أو الاعتداء الجسدي من ناحية وضع الضحية في خطر الإصابة بمشكلات صحية, وعقلية على المدى الطويل. وقام الباحثون بدراسة بيانات مسح وطني يهدف لدراسة ظاهرة العنف ضد النساء, وشمل المسح 16000 شخصا بالغا من عمر 18 إلى 65. وركز المسح على الشريك سواء كان ذكرا أو أنثى أو زوجا سابقا أو صديقا مقيما. فتبين أن حوالي 29 بالمائة من 6097 أنثى, و23 بالمائة من 7221 ذكرا, ذكروا تعرضهم لشكل من أشكال الإساءة النفسية من قبل الشريك في وقت ما من حياتهما.
كما ذكر المشاركون في المسح تعرضهم للإساءة النفسية بنسبة أكبر من تعرضهم للإساءة الجنسية أو الاعتداء الجسدي, حيث شكلت الإساءة النفسية أكثر من النصف بالنسبة للنساء, بينما شكلت أكثر من 75 بالمائة بالنسبة للرجال.
أما النتيجة المذهلة فكانت عندما حلل الباحثون العلاقة بين الحالة الصحية والإساءة النفسية على يد الشريك, فوجدوا بأن الحالة الصحية والعقلية لضحايا الإساءة النفسية والجسدية كانت سيئة جداً. حيث تبين أن ضحايا الإساءة النفسية سواء من الذكور أو الإناث كانوا على الأرجح الأكثر إصابة بالأمراض الجسدية والعقلية المزمنة. كما كانوا الأكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالأمراض العامة, والكآبة, والإصابات الجسدية, بالإضافة إلى ارتفاع قابليتهم لاستعمال المخدرات, والإفراط في تناول الكحول, والتصرف بتهور. وتشمل الإساءة النفسية, الشتم, والنعت بالصفات القبيحة.
وغير المحببة, وذكر الصفات السيئة للشخص بهدف تحطيم معنويات الشريك, والإخضاع بالإكراه, والتقليل من احترام الذات, والشتم العلني أمام الناس والأطفال, والتهديد.