تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير: مصلحة سورية فوق كل مصلحة والحوار المخرج الوحيد للأزمة

سانا - الثورة
أخبار
الأثنين 30-4-2012
أكدت الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير أن العملية السياسية هي الوسيلة الوحيدة المسموح بها والمفيدة لحل الازمة السورية وذلك على قاعدة أن مصلحة سورية فوق كل مصلحة

واعتبار وأن الحوار هو الاساس لتحقيق التغيير البنيوي الجذري العميق الملبي لمطالب الحراك الشعبي الوطني السلمي عبر انتاج حل وطني شامل لكل الشعب السوري.‏

واعتبرت الجبهة في بيان لها خلال مؤتمر صحفي عقدته أمس أن الحوار الوطني بمعناه العميق يعتبر الشكل الوحيد لتحديد ملامح سورية القادمة داعية جميع الاطراف إلى الخروج من العقلية الاقصائية التي تستثني أي طرف سوري من الجلوس إلى طاولة الحوار لتحقيق مصلحة وطنية عليا ورفض كل ما من شأنه المس بالسيادة السورية ووحدة شعبها وأرضها وخياراتها الاستراتيجية.‏

وأوضح البيان أن مشاركة الجبهة في الانتخابات التشريعية القادمة رغم اعتراضها الجدي على قانون الانتخابات الحالي وعلى الاجراءات التنفيذية للعملية الانتخابية هي لتبني موقف عملي ومسؤول يؤدي إلى دخول المعارضة الوطنية العملية السياسية المتاحة حاليا وتقديم نموذج جديد للاداء السياسي في الحياة السياسية السورية.‏

وبشأن خطة مبعوث الامم المتحدة كوفي أنان دعا البيان إلى ضرورة اتخاذ موقف بناء من الخطة وطرق تحقيقها واول بنودها المتمثل بوقف العنف من جميع الاطراف واعتبار البروتوكول الموقع بين الحكومة السورية والامم المتحدة مقدمة جيدة للبدء بالتنفيذ معتبرا أن نجاح المهمة مسؤولية الجميع دون استثناء ما يستدعي رفض الصورة الاحادية الجانب للمشهد السوري وضرورة تصحيح التشويه الحاصل فيها والذي يخدم استمرار العنف وتصاعده.‏

وأشار إلى أن شعار وحدة المعارضة الذي يطرحه الجميع مع وجود الخلاف على مضمونه يحول دون تحقيقه صعوبات كثيرة أولها سعي البعض لاختزال المعارضة به وبمشروعه داعيا إلى ضرورة العمل على مشروع واضح المعالم والحوار حوله بين اطياف المعارضة السورية للوصول إلى وحدة الرؤية والى وحدة التوجه لصالح انجاز المشروع الوطني الهادف لحل الازمة السورية معتبرا أن الوحدة ليست وحدة اشكال فقط لصالح تمرير مشاريع خارجية تتناقض في الكثير من تفاصيلها مع مصلحة الشعب السوري.‏

ونوهت الجبهة بالدور الروسي على المستوى الدولي لحماية الشعب السوري بمنع التدخل الخارجي واستعداده للمساعدة في تسهيل الحوار الوطني من أجل وقف العنف في سورية والانتقال إلى صلب العملية السياسية المهيئة للحل السياسي للازمة لتبقى سورية وطنا لكل السوريين وحليفا قويا لكل القوى الانسانية الخيرة في العالم.‏

من جهته أشار الدكتور قدري جميل عضو رئاسة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير في رده على أسئلة الصحفيين إلى أن مباحثات الجبهة مع الجانب الروسي ركزت على الدور العملي للجبهة التي قامت وستقوم به في المناطق التي تشهد أوضاعا أمنية من أجل تخفيف التوتر والوصول إلى مصالحات في ريف حماة ودمشق وحمص مبينا أن الجانب الروسي اقترح ضرورة تعاون بعثة المراقبين مع الجبهة على الارض.‏

وأوضح جميل أن الموقف الوطني الحقيقي يتجلى في تعزيز علاقات سورية وتطويرها مع الدول الصديقة داعيا إلى ضرورة التواصل المستمر مع هذه الدول ولاسيما روسيا والصين اللتين أخذتا موقفا مدافعا عن قضايا الشعوب العربية والقضية الفلسطينية وكل من يقف ضد مشاريع الهيمنة الدولية.‏

واعتبر جميل أن توحد المعارضة يجب أن يكون ضمن قواسم مشتركة واطار عام يتمثل برفض التدخل الخارجي والتسليح.‏

وكشف أنه سيتم الدعوة قريبا لمؤتمر صحفي يعلن فيه تشكيل ائتلاف قوى التغيير السلمي في سورية سيعمل على اقامة تحالفات وسيكون بحدود ستة تيارات من داخل سورية حصرا وأن هيئة التنسيق لن تكون ضمنه لافتا إلى أنه بالرغم من تباين وجهات النظر مع قوى المعارضة الاخرى تسعى الجبهة لاقامة التحالفات معها متمنيا أن يكون لهيئة التنسيق موقف ايجابي من الجبهة الشعبية.‏

وبشأن خطة أنان رأى جميل أنه لا يوجد ضمان لنجاح الخطة أو فشلها داعيا إلى ضرورة منح المراقبين الدوليين المزيد من الوقت قبل الحكم على تقريرهم.‏

وانتقد جميل بشدة تدخل أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي بالشؤون الداخلية للمعارضة السورية وقال.. ان امين عام الجامعة نصب نفسه موزع اختام للتعريف من هو معارض ومن هو غير معارض متجاوزا صلاحياته وموقفه هذا يأتي تنفيذا لطلبات خارجية .‏

وأوضح أن بعض القوى في الجامعة العربية تريد استثناء الجبهة لاغراض سياسية بغية تمرير مخططاتها داعيا الجامعة إلى اتخاذ موقف حيادي ونزيه من المعارضة السورية.‏

واستبعد جميل فكرة توحد الجبهة مع هيئة التنسيق واطراف المعارضة الخارجية ما لم يتم التخلي عن مطلب التدخل الخارجي واعتبر أن تصريحات وزير الخارجية الفرنسي بشأن الفصل السابع هي مجرد قنابل دخانية هدفها التعويض عن الفشل الفعلي على الارض بالتدخل الخارجي ومحاولة رفع معنويات المعارضين الداعين لهذا التدخل مؤكدا أنه لا يمكن أن يأخذ مجلس الامن أي قرار تحت الفصل السابع مع ثبات الموقف الروسي والصيني.‏

وبالنسبة للحوار الوطني رأى جميل أن الحوار يعني أطرافا عدة مؤكدا أن ارادة الجبهة لا تكفي للقيام بالحوار وأنه يتوجب على جميع الاطراف الانتقال بالحديث عن الحوار إلى الفعل كما يجب على بعض أطراف المعارضة أن تكف عن رفض الحوار لان تجربة عام بكامله أثبتت أنه لا مخرج من هذه الازمة الا بالحوار.‏

واشار إلى أن الجبهة الشعبية أعلنت منذ تأسيسها أن الحوار هو المخرج الوحيد من أي أزمة وان كيفية البدء به كانت احدى النقاط المفصلية التي نوقشت خلال الزيارة إلى موسكو معتبرا أنه لايزال هناك العديد من النقاط تحتاج لحل كجدول أعمال الحوار والمشاركين فيه ومكانه النهائي موضحا أنه تم الطلب من الجانب الروسي ان يكون الوسيط بين الدولة والمعارضة من جهة وبين اطراف المعارضة أيضا ووعدوا بالقيام بذلك.‏

وأوضح أن الضمانات التي طلبتها الجبهة من أجل ضمان نزاهة الانتخابات تمت الاستجابة لها وكانت مرضية بالنسبة لها لذلك قررت خوضها مشيرا إلى أنه يمكن التراجع عن هذا القرار في حال رأت أن ضماناتها بنزاهة الانتخابات لم تنفذ.‏

بدوره أوضح الدكتور علي حيدر عضو رئاسة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير ورئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي أن مجلس رئاسة الجبهة الشعبية أنجز خلال زيارته لموسكو التي استمرت 4 أيام أربعة لقاءات رسمية اثنين منها مع الخارجية الروسية الاول مع سيرغي لافروف وزير الخارجية والثاني مع نائبه ميخائيل بوغدانوف والثالث مع ميخائيل مارغيلوف رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الاتحاد الروسي واللقاء الاخير كان مع مدير علماء معهد الاستشراق في روسيا مشيرا إلى أن مباحثات الجبهة مع الجانب الروسي ركزت على خطة أنان وطرق تحقيقها لوقف العنف بشكل متواز ومتزامن من كل الاطراف وتحميل المسؤولية لاي طرف من الاطراف يسهم بعدم وقفه أو يبشر وينذر بفشل الخطة وسبل تحقيق الحوار الوطني وجعله منتجا ومفيدا وامكانية نجاح عملية الانتخابات التشريعية في الايام القادمة وكيفية الحصول على ضمانات لتكون هذه الانتخابات شفافة ونزيهة.‏

وبشأن الانتخابات قال حيدر... ان الجبهة قامت خلال الايام الاخيرة بالتحضير لخوضها لكن من بين الاشياء التي قد تدفعنا للانسحاب منها هو عدم ايجاد الحرية الكافية لمشروع الدعاية الاعلانية الجيدة مؤكدا أنه اذا استمر التعاطي بهذه الطريقة ستنسحب الجبهة في اللحظة الاخيرة علما أنها رشحت 45 مرشحا وتركت للمرشحين في المحافظات اقامة تحالفات مع شخصيات وطنية ذات مشروع واضح وعناوين واضحة لبرنامجهم الانتخابي وبموافقة مركزية لاحقة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية