ومن المعروف أن الرسم يعدّ من أول الاهتمامات لدى الأطفال, وهو يعبر عمّا في دواخلهم. وعلى الرغم من الحرب العدوانية على سورية فإن الكثير من المؤسسات التي تُعنى بتنمية المواهب مازالت تعمل وتطور أدواتها ووسائلها ويقصدها أطفالنا الموهوبون، منها مرسم شغف الذي يقدم اليوم في مركز الفنون البصرية حصاد عمل مجموعة من الأطفال الذين عبروا عن دواخلهم .
دعا المركز الوطني للفنون البصرية ومرسم شغف «لمعرض الأطفال» الذي أقيم أمس في صالة المركز الوطني للفنون البصرية بحضور مجموعة من الأهالي والأطفال ... حيث ضم المعرض 250 عملا ل140 طفلا مشاركا .
الاستاذ غياث الأخرس مدير المركز الوطني للفنون البصرية أكد في تصريح لجريدة الثورة أن سلاح اليوم هو الرسم والموسيقا, وأن الذي يطوّر الطفل فكرياً وعقلياً ونفسياً هو الفن الحقيقي, مشيراً أنه علينا خلق جو مناسب للطفل وبناء مجتمع سليم له, فهناك رسومات تضمنها المعرض قد لاتصدق أنها للأطفال, مبيناً أنها تعبر عن أشياء قد لانعرف مايقصد بها الطفل, لكنها بالتأكيد هي هادفة وجميلة وعفوية وصادقة .
ريم الحايك مديرة ومؤسسة مرسم شغف: أكدت أن المعرض الذي ضم حوالي 250 عملا هو نتيجة جهد بين ورشات المركز الوطني ومرسم شفف, وأن المشاركين هم 140 طفلا من عمر 3 سنوات وحتى 18 سنة , مشيرة أن المعرض ذاهب نحو مجموعة من الاهداف التشكيلية والاجتماعية والتنموية .
وأضافت الحايك أن مرسم شغف هو فعالية خاصة وهو عبارة عن قاعة نقوم بتدريس الأطفال فيها, ومن ثم يمكن القول ان المركز الوطني احتوى هذا العمل وقدم لنا القاعة لكي ندرب الأطفال ونقوم بهذا المعرض .
الفنانة التشكيلية والمدرّسة نينار أباظة قالت: المعرض هو نتيجة ورشات قمنا بها في مرسم شغف وفي مرسم مركز الفنون البصرية الهدف منها هو توعوي وتربوي , مشيرة أن كل طفل هو فنان, نقدم له فكرة ما , وهو يبدع في تقديم مايدور في ذاته واحساسه وشعوره .
والد الطفلة المشاركة ماريا صنيج : تحدث بأن المنحوتة المقدمة عبارة عن وجه بشري باستخدام الأدوات البسيطة ولأول مرة استخدمت ألوان الصلصال , حيث ظهر وجه بدائي للوهلة الأولى لكن بعد أن اكتمل تكوينه أصبح هناك تلوين , ألوان قوس القزح موجودة في كل ماتفكر فيه ماريا ... التقنيات الجديدة التي اتاحها المرسم الذي هو مركز تعليمي هو أنه أعطى الفرصة للأطفال لاكتشاف أنفسهم, وتفريغ طاقاتهم, والتعبير عن كل مايدور في دواخلهم , مضيفاً أن التقنيات التي استخدموها في قص الورق والتشكيل من خلال الورق الملون كان شيئا مهما.