تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إبداعات الشباب في معرض للتصوير الضوئي بحلب..اللوحات بينت مكانة سورية وعراقتها ودورها المتميز في بناء الحضارة الإنسانية

شباب
2012/4/30
عبد الرحمن بسوت - ريم المحمد: حلب

تحت عنوان «سورية مهد الحضارات» أقام فرع اتحاد شبيبة الثورة بالتعاون مع فرع اتحاد الفنانين التشكيليين ونادي فن التصوير الضوئي ـ فرع حلب معرضاً

للتصوير الضوئي في صالة الأسد للفنون الجميلة ضم حوالي /50/ لوحة فنية ضوئية بينت مكانة سورية الحضارية ودورها المتميز في بناء الحضارة الإنسانية عبر العصور المختلفة .‏‏‏

وجسدت لوحات المعرض الذي شارك فيه نحو /40/ شاباً وشابة أصالة الأماكن السورية التاريخية والأثرية مثل قلعة حلب والجامع الأموي الكبير وآثار قلعتي سمعان وأفاميا وأبراجهما وبيوت حلب القديمة بسحرها وجماليتها إضافة إلى أسواق وأزقة المدينة القديمة وساحة باب الفرج وساحاتها وغيرها من اللوحات واللقطات التسجيلية التي عبرت عن عمق الحضارة السورية الموغلة في القِدم .‏‏‏

حول المعرض ولوحاته قال رأفت النبهان أمين فرع الشبيبة بحلب : لقد تضمن المعرض مجموعة أعمال لفنانين موهوبين شباب تتوفر فيها الموهبة التي قد لا تتوفر لدى المصورين المحترفين وهي العفوية والبراءة ودقة التقاط الصور.‏‏

لقد وجدنا من خلال ما شاهدنا لمسات فنية معبرة التقطتها عدسات الشباب الموهوبين الذين جمعتهم هوايتهم ومحبتهم لوطنهم سورية، فعبروا بصورهم عن جمالها وتراثها وحضارتها ونتمنى لهذه المبادرة الاستمرار والنجاح في عملها لأن الصورة قد تكون أكثر الفنون الصحفية تعبيراً عن الموقف والحالة والمشهد والموضوع .‏‏

بدوره أشار عاكف كموش رئيس فرع حلب لنادي فن التصوير الضوئي في سورية إلى أن الهدف من هذا المعرض هو تأريخ أهم المعالم السياحية والثقافية والأثرية التي تتميز بها سورية وإظهار جمالياتها لأكبر عدد من الزوار إضافة إلى إبراز متعة النظر إلى الصور الفوتوغرافية عبر تسليط الضوء على العديد من الأماكن الأثرية المهمة من خلال عدسة المصورين الشباب.‏‏

وبين جمال دهان مدير النادي الإعلامي لفرع الشبيبة بحلب أن الأعمال المعروضة تمتلك العديد من التقنيات التي توفر مساحات من التعبير عن روح الشباب وحماستهم لتسجيل وتوثيق حضارة بلادهم لتكون ومضات خاطفة من طبيعة البيئة السورية التي تؤكد على حيوية إنسانية لا تخمد ولا تتراجع مهما امتدت بها السنون.‏‏

من جهتها أوضحت آية سنجقدار أن مشاركتها في هذا المعرض بلوحتين عن آثار أفاميا سعت من خلالهما إلى نسج مشهد مطول عن حضارة المكان وإضفاء اللمسات الانطباعية عن الموقع التاريخي السوري وفرادته لتكون الصورة شاهد عصر على أوابد تاريخية عاصرت مئات الأجيال المتعاقبة.‏‏

وجاءت مشاركة غيث حمود من خلال ثلاث لوحات ضوئية عبر من خلالها عن قلعة حلب ومحيطها وألقها لإيصال رسالة مفادها أن سورية تتحدى الظروف الصعبة عن طريق الجمال والفن كما تتحدى تعطيل الحياة بالإبداع والابتكار الخلاق.‏‏

كما لفت المشارك هاني طيفور إلى أهمية المعرض ودوره الكبير في التعريف بآثارنا وأوابدنا التاريخية وحضارتنا العريقة وطبيعة بلادنا الساحرة، معتبراً أنه بمثابة الذاكرة التي توثق الحضارة وقصة التاريخ مبيناً أن مشاركته تضمنت عرض لوحات تحكي عن الحارات القديمة بأزقتها وحجارتها التي تعكس الدفء والوحدة الوطنية.‏‏

أما لوحات الفنان ممدوح درويش فجسدت كنيسة الأربعين شهيداً في حلب التي يعود تاريخها إلى أكثر من 1500 عام وما تضمنته من رسوم معمارية ونقوش حجرية غنية بالتراث والأصالة إلى جانب دورها كمعبد أمه الآلاف من المتعبدين خلال تاريخها مشيراً إلى تزامن عرض مثل هذه الأعمال مع عيد الفصح المجيد.‏‏

حضر المعرض السادة الدكتور حميد كنو عضو المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة وأمين فرع شبيبة الثورة ورئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين بحلب ورئيس فرع اتحاد طلبة معاهد حلب وجمهرة من الفنانين.‏‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية