أنا أم لثلاثة أولاد في عمر المراهقة, عندما أسمع من أولادي أسئلة محرجة أخجل من الرد عليهم
وأقول لهم سيأتي الوقت المناسب لمعرفة كل شيء وبصراحة لااستعمل معهم الصراحة في الأمور المتعلقة بالجنس. وفي إحدى المرات سألتني ابنتي سؤالاً محرجاً فأجبتها بطريقة غير مباشرة ولكنني أخاف من مفاجأة البلوغ لدى ابنتي. فكيف اتصرف حيال هذا الموضوع?.
لا انصح هذه الأم أن تعطي الأفكار لأبنائها بصورة مموهة لأنها بذلك تترك العنان لتأثير أفكار رفاق الشارع أو المدرسة على ذهن أبنائها. وعلى الأغلب معلومات هؤلاء الرفاق ناقصة وخاصة فيما يتعلق بأمور الجنس وهي مأخوذة إما من وسائل الاعلام والتخيلات التي ترد إلى ذهنهم وإما من الأكبر منهم سناً. والأفضل أن يكون الأبوان هما الموجه الأساسي لابنائهم في هذه المرحلة الخطرة فلا حياء في الدين ولا حياء في العلم. فإذا فسرنا لهم الأمور بصورة بسيطة وعلمية وأجبنا على أسئلتهم أفضل بكثير من ترك الصورة لمخيلتهم السلبية.
ويفترض بهذه الأم أن تكون صديقة لابنتها ولو كانت بنية الأم خجولة يجب أن تتذكر أن المجتمع يتغير بصورة حادة وأصبح الفتى والفتاة بحاجة ماسة لمعرفة حقائق علمية سواء كانت جنسية أو عاطفية وثقافية.
***
خيارٌ شخصي
أصبح عمرها 26 عاماً وقد تقدم لخطبتها أربعة من الشباب, رفضتهم جميعاً لأسباب ثانوية أو ربما ليست منطقية وأنا خائفة أن يفوتها قطار الزواج المتسارع فهل من حقي أن أنتقي لها زوجاً وما الخصال التي يجب أن أركز عليها ليكون زوجاً كفوءاً لها?.
أقول لهذه السيدة أن سن الزواج في الفترة الحالية تأخر عن السابق بسبب مسيرة العلم والعمل والتغيير الأسري وأوضاع الشباب, فهذا العمر لا يشكل خطورة فقد امتد سن الزواج إلى ما فوق ال35 سنة.
وإذا كان هناك حوار بينك وبين ابنتك يحق لك أن تساعديها في اختيار شريك حياتها, ولكن ليس من حقك أن تختاري لها زوجاً, وربما تكون بارتباط عاطفي مع أحد الشباب وتنتظره لذلك رفضت الذين تقدموا لها..
ويفترض أن تكوني مطلعة عما يدور في ذهن ابنتك بصورة أدق حتى لا تكون متفردة بقرار ينعكس بالمستقبل عليك أي بقرار غير ديمقراطي وخاصة اختيار الشريك فماذا سيكون تصورك إذا تزوجت ابنتك من الشريك الذي تختارينه لها ثم عادت إليك مطلقة أو أمضت حياتها معذبة.. لأن الزواج حياة طويلة الأمد وهو مصيري. وبدلاً أن تسألي عن الخصال في إنتقاء الشريك, اسألي ابنتك بصراحة ما ترغبه من خصال في هذا الشاب.
وأخيراً ما زال الوقت أمامها ومازال الوقت أمامك في فتح نافذة الحوار بينك وبينها.
***
الوفاق أولاً
متزوجة وأعيش مع زوجي في منزله, أملك شقة سكنية كنت قد أجرتها بناءً على رغبة زوجي, والآن هو يريد بيعها ليشتري بثمنها سيارة والحقيقة أنا غير موافقة لأنني أعتبر هذه الشقة ضماناً لي ولمستقبل أولادي من غدر الزمن لكنه بدأ يصعب الأمور ويعقدها فوضع حياتي معه في كفة وبيع الشقة في الكفة الثانية. ماذا أفعل?.
عزيزتي:إذا كنت تحبي زوجك وأولادك يصبح التنازل شيئاً لا قيمة له إلا إذا كنت تشعرين بعدم الآمان معه وهنا نصل لحل وسط فليكتب لك في شقته السكنية أسهماً أوحق الانتفاع مدى الحياة, فالتنازل لا يمكن أن يكون إلا بالوفاق والمرأة لديها الكثير من الذكاء فتصرفي بحكمة مع زوجك وليس بردات الفعل والاشكالات كما أنه يوجد حل آخر: وهو من الممكن أن تسحبي قرضاً على منزلك العقاري لشراء السيارة لزوجك ثم تسددي هذا القرض من أجرة المنزل, وبهذه الحالة لا تخسري المنزل, ولا تخسري الزوج ولا الأولاد.
***
أبحري ولا تخشي الغرق
مشكلتي تتعلق بقصة حب جمعت بيني وبين شاب يصغرني بخمس سنوات أحببنا بعضنا في مكان العمل نتيجة الاحتكاك اليومي وجد كل منا في الآخر الصفات التي يحبها.
لكن الذي يحيرني ويجعلني مترددة في اتمام الزواج: تحذيرات أهلي المتواصلة بحجة أن المرأة تهرم قبل الرجل وكيف سينظر الجيران والأقارب إلى هذا الزواج.. في حين أهل الشاب لم يعارضوا ذلك فهل أتزوجه?.
عزيزتي هناك عدد كبير من السيدات تزوجن وهنّ أكبر من أزواجهن بالعمرونجح هذا الزواج وأنجبوا أطفالا وسر نجاح واستمرار الحياة الزوجية مفتاحه مع الزوجة فإذا كنت تمتلكين القدرة على مسايرة مركب الزواج بصورة صحيحة وسليمة اقدمي عليه ولا تخافي لأنك ستستخدمين الذكاء بصورته الايجابية وتجعلين من زوجك هو الرجل المتصرف الحقيقي في المنزل وأمام الآخرين وهو مصدر الأمان لك.