تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


معارضُنــــا.. نبـض الحيـــاة واحتفــاء بالوطــــن

فنون
الثلاثاء3-9-2019
هفاف ميهوب

خمولٌ أو لامبالاة، أو لنقل تبلّد الرغبة في متابعة نشاطات الحياة وبرامج الفضائيات، هو ما نعيشه ويشعرنا بأن لا شيء فينا وحولنا حي،

‏‏

وبأن لا جدوى من إعادة ترميم ما خربته الحرب من أذواقنا واهتماماتنا ومتابعاتنا لما يجعلنا نرتقي.‏‏

هذا ما بُتنا نشعر به، على مدى الأيام التي لا نعرف إلى متى سنبقى نتصارع مع جمودها، بعد أن أفقدتنا بشاعتها معنى وجودنا.. لا برامج تشدنا أو ننتظرها تخبرنا، بأن ما استشرى في الفضاءِ من محطات العماء، ومن تواصل الكتروني-رقمي، قد أدى إلى عزلتنا وغيّب احتياجاتنا، وإلى أن أصبحنا، لا نتفاعل أو نتفاءل أو حتى نتساءل. لانتفاعل مع جماليات وفنون الحياة، ولانتفاءل أو نتساءل، عن سبب غيابِ الدور الفعال والمهمّ، لرد ما غابَ عنا من إضاءات..‏‏

هي حقيقة لا يمكن نكرانها بعد أن غيّرت أحوالنا، والتي ننتظر دوماً أن تُنتزع أشواكها منا، بنبضٍ يُحيي المعنى في روح فضائنا.. نبضُ معارضنا التي ننتظرها كل عام، والتي نحتفي بقدومها قبل أن تبدأ أفراحها بأيام..‏‏

نعم نحتفي، ولاسيما في إعلامنا ومحطاتنا الفضائية. مؤسساتنا ومسارحنا ودور الثقافة والفنون، والمشاركين الذين يستعدون، لتقديم مالديهم من مختلف فنون الإبداعات السورية..‏‏

‏‏

نحتفي، ونشعر بهذا الاحتفاء كلّما قلّبنا ما بين محطة وأخرى من محطاتنا، وكلّما تصفحنا مجلة أو صحيفة أو حتى صفحة من صفحات التواصل التي تخصُّنا أو تُعنى بمواقعنا..‏‏

نشعر بهذا الاحتفاء، فنمتلئ بنشوة الحياة التي يتأكد لنا بأنها فينا باقية، وبأنها تسري أفراحاً في وطنِ العطاء والفنون والإبداعات الراقية.‏‏

إنها أفراح حياةٍ يبشرنا بها «معرض دمشق الدولي» الذي يحيا في ذاكرتنا بعالميته. يبشِّرنا ويعدنا، بأنه سيبقى ورغمّ ما تعرضنا له على مدى سنوات الحرب، مرفوع بأعلام الوطن التي تضيء سوريته.. تضيء أيضاً، «معرض الكتاب السنوي» الذي سيقام مباشرة بعد انتهاء معرض دمشق الدولي.‏‏

نتوقف، لا لشيء إلا لتقديم الدليل على ما يقام احتفاءً واستعداداً بفرحِ برامجنا ومواقعنا.. نتلهف، ونحن نتابع ما يجعلنا نذكر بأن ما لفتنا خلال تصفُحنا لقنواتنا:‏‏

«مقتطفات من ذكريات مسرح معرض دمشق الدولي»، وهو برنامج تقدم قناة «سورية دراما» في كل حلقة منه، إحدى المشاركات الفنية التي تمت في المعرض وبقيت في ذاكرتها السورية.‏‏

أيضاً، إعلانات عن العروض الفنية التي سترافق المعرض، ومنها نستعرض:‏‏

«وزارة الثقافة-الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون، وبالتعاون مع مديرية المسارح والموسيقا، يقدمون وضمن الفعاليات المرافقة لمعرض دمشق الدولي لعام 2019، الدورة 61 «عرضاً مسرحياً بعنوان «كيميا» للمخرج «عجاج سليم» في مسرح الدراما»..‏‏

«حفل فني لتكريم الفنان القدير «صباح فخري» تحييه الفرقة السورية للموسيقا العربية، وآخر تحييه «الفنانة «عفاف راضي» وفرقتها الموسيقية. أيضاً، «سيصدح صوت مطربة الجيل «ميادة حناوي» في دار الأوبرا، وسيسمعه كل أبناء بلدها»..‏‏

اخترنا القليل وبعض ما لفتنا، ليبقى الفرح الكبير الذي يُنبضُ فينا وفي وطننا، أن هذه المعارض تقام في وقتٍ مثلما يستمر فيه العدوان على سوريتنا، يستمر الرد على هذا العدوان، وببطولاتِ رجال هذا الوطن وتضحياتهم وأفراح انتصاراتهم التي تحتفي بها فضائياتنا مثلما مواقعنا الالكترونية وصفحاتنا..‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية