هذا العدد الكبير يعكس نجاح الرهان السوري من خلال النسخة الحالية من المعرض مقارنة مع الدورة السابقة التي تم خلالها تواجد 83 وسيلة إعلامية، مقابل 125 وسيلة إعلامية «مرئية – مسموعة – مقروءة» اليوم توزعت بين 42 وسيلة إعلامية خارجية «عربية – أجنبية « حصلت على سمة الدخول إلى سورية، و 83 وسيلة إعلامية محلية، بالإضافة إلى عشرات المواقع الالكترونية، وممثلي وسائل الإعلام الخارجية المعتمدة بشكل رسمي.
وزير الاعلام عماد سارة في تصريح خاص «للثورة» أشار الى أن كل إعلامي عربي أو أجنبي جاء إلى سورية وحضر فعاليات المعرض أدرك مدى التضليل الاعلامي الذي كان يمارسه الغرب بحق سورية.
واكد الوزير أن حجم الوسائل الاعلامية المشاركة في هذا المعرض شكل فشلاً جديداً لاميركا وادواتها يضاف إلى المحاولات الفاشلة التي سبقتها لجهة الدعوات التي أطلقتها الولايات المتحدة الأميركية عبر سفاراتها بعدم المشاركة في الدورة 61 للمعرض، مبيناً أن هذه الدعوات شملت إلى جانب العديد من دول العالم وسائل إعلامية عالمية وإقليمية وكبريات شركات القطاع الخاص الدولية، ورغم ذلك أصرت 38 دولة وعشرات الوسائل الإعلامية ومئات الشركات من القطاع الخاص على الحضور إلى دمشق والمشاركة في المعرض.
ولفت سارة إلى أن محاولات الولايات المتحدة الأميركية تكررت عن طريق سفارتها في بيروت لجهة منع مشاركة رجال أعمال من القطاع الخاص في المعرض إلا أنهم أصروا على الدخول إلى سورية والمشاركة، مبينا حجم الضغوط التي تعرضت لها هذه الشركات، كما ان محاولة البعض تصوير سورية على أنها ما زالت بحالة حرب وبث كل اشكال الخوف والرعب في نفوس المشاركين باءت بالفشل .
وأوضح وزير الاعلام أنه خلال لقائه مع الاعلاميين بينوا له حجم الصورة السوداوية وحالة الخوف التي كانت تعتريهم قبل مجيئهم إلى سورية ودخولهم مدينة المعارض والمؤتمرات الدولية، لكنهم وبعد رؤيتهم مئات المشاركين ومئات الآلاف من الزوار من مختلف الشرائح و المحافظات والأعمار ارتسمت البسمة على وجوههم، بعد يقينهم التام أن كل ما تعرضوا له لم يكن إلا محاولة لصرف نظرهم عن التواجد في معرض دمشق الدولي ونقل الصورة التي كانوا ومازالوا يحاولون إخفاءها وتشويهها ومثل ذلك نجاحاً كبيراً لسورية.
حبيب سلمان رئيس اللجنة الاعلامية لمعرض دمشق الدولي بين أن جناح وزارة الإعلام «المركز الإعلامي» يعمل على تقديم الدعم اللوجستي لمختلف الوسائل الإعلامية في كل ما تحتاجه لإيصال رسالتها الإعلامية الحقيقية والصادقة بشكل مجاني، مشيراً إلى أن الجناح مقسم إلى عدة أقسام: «المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون - مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر والتوزيع - المؤسسة العربية للإعلان - مؤسسة الإنتاج التلفزيوني - الوكالة العربية السورية للأنباء ـ سانا» بالإضافة إلى ركن خاص للإعلاميين مجهز بالحواسيب المتطورة وبسرعات انترنت عالية.