لاسيما الولايات المتحدة الأميركية وتركيا اللتان لم تعودا تتقاسمان الإخفاق فحسب، بل باتتا تتسابقان لدعم التنظيمات الإرهابية التي بدت في حالة انهيار واضحة قد تكون بداية لمعارك طاحنة بينها خلال الأيام القليلة المقبلة على خلفية الهزائم المتلاحقة التي منيت بها على يد أبطال الجيش العربي السوري.
فالسياسة الأميركية على الأرض وتحديداً فيما يتعلق بالإغارة على مواقع قيل إنها لتنظيم القاعدة الإرهابي اكتشفتها الولايات المتحدة على حين غرة ؟!، تؤكد أن الإدارة الأميركية ماضية بإستراتيجية التخريب والعبث بالواقع المرتسم والذي لم يعد جزءا لا يتجزأ من حوامل المشهد، بقدر ما بات عنواناً رئيساً للمرحلة برمتها.
كل المعطيات والمعلومات المتراكمة بغزارة على جانبي التطورات الميدانية المتسارعة، تجزم أن المرحلة قد وصلت الى لحظة الحسم التي بدأت ارتداداتها وتداعياتها تظهر جليا على أطراف الأطراف، خصوصا الأميركي والتركي اللذان باتا في مأزق حقيقي لا يمكن الخروج منه إلا على حساب المرتزقة والميليشيات والمجاميع الإرهابية التي بدأ الحديث عن تصفيتها والخلاص منها يأخذ طريقه الى التنفيذ الفعلي على الأجندة الأميركية والتركية.
صحيح أن لعبة تبادل الأدوار التي يتقنها الأميركي والتركي جيداً قد تمكن الطرفين من النزول من أعلى الشجرة أقله في المرحلة الحالية، لكنها بالتأكيد سوف تدفعهما الى حافة الهاوية خلال الأيام المقبلة التي لن يكون فيها الخداع والزيف والمناورة حاضراً تحت أي ظرف من الظروف، الأمر الوحيد الذي يسمح به أن يكون موجودا على الطاولة هو المصداقية والجدية في تنفيذ الاستحقاقات والالتزامات والاتفاقات التي تنفيذها أمر حتمي وواجب على جميع أطراف منظومة الإرهاب.