تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المركز الطبي للمعلمين بدمشق.. ضاق به المكان والنقابة.. تغمض عينيها عن توسيعه..؟!

تقارير
الأثنين 12-7-2010م
قاسم البريدي

يكاد المرء لا يصدق مايقدمه المركز الطبي لنقابة المعلمين بدمشق من خدمات صحية للمعلمين وعائلاتهم ليس بمدينة دمشق وحدها إنما بكافة المحافظات.

إحدى السيدات اتصلت بالثورة لتشيد بهذه الخدمات من حيث نوعيتها والأجور الزهيدة لها وبذات الوقت لتطلب من الجهات المسؤولة في نقابة المعلمين توسيع المركز ليخف الضغط عليه حيث لم تعد تستغني عن خدماته مئات عائلات المعلمين والمعلمات نظرا لسمعته الطيبة وحسن معاملة أطبائه والأجهزة الطبية الحديثة المتوافرة فيه.‏

انتظار.. طويل‏

(الثورة) زارت مقر المركز في موقف السادات شارع بغداد المكون من خمسة مقرات منفصلة قريبة من بعضها البعض تشمل عيادات خارجية تخصصية وصيدلية ضخمة ومخابر وأشعة وغيرها.‏

وفوجئنا بالأعداد الكبيرة من المراجعين الذين ينتظرون دورهم..‏

وقالت السيدة ريم محمد: أزور المركز منذ خمس سنوات ولا أستغني عن خدماته وخصوصا أن مرضي مزمن وأحتاج إلى علاج مستمر وأدوية مرتفعة الثمن.‏

وأضافت : حتى زوجي وأولادي وكل زملائي في المدرسة يستفيدون من خدمات المركز حيث الحسومات 50٪ من تسعيرة وزارة الصحة للمخابر والأشعة و60٪ للدواء مهما كانت قيمة الوصفة.‏

أحمد ادرنلي معلم متقاعد أكد أهمية دعم هذا المركز لأنه ملاذ الفقراء والمتقاعدين وهذا عمل تشكر عليه نقابة المعلمين.‏

وقال: هنا يتعالج كل افراد اسرتي:زوجتي وأولادي وخدماته ممتازة بكل معنى الكلمة.‏

وأضاف: غير أن عتبي على نقابة المعلمين بعدم توسيع هذا المركز لأنه لم يعد يكفي للأعداد الهائلة كما تشاهدون من المراجعين فأنا أنتظر هنا منذ اكثر من ساعة وهذا أمر مقلق لأن المكان لا يتسع للانتظار..‏

الدوام فترتان.. ولايكفي؟!‏

حيال هذا الواقع.. أوضحت إدارة المركز ان العمل في مختلف الأقسام موزع على فترتين صباحية ومسائية لتغطية الطلب المتزايد من المراجعين ومع ذلك لايكفي حتى في أيام العطل.‏

ووفقاً لاحصاءات التسجيل فإن عدد المراجعين خلال الربع الأول من هذا العام بلغ 40 ألفاً و432 مريضاً ومريضة بينما كان عددهم عام 2008 نحو 80 ألفاً فقط والعام الماضي بحدود 100 ألف وهذا العام يتوقع ان يزداد أيضا ليصل إلى نحو 120 ألفاً والمكان مازال على حاله وعدد الموظفين من الكادر الفني والاداري بحدود 52 موظفاً وموظفة فقط.‏

ويتقاضى المركز 200 ليرة فقط للطبابة في مختلف عياداته التخصصية كالعينية والبولية والجلدية والعصبية وغيرها وعدد الأطباء 44 طبيباً وطبيبة من مختلف التخصصات بما فيها السنية والعظمية والقلبية..‏

أما الصيدلية فحجم عملها أيضاً كبير وتبيع يوميا بقيمة 150 ألف ليرة لكافة أنواع الأدوية وقد أصبح الحسم على قيمة الادوية 60٪ بعدما كان 50٪.‏

وتصرف كل الوصفات حتى لو وصلت قيمة الوصفة الواحدة لمئة ألف ليرة..‏

أما في قسم المخابر فتتوافر كل التحاليل المناعية والكيماوية والهرمونية والدموية وغيرها وبحسم 50٪ عن الأجور المعتمدة من وزارة الصحة.‏

كذلك الحال في قسم الأشعة يتم حسم 50٪ وفيه جميع أنواع التصوير كالتصوير البانورامي للفكين وتصوير الكثافة العظمية والماموغراف للثديين وغيرها.‏

ويجري المركز الطبي لنقابة المعلمين اغلب أنواع المعالجات وأعقدها وخصوصا أن لديه فريقاً طبياً وفنياً متخصصاً وخبرته طويلة وتستخدم أحدث الأجهزة الفنية وعلى سبيل المثال يتم اجراء استقصاءات لتخطيط الاعصاب والقلب وتنظير المعدة والكولون واختبارات وظائف الرئة ونسبة الاكسجين بالدم والعلاج المناعي التحسسي ومعالجة امراض النساء واستخدام الايكو بأنواعه والكي بالآزوت والكهرباء وغيرها الكثير.‏

طموح مشروع..‏

فمن يجيب؟‏

وحيال حجم العمل الكبير وضغط المراجعين تؤكد الادارة أنها تطمح لتوسيعه وخصوصاً انه أحدث منذ عام 2000 وتطور تدريجيا ليحقق أرباحاً جيدة ساعدت على تطويره وتوسيعه ليشمل جميع الخدمات وتم تمويل ثمن المقرات والأجهزة اعتمادا على الذات رغم ان هدفه غير ربحي ما أعطاه سمعة طيبة ليصبح مفخرة لكل المعلمين.‏

وعن مستقبل المركز وخصوصا بعد توقيع اتفاقية للتأمين الصحي مع المعلمين، أكدت إدارة المركز أن هذا التأمين محصور بنطاق محدد بينما خدمات المركز تشمل جميع الاختصاصات ولهذا فإن الطموح كبير لتوسيعه ليصبح مجمعاً طبياً نموذجياً يلبي تزايد الطلب المتوقع عليه خلال السنوات القادمة.‏

وبدورهم أكد موظفو المركز أن الخدمات ممتازة لجميع المرضى لكن الضغط اليومي المتزايد بات يقلق الجميع فالانتظار الطويل يزعج المراجعين وأغلبهم من النساء وكبار السن.. ولهذا فالعمل مستمر أيام العطل والسبت دون توقف.‏

وعبر الموظفون عن معاناتهم نتيجة الضغط المستمر والعمل المتواصل في الأعياد دون أن يقابل ذلك حوافز مادية أو تعويض لأيام الدوام والاجازات قصيرة 15 يوماً سنويا فقط.‏

وتساءلوا: لماذا قطعت الحوافز الشهرية وأصبحت تعطى الحوافز لشهر واحد فقط في السنة.. ولماذا لا يتم توفير النقل والمعالجة المجانية لهم في المركز حيث يعاملون نفس معاملة المراجعين..‏

باختصار.. المركز الطبي لنقابة المعلمين بدمشق .. انه مركز ناجح يستقبل اكثر من مئة ألف مريض سنويا وهذا رقم ضخم .. فلماذا لا يتم تطويره وتوسيعه مادام انه رابح بجدارة ويكتسب سمعة طيبة..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية