وفيما كان هناك تأخر لغوي عند البعض منهم، فإن ذلك يحرمهم من هذا التواصل مقارنة بغيرهم من الأطفال في مثل سنهم.
عن أسباب التأخر اللغوي أوضح روميل الخطيب- اختصاصي تأهيل اللغة والكلام في منظمة آمال للمعوقين، بأن هناك عدة أسباب تقف وراء هذا التأخر، منها نقص السمع وتأخر القدرات العقلية، وأحياناً أسباب بيئية واجتماعية، أو ربما تعود لمسببات أخرى متنوعة كالتوحد أو الشلل الدماغي.
اضطرابات لغوية
عصية المنشأ
فكثيراً مانسمع عن أشخاص تعرضوا لحوادث أصابت الجملة العصبية المركزية تسببت بشكل أو بآخر بمشكلات في الكلام واللغة، وهي مايسمى بالاضطرابات اللغوية ذات المنشأ العصبي، والذي يعرف بأنه اضطراب لغوي مكتسب أصاب كل أو أحد أقسام اللغة نتيجة للتعرض لحادث معين أو نتيجة لتطور مرض عصبي آخر، وتشمل الحبسة الكلامية- العتة الشيخي- الأبواكسيا - بطء الكلام- الرضوض الدماغية المختلفة.
وقد يحدث اضطراب نطقي في حال عدم توضع النواطق «أعضاء النطق»بالشكل الصحيح أو المشكلة في اكتساب المفهوم أي مفهوم الصوت الذي سينتجه.
التأتأة أبرز المشكلات
وتعد التأتأة من أهم المشكلات طلاقة الكلام،ومن هنا فإن الكلام الطليق يتصف بالسلاسة والتدفق السليم وينتج بجهد طبيعي ونغمة طبيعية ، والتأتأة هي تكرار أو إطالة أو حبسة لا إرادية مسموعة أو غير مسموعة في نطق عناصر كلامية قصير مثل الأصوات أو المقاطع الكلامية،وعادة مايتكرر هذا السلوك ويكون واضحاً ويصعب التحكم به.
وهذه المظاهر الأساسية تكون عادة مع حركات تشنجية في جهاز الكلام أو أعضاء الجسم مع وجود انفعالات مصاحبة مثل التردد والخوف والارتباك.
ويرى الخطيب أن هناك اضطرابات وظيفية ، وهي ناتجة عن مشكلة بالرنين أو بسبب مشكلة عضوية ، وأحياناً تكون متعلقة بالعمر،أو مشكلات صوتية صرفة.
التشخيص والتقييم
وفي حال أردنا تقييم مشكلات الصوت الوظيفية ، فهناك عدد من الأجهزة مثل جهاز تنظير الحنجرة أو جهاز تحليل الصوت المحوسب الذي يحلل الصوت إلى مقاييس بصوتية وظيفية ، اضافة لأجهزة أخرى.
ولفحص وتشخيص اضطرابات الكلام واللغة ، فإنه يستدعي ذلك جمع المعلومات الأساسية عن الحالة والمشكلة التي يعاني منها ، وكذلك فحص أعضاء النطق ، وتقييم القدرات النطقية واللغويية من الناحيتين الاستيعابية والانتاجية ، وفحص الصوت وتقييم الطلاقة ، ومن المهم جداً فحص السمع .
وبعد اجراء التقييم الشامل للحالة وتحديد نقاط القوة والضعف يقوم الاختصاصي المقيم بوضع تشخيص للحالة ، و يقوم الاختصاصي المعالج بوضع خطة علاجية لكل طفل بناء على التقييم والتشخيص ، كما يقوم بمتابعة الخطة وإعادة تقييمها دورياً.