وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع ظريف في موسكو أمس: لقد ناقشنا القضايا الإقليمية والدولية ومكافحة الإرهاب في سورية والمنطقة، مشددا على أن روسيا لن تدعم إلا القرارات التي تحترم سورية ووحدة أراضيها.
بدوره أكد ظريف أن وجود الاحتلال الأميركي على الأراضي السورية تخريبي وغير قانوني وأي تصرف يمكن أن يأتي بالضرر على الشعب السوري غير مقبول.
وفي سياق مواز وصفت الخارجية الروسية ضربات الولايات المتحدة في إدلب بأنها غير منطقية ومتناقضة وتثير القلق، وأنها تثير التساؤل حول مدى اعتبار الأهداف الإرهابية الأميركية «أكثر شرعية» من الأهداف الإرهابية التي دمرها الجيش العربي السوري بدعم من الطيران الروسي.
وجاء في تعليق الخارجية الروسية أمس على الضربات الجوية التي قامت بها القوات الأميركية ضد منطقة خفض التصعيد في إدلب وأسفرت عن وقوع عدد كبير من الضحايا: «تصرفات الولايات المتحدة غير المنطقية والمتناقضة تدعو إلى الحيرة والقلق، فمن ناحية، يطالب المندوبون الأميركيون في جميع المحافل، بما فيها الأمم المتحدة، بوقف تصعيد التوتر في منطقة إدلب، ويثيرون المشاعر فيما يتعلق بمعاناة المدنيين، متجاهلين الوجود الكثيف للإرهابيين، الذي اعترف به مجلس الأمن الدولي، ومن ناحية أخرى، يقومون بضربات كانت نتيجتها تدمير واسع النطاق وأعداد كبيرة من الضحايا».
وأثار البيان تساؤلا مفاده، ما هي أفضلية القنابل الأميركية عن القنابل الروسية؟ ولماذا تعتبر الأهداف الإرهابية الأميركية «أكثر شرعية» من الأهداف الإرهابية التي دمرها الجيش العربي السوري بدعم من الطيران الروسي؟.
وتابع البيان: في هذا الصدد نجد أنه من المبرر التعويل على قيام العاملين في المجال الإنساني بالأمم المتحدة بالأخذ في اعتبارهم عواقب العملية الأميركية في إدلب عند إعداد تقاريرهم، وإبلاغ أعضاء مجلس الأمن الدولي على الفور بعواقبها على المدنيين والبنية التحتية المدنية.