تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


في ختام الملتقى الصيفي لأبناء العمال..الســوريون صنـاع حيــاة.. قــادرون علـى الصمــــود والبنـــاء

مجتمع
الثلاثاء3-9-2019
غصون سليمان

بعيون ملؤها الأمل والتفاؤل..ودع أبناء العمال ملتقاهم الصيفي الذي استمر مدة شهر كامل ضم ١٤٠ طفلا وطالبا وطالبة تفاعلوا من خلاله مع أنشطة فنية وثقافية ورياضة وتعليمية

‏‏

أظهرت قدراتهم المتميزة وطاقاتهم الخلاقة في مجالات مختلفة من رياضة ورسم وحساب ذهني وشطرنج ويوغا ورقص وغناء ومسرح وشعر وغيرها.‏‏‏

ففي قاعة اجتماعات مبنى الاتحاد العام لنقابات العمال كان لحضور الأسرة العمالية الكثيف.. وقع خاص في ختام أعمال الملتقى تاريخ 30 آب الفائت وهي ترى عن قرب نتائج عمليات التدريب والتمرين والاختبارات التي خضع لها الأبناء بإشراف خيرة المدربين والمدربات من كوادر اتحاد عمال دمشق الذين يمثلون مختلف النقابات.‏‏‏

صورة للفرح‏‏‏

السيد جمال قادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال بعد قص الشريط والاطلاع على معرض الأعمال المهنية والحرف اليدوية ولوحات الخط العربي،هنأ أبناء العمال بالإنجازات التي حققتها وإن كانت بسيطة فهي تعني لنا الكثير مؤكدا أن الأنشطة التي يقوم الاتحاد بهاهي ضرورية جدا كي تمسح عن كاهل وعن أذهان ابناء الوطن تلك الصورة السوداوية التي حاول الارهابيون ترويعهم وغرسها في أذهانهم,منوها بأن مثل هذه المعسكرات والملتقيات والأنشطة التي تقام خلال العام تؤكد أن السوريين صناع حياة وفرح وإنهم يواجهون ثقافة الموت التي حاول الأعداء نقلها إلينا فهي ثقافة غريبة وبعيدة كل البعد عن ثقافة وحضارة الشعب العربي السوري..وقال رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال أن الإنسان السوري قادر على إعادة بناء بلده وقادر على استمرار الصمود,فنحن على أبواب تحقيق النصر الكبير على الإرهاب وداعميه بفضل تضحيات وهمة بواسل الجيش العربي السوري البطل..وأعرب قادري في نهاية حديثه عن شكره وتقديره لجميع العاملين في اتحاد عمال دمشق وجميع المشرفين والمدرسين على جهودهم في إنجاح الملتقى وتقديم كل ما هو مطلوب للأبناء الطلبة آملا أن يكون مقر المعسكر القادم بمقره الأساسي في الشركة الخماسية بعد إعادة تأهيلها وبنائها.‏‏‏

تقليد سنوي‏‏‏

وأوضح بدوره رئيس اتحاد عمال دمشق حاتم الجغصي أن فعاليات النادي والتي استمرت شهرا كاملا جسدت من خلاله ذاك التقليد السنوي الذي يعتز به الاتحاد حيث استطاع خلال الأعوام الماضية تخريج المئات من الأطفال مع محاولة تطوير هذه التجربة المتميزة من خلال النادي العمالي الذي يعتبر من أهم النوادي التعليمية الترفيهية الاجتماعية,منوها أن الهدف هو استيعاب أكبر عدد ممكن من الأطفال خلال الأعوام القادمة وإدخال مواد تعليمية وفقرات ترفيهية جديدة..لكن يبقى الأساس من افتتاح النادي هو زرع البسمة والسعادة في قلوب الأطفال وزيادة معارفهم وثقافتهم وتنمية مواهبهم وتوجيهها بالشكل الصحيح ليكونوا أكثر قدرة على العطاء والإبداع وأكثر تفهما لخصوصية البيئة وكيفية التعامل معها..‏‏‏

رعاية واهتمام‏‏‏

محمد فايز المغربي تحدث في كلمته باسم أهالي الطلاب المكرمين في النادي الصيفي عن أهمية النادي لأبناء الطبقة العاملة والفوائد المقدمة لهم بدءاً من الأسعار الرمزية والنشاطات التربوية والتعليمية والفنية فضلا عن المبادرات الجديدة من حساب ذهني ورياضة اليوغا وغيرها..وعبّر المغربي عن محبته من خلال استحضاره للأنشودة التي نتغنى ونعتزَ بها،وتقول كلماتها:»نحن جندي وعامل وشباب لا يلين..نحن جندي مقاتل, نحن صوت الكادحين..‏‏‏

من جذور الأرض جئنا..من صميم الألم.. بالضحايا ما بخلنا بالعطاء الأكرم..»‏‏‏

هذه الكلمات الرائعة والراسخة في وجدان السوريين تجسّد حبنا لوطننا وأرضنا.‏‏‏

وأضاف المغربي أنه يتوجب علينا أن نٌعد أبناءنا بشكل جيد لبناء الغد المشرق والمستقبل الزاهر, وأن نقدم لهم كل الاهتمام والرعاية وتوفير الأجواء التفاعلية وأدوات المهارات المتعددة,وإعلاء القيمة الوطنية وحفرها في وجدان الصغير والكبير..أن نربيهم على حب الوطن،ونحضهم على العلم الذي هو السلاح الحقيقي الذي يجب أن نتفوق فيه ومن خلاله على كل أسلحة أعداء هذا الوطن وهذا ما يعمل ويؤكد عليه باستمرار الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية.‏‏‏

عروض‏‏‏

هذا وقد بدأت عروض حفل الختام بنشيد تحت عنوان( يا بلدي) قدمته فرقة الغناء كلمات وألحان وإشراف الأستاذ الفنان عماد العبودي..تقول بعض كلمات الأغنية «نحن أبناء العمال ربينا على حب الاوطان..بكرا النا وبعدو النا وهي سورية كلها النا..مع عرض بعض الأغاني التراثية.‏‏‏

كما تم عرض جميع النشاطات التي قدمها النادي من خلال فيلم وثائقي قصير إعداد وإخراج هاني حليمة إضافة إلى تقديم فقرات نموذجية لمجموعة الحساب الذهني قدمته الآنسة ساميا عليشي وأخرى ترفيهية عن رياضة اليوغا قدمتها المدربة ميرنا ديب إضافة لعرض فقرات من الشعر والرقص والمسرح..‏‏‏

وعن أهمية التكريم وعدد المكرمين بينت ميادة الحافظ عضو المكتب التنفيذي في اتحاد عمال دمشق امينة الثقافة والإعلام أن تقدير الحالة المعنوية لأبنائنا وأطفالنا خطوة مهمة في تعزيز الثقة لديهم نفسيا وتعليميا وهو يعتبر من أهم خطوات النجاح المحفزة على الإبداع لتقديم الأفضل..مشيرة أنه تم تكريم 140 طالبا وطفلا من أبناء العمال..بينهم 15 متميزا حسب كل مادة ونشاط مع تقديم حقائب مدرسية مع كامل مستلزماتها.‏‏‏

واعتبرت الحافظ أن تجربة النادي لهذا العام من أهم التجارب الناجحة في هذه الظروف الصعبة التي أعطت نتائج جيدة على جميع المستويات العمالية والنقابية والأسرية.‏‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية