مرخصة حكماً وعليها أن تتقدم بوثائقها إلى اللجنة خلال مدة ستة أشهر بما يتوافق مع أحكام القانون ولائحته التنفيذية.. وقد مضى ستة أشهر والآن أعطوهم مدة إضافية.‏

وهنا وفي نقطة نظام أخرى أوضح الزميل اسماعيل جرادات مقرر الندوة بالقول أنا من أثرت موضوع الأحزاب، وأحزاب الجبهة كافة قدمت وثائقها بما فيها حزب البعث العربي الاشتراكي بموجب قانون الأحزاب وتعتبر مرخصة حكماً بما يتوافر، ويعود السيد نوفل للرد بالقول على أن تتقدم وفق أحكام المادة 35 من الدستور ووفق اللائحة التنفيذية.‏

مع التأكيد أن هذه الأحزاب سنعول عليها كثيراً وقد تقدمنا ب 19 مرشحاً من 9 محافظات وسوف نستمر بثلاث محافظات هي الحسكة ودير الزور ودمشق.‏

حزب الأنصار:‏

الوقت غير مناسب لإجراء الانتخابات‏

يعمر الزوني رئيس حزب الأنصار بين وجهة نظره في استحقاق المشاركة بالقول: نحن حزب الأنصار نرى أن الوقت غير مناسب لإجراء الانتخابات، والجو الموجود في البلد لا يسمح بإقامة انتخابات ديمقراطية وكنا مع تأجيل الانتخابات من أول الموضوع..‏

والحزب حالياً عقد مؤتمره بعد إغلاق باب الترشح لتشكيل هيكليته علماً أن الحزب كان ينظر قبل عقد المؤتمر إلى مقاطعة الانتخابات وعدم المشاركة بها لأنها لا تمثل برأينا الديمقراطية ولم تكن انتخابات حرة نزيهة في ظل هذه الظروف الأمنية.. فنحن لدينا مرشحون كثر من حمص وإدلب وهؤلاء أصلاً لم يتمكنوا في هذه الظروف الإعلان عن المشاركة، إما خائفين لواقع الحال على الأرض أو لم يتجرأ أحد أن يرشح نفسه..‏

ونحن اليوم حتى بعد عقد المؤتمر تناقشنا في هذا الأمر وقررنا أن نقدم أربعة مرشحين في دمشق وأربعة في الريف وأربعة في حلب إلا أن الدعاية الانتخابية لم تنشر حتى الآن على اعتبار جماعة الريف لم يستطيعوا أن يصرحوا عن أنفسهم وطلبوا منا نحن قيادة الحزب أن لا نصرح أو نعلن عن أسمائهم خوفاً من أن يتعرضوا للأذى.‏

وأضاف نحن اليوم أرسلنا أمين الحزب إلى حلب - الباب - كي يقابل أحد المرشحين هناك وللآن فإن الاتصالات مفقودة معه.‏

وبالتالي فإن المشكلة التي نراها نحن هي تأجيل الانتخابات التي كانت ستتم السنة الماضية وقد أجلت بسبب الوضع الأمني لكن اليوم هل الوضع الأمني أكثر استقراراً؟!‏

نحن اليوم نترقب إلى حين فتح باب الاقتراع وإذا رأينا أن كثير من المناطق لم تشارك بشكل ديمقراطي وحر فربما ننسحب بهدوء من هذا المشهد.‏

حزب التنمية الوطني:‏

مؤتمرنا لم ينعقد بعد ونأمل تأجيل الانتخابات ولا نريد منحة سياسية‏

السيد أيمن السيد عضو مؤسس في حزب التنمية الوطني قال: شعار الحزب (أن نكون) وهدفنا أن نبني سورية قوية متقدمة لنقل صوت الشعب السوري، وتحقيق آماله ونسعى لدولة عصرية متقدمة وللأعضاء الرغبة في أن يكونوا موجودين في حزب يعبر عن رأي الشارع ويقبل الطرف الآخر ويعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية.‏

ولإيصال أهدافنا لابد أن يتم تمثيلنا في مجلس الشعب إلا أن مؤتمرنا التأسيسي سينعقد بتاريخ 6 أيار القادم وهو عبارة عن مؤتمر تأسيسي وورشة عمل لعرض رؤيتنا وبرنامجنا طويل الأمد التنموي والاقتصادي والاجتماعي والسياسي.‏

وأضاف السيد: بخصوص الانتخابات في مجلس الشعب فالحزب وفق نظامنا الداخلي غير قادر حالياً على ترشيح أحد قبل انعقاد مؤتمرنا التأسيسي، لذلك لم يكن لدينا أي مرشح لمجلس الشعب ونأمل أن يكون لنا في الدورات القادمة تمثيل حقيقي، ونلفت النظر إلى أن الحزب الجديد المشكل لا يمكن أن يكون له أعضاء في مجلس الشعب إلا إذا كان له وجود حقيقي على الأرض، والوجود الحقيقي على الأرض لا يمكن أن يكون إلا من خلال عمله الحقيقي، ومن خلال كسب ثقة عدد معين من الشعب يرشحه ليكون له ممثلون في مجلس الشعب، فلا نريد حالياً أعضاء بشكل صوري، نريد أن يكون لنا أعضاء منتخبون من الشعب ويمثلون رأي الشعب بشكل فعلي وحقيقي، ونأمل في الدورات القادمة أن يكون لنا دور.‏

وأوضح السيد أنه باسم الحزب لم يترشح أحد حتى الآن وإذا أراد أحد من الأعضاء أن يرشح نفسه بشكل شخصي فلا مانع لدينا كحزب، فنحن لم يكن لنا أي توجيه بهذا الخصوص، معرباً عن أنه يضم صوته إلى صوت بعض أقرانه من الأحزاب الأخرى في تأجيل الانتخابات وباعتقاده الشخصي وليس باسم الحزب فإن تأجيل الانتخابات في المرحلة الحالية هو عبارة عن حل حي وأساسي لتكون الأمور أفضل وتكون الديمقراطية متمثلة بكل الأعضاء الذين سيتم انتخابهم.‏

وأكد أنهم كحزب التنمية الوطني اتخذوا عدة قرارات من أجل الوحدة الوطنية والمصالح الوطنية مضيفاً أنهم لا يريدون منحة سياسية في بلد يتجه نحو الديمقراطية ولا يريدون أن يكون هناك حزب تحت عباءة حزب آخر هذا إذا أردنا أن نطور أنفسنا. كما أشار إلى أن حزب البعث حزب يتساوى مع كل الأحزاب ونتعامل معه بندية ونطالب أن يكون هناك مساواة بين الجميع.‏

حزب الشباب الوطني السوري:‏

جعل سورية دائرة واحدة لتحقيق مشاركة أوسع‏

السيد ماهر مرهج أمين عام حزب الشباب الوطني السوري قال: من وجهة نظرنا كحزب نحن ضد تأجيل الانتخابات،‏

لأننا قبل أن نكون ضمن حزب عندما شكلنا مجموعات كنا من أوائل الذين طالبوا بضرورة ملء الساحات وخاصة بالشباب، إذ انه مع بداية الأزمة الناس التزموا في بيوتهم وتركوا البعض ليسيروا في الشوارع فأطلقنا دعوات لملء الساحات وهذه الدعوات وجدت صدى لها وكان لها مفعول إيجابي، لذلك برأينا كحزب الشباب من الضروري إجراء الانتخابات والعودة إلى الحياة السياسية الحقيقية، فإلى متى سنبقى ننتظر، الجميع ينتظرون لأنه ضمن الدستور لدينا استحقاق دستوري ينص على أن تتم الانتخابات خلال 90 يوماً وإذا لم تتم الانتخابات فذلك يخالف الدستور وبالتالي نحن نضحك على الشعب، وإذا تمت الانتخابات فالبيئة غير مناسبة.‏

وأوضح مرهج أن الحزب لديه بخصوص هذا الموضوع بعض الاقتراحات:‏

الاقتراح الأول والذي لا يمكن تحقيقه حالياً لعدم وجود أعضاء في مجلس الشعب القادم يمثلهم لعرضها ونأمل أن يكون لنا أعضاء في الدورات القادمة وهم سيقترحون جعل سورية دائرة واحدة وليس 14 دائرة، أي يمكن لأي شخص أن ينتخب في أي مكان، فمثلاً لدينا 260 مرشحاً في مجلس الشعب سواء كانوا من أبناء حمص أو أي محافظة أخرى بالنهاية هو مجلس للشعب الذي يضع القانون ويمثلني ويمثل كل أبناء سورية وبالتالي الجميع يوقع على نفس القانون.‏

الاقتراح الحالي الذي نحن بصدده الآن ويمكن أن يحل الموضوع هو أن يتم الانتخاب ليس فقط ضمن الدائرة المتواجد فيها الناخب وبذلك نحقق مشاركة أكبر خاصة أن هناك مواطنين اضطروا لمغادرة أماكن إقامتهم بسبب الأحداث في بعض المحافظات، كما أن هناك أشخاصاً في محافظات عدة لا يريدون مقاطعة الانتخابات ولكن يوجد تهديدات بعدم الخروج من المنزل في يوم الانتخاب وممنوع أن يذهبوا إلى صندوق الاقتراع هذا واقع لمسناه في محافظة ريف دمشق تحديداً، مع ذلك لدينا 10 مرشحين من 5 محافظات منهم سيدتان.‏

وأضاف نحن في مرحلة محورية فإذا أردنا أن نحقق مشاركة أكبر في الانتخابات يفترض أن نسمح للشخص أن ينتخب ليس حسب مكان تولده فقط أو إقامته.‏

وأضاف مرهج ندعو السوريين كافة للمشاركة في هذه الانتخابات وفي هذا المجلس حيث أصدرنا بياناً حول الانتخابات على النت ومن خلال الصحف بأن هذا المجلس له خصوصية إن كانت سلباً أو إيجاباً وسواء كان يمثل كل الشعب السوري أو جزءاً منه فهو ضمن الدستور وضمن القانون السوري.‏

حزب المبادرة الوطنية:‏

سنشارك في الانتخابات وبعض الأعضاء السابقين غابوا عن المسرح‏

السيد عمر أوسي الأمين العام لحزب المبادرة الوطنية قال: كما نعلم أن البلد يمر بأزمة بنيوية لم تشهدها سورية منذ تأسيس الدولة السورية حتى الآن، وهذا متفقون عليه بغض النظر عن العوامل الخارجية والداخلية وأرى أن هناك أشخاص كانوا أعضاء في مجلس الشعب ل 4 أو 6 دورات عندما كان هناك امتيازات وتجارة وفساد، الآن في الوقت الذي يجب أن يرشحوا أنفسهم غابوا عن المسرح، وأقصد أولئك المافيات والتجار الكبار دون تسمية، الآن هم يضعون احتمالات، فيضعون رجلاً بالبور ورجل بالفلاحة إذ يعتقدون أن النظام قد يتغير وبالتالي ماذا سوف يطالهم من المجلس الذي قد يحل بعد سنة، إلا أن البعض قد ندم بعد ذلك.‏

وأوضح أوسي أنهم كحزب المبادرة الوطنية مع المشاركة بالانتخابات حتى مع وجود السلبيات.‏

ويضيف: إن المراسيم التي صدرت تحتاج إلى قوانين يفترض أن تصاغ في مجلس الشعب إذ من المفروض تفعيل الحياة السياسية وألا نقف عند نقطة.‏

فمن المفروض أن من يرى بنفسه الكفاءة لان يرشح نفسه لمجلس الشعب أن لايتوانى وأنا أعتقد أن هذا فيه الكثير من الفدائية الوطنية ويجب أن نتمتع جميعنا بهذه الروح لحماية بلدنا لان هذا المجلس أفضل من المجالس السابقة جميعها.‏

واعتبر أوسي أنه إذا كان هناك أي تدخل غير مباشر من الدولة فنأمل أن يكون صندوق الاقتراع هو الفيصل.‏

حزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية:‏

مصلحة البلد فوق كل شيء ونطلب عدم السكوت‏

السيدة بروين ابراهيم أمين عام حزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية أكدت أنه من وجهة نظر الحزب ومن مصلحته تأجيل الانتخابات سنة أو حتى سنتين ليصبحوا قادرين على تشكيل قاعدة شعبية إلا أن مصلحة البلد وهنا كما تقول لانقصد النظام أو الحكومة مصلحة البلد تقتضي أن تتم الانتخابات بوقتها لتكون رسالة موجهة للخارج ولأعداء الداخل حتى نؤكد أن الاصلاحات تسير وتتم، فنحن كحزب مع اجراء الانتخابات في هذه المرحلة.‏

وأضافت أن مشاركتنا تمثلت ب 6 مرشحين في دير الزور وحلب والرقة ودمشق والحسكة وإذا وصلنا إلى المجلس الجديد فنحن ضد اعطاء الدور للمجلس القديم الذي ليس له أي دور وقد أساء للبلد وللشعب وأصبح يرمي أخطاءه على حمّالة الحكومة والدولة مع أن الحكومة على خطأ والسلطة التنفيذية على خطأ إلا أن أعضاء المجلس يحملون الجزء الأكبر لانهم يمثلون الشعب، فإذا لم يكونوا على قدر المسؤولية فليعلنوا استقالتهم وليلتزموا بيوتهم.‏

فإذا كانوا غير قادرين على فعل شيء ويحملون الدولة فهذا ليس عذراً لهم وهؤلاء شاركوا بالاساءة للبلد.‏

فالمجلس القديم إذا كان فيه 3 أو 4 أشخاص أكفاء شرفاء مستقلين يمثلون الأكراد أو البعثيين اشرف من بقاء المجلس كله.‏

وهذا انتقاد صريح لهم عبر القنوات الاعلامية خاصة أنهم عبر 4 سنوات في المجلس شهدت سورية خلالها تراجعاً اقتصادياً وسياسياً.‏

وفيما يخص الانتخابات نحن مع المشاركة الفعالة ووجهة نظرنا في الحزب ليس النجاح بالانتخابات إنما ضرورة المشاركة.‏

وأعربت ابراهيم عن أن نظرتهم سوداوية خلال هذه الأيام نوعاً ما لانهم اعتبروا أن الانتخابات غير ديمقراطية من بدايتها،حيث يتم من الآن توجيه القوائم التي حددها حزب البعث وهي قوائم تدل على تشدد وتخبط بالقيادة البعثية في هذه المرحلة.‏

وتقول: أنا بنت الحسكة ومحافظتي مخصص لها 14 شخصاً، فتم اختيار 10 مرشحين من البعثيين واستقصوا أناساً أكفاء حتى من البعثيين أنفسهم، فنحن هنا نحمل أي مشكلة تتم «للبعث» ، علماً أننا ندعم حزب البعث الذي له فكر عقائدي وله وجود وقدم الكثير، لكن نوجه لكل القواعد البعثية عدم السكوت عما يحدث من أخطاء وإلى إحداث ثورة داخل البعث نفسه.‏

نحن نرغب بتعاون حزب البعث مع الأحزاب الاخرى ونأمل أن يشير هو للاخطاء لان البلد يمر بأزمة ولم يعد يحتمل أي شيء.‏

حزب الكتلة الوطنية: همنا الأول الاستقرار والأمن‏

السيدة مروة الأيتوني أمين عام حزب الكتلة الوطنية سيدة أعمال معروفة في الوسط الصناعي.. نظرتها المستقبلية عبرت عنها بلغة هادئة بادئة الحديث بالتعقيب على من طلب إمكانية تأجيل الانتخابات التي أجلت من العام الماضي إلى اليوم أملاً بأن تكون الأوضاع أفضل؟‏

وتابعت القول: وهل ندري إذا أجلت مرة أخرى سوف تكون الأوضاع أفضل؟! الجواب لا بالعكس برأيي والكلام للسيدة الأيتوني المهم أن «نخلص وننتهي» الآن واليوم حتى نرى عمل على أرض الواقع من أعضاء مجلس الشعب الجدد لحل الأزمة بشكل عملي وهذا واجبهم بالتأكيد.. لكن الحقيقة أن أعضاء مجلس الشعب لديهم أعباء كبيرة وأنا «كمروة الأيتوني» قدمت نفسي كعضو مستقل لأن حزبي قيد التأسيس، وطلبنا من بعض الأعضاء والمؤسسين التقدم بالمحافظات الأخرى كمستقلين.. وحينما يصدر القرار بالتأسيس يكون لنا وجود في مجلس الشعب.‏

أما بياني الانتخابي كمستقلة هو نفس أهداف الحزب وقبل كل شيء وكإنسانة تعمل في الصناعة هدفي الأول هو الاستقرار بالأمن والأمان وعلينا أن نكون في مجلس الشعب يداً واحدة كي نعمل لخير هذا الوطن ونقدم له الأفضل.‏

وهذا ليس بشيء صعب أبداً.. صحيح ما تتعرض له سورية هو مؤامرة خارجية إلا أنها تنفذ وتتم بأيد داخلية لذلك يتطلب منا عملاً مضاعفاً لتفكيك خيوط استهداف سورية من الداخل وعبر أدواته بالتقرب من الناس ومساعدتهم بنشر الوعي بعد أن شاهدنا كثيراً من الشرفاء والشباب ممن غرر بهم يعودون إلى جادة الصواب ويسلمون أنفسهم وسلاحهم وبعد تسوية أوضاعهم يعودون إلى منازلهم، بمعنى يجب أن تعمم هذه الفكرة بمتابعة الوسط الاجتماعي على مستوى الأسر والقرى والأرياف وأي مستوى كان حتى تحل هذه المشكلة.‏

وختاماً أكدت أن بيان الحزب الانتخابي اجتماعي، اقتصادي بالدرجة الأولى والإنسان هو المعني أولاً وأخيراً في عملية التنمية البشرية فهو الفكر والسلاح والأدوات الإيجابية نحو التقدم والبناء.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية