وكشفت منظمة «سام للحقوق والحريات» مقرّها جنيف أن الرياض استدرجت خلال السنوات الأربع الماضية الآلاف من الأطفال «عبر شبكات اتجار البشر للقتال في حدودها الجنوبية مع اليمن دون غطاء شرعي».
وأشار تقرير المنظمة إلى أن آلاف اليمنيين الذين «اضطروا للذهاب إلى القتال هناك تحت ضغط الأوضاع الإنسانية السيئة وتهديد العدوان السعودي لأسرهم إن لم يلتحقوا بصفوف عدوانه مستخدماً أبشع أساليبه لتحقيق مآربه العدوانية، كما وصفت المنظمة أن ما يحدث في الحدود الجنوبية انتهاك للقوانين والاتفاقيات الدولية التي تحظر استغلال المدنيين للقتال خارج أطر القوانين العسكرية المحلية.
ولفتت المنظمة إلى أن الآلاف من ضحايا اليمنيين على الحدود الجنوبية دفنوا في مقابر داخل مملكة الإرهاب السعودي دون علم أسرهم وأن آخرين ما زالت أسرهم لا تعلم مصيرهم وطالبت المنظمة في تقريرها النظام السعودي وما يسمى «الشرعية «بالتوقف الفوري عن الزجّ بالشباب اليمني في محرقة الحدود التي لا يتسق مع القوانين والمواثيق الدولية.
بالسياق ذاته شهدت العاصمة اليمنية صنعاء فعالية اجتماعية في الذكرى الثالثة لاستهداف منزل أسرة الطفلة بثينة من قبل طيران العدوان السعودي وتؤكد الإحصائيات الرسمية أن 7 آلاف طفل تعرضوا لغارات العدوان كما يعاني مليون و900 ألف طفل يمني من سوء التغذية.
من جانب آخر وصف المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن» مارتن غريفيث» قصف تحالف العدوان سجناً في محافظة ذمار وسط اليمن بـ «المأساة» داعياً إلى إجراء تحقيق يوضح حقيقة ما جرى وذكر «غريفيث» في بيان مشترك له مع منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن» ليز غراندي» نشره على موقعه أن ما يحصل أمر يفوق الاحتمال والتكلفة البشرية لهذه الحرب لا تطاق والحاجة إلى وقفها ملحة.
وجدد المبعوث الأممي التأكيد على أن الطريقة الوحيدة لإنهاء القتل والبؤس في اليمن هي إنهاء الحرب المجرمة والعودة إلى طاولة الحوار.
على المعقل الآخر لم يقتصر العمل الإجرامي للعدوان على استهداف منازل اليمنيين بل تعمّد استهداف المدارس لتعطيل العملية التعليمة حيث أدّت الأوضاع التي شهدتها العاصمة عدن من اقتتال لفصائل العدوان خلال الأسبوع الماضي إلى تأجيل فتح أبواب المدارس حيث أقرّ مكتب التربية والتعليم بالعاصمة عدن تأجيل بدء العام الدراسي 2019 - 2020 لمدة أسبوع على أن يتم مباشرة الدراسة في 8 من الشهر الحالي بعد أن كان من المقرر أن تبدأ في الأول من هذا الشهر غير أن الأوضاع الاستثنائية التي تعيشها المدينة أجبرت إدارة التربية على تأجيلها.
ميدانياً: أفاد مصدر عسكري أن امرأة يمنية أصيبت بنيران مرتزقة العدوان المستمر في خرق اتفاق وقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة، وحمّل المصدر العدوان والمرتزقة مسؤولية الاستمرار في الخروقات وعرقلة عمل الفريق الأممي واللجان المشتركة لتثبيت الأمن والاستقرار في الحديدة باعتباره مقدمة لإيقاف العدوان وإحلال السلام العادل للشعب اليمني.
وردّاً على العدوان شنّ سلاح الجو المسير لدى الجيش اليمني واللجان الشعبية هجوماً بطائرات قاصف «2 k» على تجمعات المرتزقة قبالة جيزان.