تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أوغاريت..بمكونات طبيعية بأيدي الأطفال

شباب
2012/4/30
لمى يوسف

إبداع على إبداع.. لوحات من طبيعة هذه الأرض.. ألوان من مكونات النباتات وما يشابهها.. «قشر البصل اليابس.. بذور الليمون والتمر الهندي، قشر

الفستق الحلبي.. قمع البلوط، اليانسون.. وبذور (الجبس، المشمش الدراق).. قشر البيض، بيوت الحلزون الفارغة..» متجسدة بأحرف مسمارية ومكحلة بألوان عتيقة كألوان أوغاريت، مع أرضية أساس برمل بحري أو أحمر... في معرض لأطفال قرية الكاملية وضمن مدرستها بإشراف متطوعة شابة..‏‏‏

أحرف مسمارية‏‏‏

«ديانا عثمان، علي حسن، آلاء الأطرش، أسامة الأطرش، نور عثمان» هم الأطفال العارضون الذين أكدوا أن ما تدربوا عليه وما تعلموه عن أوغاريت سواء بالمعلومات النظرية وما تم اكتشافه بها.. أو أحرف أبجديتها سيكون مخزوناً ثقافياً معرفياً لأيامهم المستقبلية ما جعلهم يطمحون باستكمال خطواتهم بهذا الطريق الذي فتحته لهم المتطوعة زينة حسن.. ومشاركتهم بالمعرض هي ترجمة لعمل استمر لمدة طويلة يأملون تكرارها في حال سيحصلون على تدريبات لاحقة..‏‏‏

‏‏

وبينوا أن التدريب كان بداية على قماش الخيش لكتابة الحرف الأول الأوغاريتي من اسم كل متدرب، وفيما بعد كتابة الاسم كاملاً بالأحرف المسمارية الأوغاريتي على الخشب..‏‏‏

فقد اعتمدت لوحة ديانا عثمان على قشر البيض الأبيض وقشر البصل وبذور التمر الهندي والليمون والجبس كما قمع البلوط.. لتؤطر اللوحة بقشر الفستق الحلبي..‏‏‏

أما لوحة علي حسن فاستخدم لأرضية اللوحة رملاً بحرياً وللإطار بذر المشمش مع كتابة الأحرف بقشر البيض..‏‏‏

بينما آلاء الأطرش الصف السادس فقد كتبت اسمها الأوغاريتي بقشر البصل على أساس لوحة برمل البحر وإطار ببذر أبيض..‏‏‏

وأسامة الأطرش من الصف الخامس استعمل النعنع اليابس لكتابة اسمه بالأحرف المسمارية.. وقشر بذر الجبس كإطار للوحة كما الرمل الأحمر الطبيعي أساس وأرضية..‏‏‏

‏‏

واعتمدت نور عثمان على قشر البيض لأحرف اسمها المسمارية، بأرضية من الرمل البحري وبإطار من بذور الدراق..‏‏‏

واجتمع الأطفال لتشكيل لوحة متميزة استخدموا فيها حبوب اليانسون بأرضية من نشارة الخشب.. فيها عبارة «سورية بخير» مكتوبة بأحرف مسمارية.. بينما لوحة سورية مهد الحضارات فكانت على شكل العلم السوري فقد استخدموا الفليفلة الحمراء المطحونة والأخضر من أوراق أشجار السرو الناعمة، مع قشر البيض للون الأبيض بينما الأسود برمل البحر.. على أساس لوحة من رمل أحمر طبيعي..‏‏‏

إبداع وموهبة‏‏‏

استخلصت زينة حسن إبداعها من موهبة صقلتها بيدها وتعلمت من سحر طبيعة قريتها لتعطي دفء يديها للوحاتها.. ولأبناء قريتها واعتمدت الأبجدية الأولى لترسيخ حضارة أوغاريت التي زرعت في هذه الأرض في أذهان الطفولة.. عن هذا الإبداع تقول الشابة زينة حسن: ما أقوم به من فن تطبيقي طبيعي هواية ولم أتابعه بدراسة أو تدريب.. رغبت أن أقدم هدية لهذا الوطن المعطاء لإحياء حضارة أوغاريت في أذهان الأطفال من خلال تعليمهم الأبجدية الأوغاريتية وإطلاعهم على حضارتها وما أعطته للبشرية وتطبيق أحرفها على قماش الخيش الطبيعي أو الخشب وتزيينها بالبذور والقشور الطبيعية وذلك لهدفين أساسيين أولها تنمية ثقافة إعادة تدوير المخلفات الطبيعية.. ثانيها إحياء الحضارات السورية القديمة ليعرف الأطفال أهمية هذه الأرض الطيبة التي نعيش عليها..‏‏‏

وأضافت: لقد دربت 35 طفلاً من مدرسة قرية الكاملية تطوعاً.. بالتعاون مع مدير المدرسة الأستاذ أحمد الحسن الذي قدم نفقات التدريب والمعرض من راتبه الشهري سواء كان خشباً أو لاصق غري خيش وغيرها.. أتمنى أن يكون هذا الفن حاضراً في كل المدارس لتنمية بذور الفن وتثقيف الأطفال واحتضان مواهبهم..‏‏‏

مشيرة إلى وجود فكرة لدورة تدريبية لتستقطب كل أطفال المنطقة لزرع تاريخ الحضارات في منطقتنا..‏‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية