وكانت أيام الدراسة منذ الصف الأول الابتدائي إلى نهاية المرحلة الثانوية ودخول الجامعة جميلة.. رائعة رغم المعاناة والمرارة وقساوة الظروف وبعد المسافات...!!
هذه الأيام تغيرت وتبدلت الأوضاع المرافقة لتلك المرحلة وأصبح في كل قرية مدرسة ودخلت وسائل وأدوات جديدة ومتطورة إلى الحالة التعليمية التي شهدت نقلة كبيرة ما بين ما كان وما نحن الآن...!!
أزهار وطني التي بدأت أمس مرحلة جديدة في حياتها الدراسية ننتظر منكم الجد والاجتهاد والتميز والتفوق والإبداع... كيف لا.. وأنتم رجال الغد وبناة الوطن وعليكم تعقد الآمال.. وأمامكم مسؤوليات كبرى، فمن على مقاعد الدراسة التي احتضنتكم أمس ومن مدارسكم التي استقبلتكم بكل سعادة وشوق تخرج مئات بل آلاف الطلبة ودخلوا معترك الحياة، فمنهم من تابع التحصيل العلمي ودخل الجامعة... ومنهم من سلك طرقاً أخرى رسم من خلالها مستقبله وتبوأ مراكز ومواقع وأماكن ليسهم في بناء وطنه وكذلك من احترف مهنة أو عملاً أو تجارة أو.. أو...
إن انطلاقة العام الدراسي هذا العام بهذا الزخم والحماس والإرادة والإصرار تؤكد مرة أخرى حاسمة... وجازمة بأن سورية تعافت وقطعت أشواطاً كثيرة في مسيرة التعافي وعودة الحياة الطبيعية إلى معظم مدنها وقراها كما تؤكد أن بلداً اعتمد على مواطنيه وأبنائه لا يمكن أن يهزم أو ينكسر وهنا تبدو المسؤولية الوطنية الكبرى أكثر حاجة وضرورة وبالتالي نحن بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى مواكبة شتى مجالات العلم والمعرفة والعمل على التميز والتفوق ودخول معترك الحياة مسلحين بالعلم وتقنيات العصر وكل ما يتعلق بهذه الوسائل والتقنيات العلمية وأن نسخرها ونستثمرها في بناء الوطن وتعزيز اقتصاده وتحديث وتطوير مجالاته العلمية والتعليمية.
يوم أمس كان مميزاً اعتدنا عليه في كل عام.. نعم، لكن في كل عام ومن عام لآخر كان الوطن يزهو مشرقاً... ربيعاً وسيبقى كذلك.. فأزهار بلادي تفتحت ونضجت وأثمرت.. أزهار بلادي... بالتوفيق...!