تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مجلس الأمن أقرّ العقوبات عليها....إيران : سنواصل برامجنا النووية.. و(1737) خروجاً عن الشرعية

نيويورك - طهران
وكالات - الثورة
شؤون عربية ودولية
الاحد 24/12/2006
تخطياً للقانون وخروجاً عن إطار مهام الشرعية الدولية وتأكيداً لليهمنة الأمريكية والبريطانية على الأمم المتحدة.. هكذا ردت الخارجية الإيرانية

فورا في بيان لها على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1737 لفرض عقوبات عليها على خلفية برنامجها النووي السلمي الذي فرض عقوبات عليها تطال برامجها النووية والبالستية والذي نص على أن على كافة الدول منع تسليم إيران أو بيعها أو التحويل إليها مباشرة أو بصورة غير مباشرة أي معدات أو تجهيزات أو تكنولوجيا يمكن أن تسهم في نشاطاتها في المجالين النووي والبالستي الحساسين.‏

ويحدد القرار هذه الأنشطة حصراً ب تخصيب اليورانيوم وإعادة معالجته والمشاريع المرتبطة بالمحركات العاملة بالمياه الثقيلة وتطوير صواريخ معدة لحمل رؤوس نووية.‏

إيران التي اعتبرت القرار خطوة مسيئة وغير قانونية أكدت أنها ستواصل رغم العقوبات برنامجها النووي ومشروع تركيب ثلاثة آلاف محرك طرد مركزي في مصنع لتخصيب اليورانيوم وأنه لن يشكل عقبة أمام تطورها في المجال النووي الذي ستواصل أنشطتها النووية فيه تحت الرقابة (الطاقة الذرية).‏

أما الخارجية الإيرانية فقد قالت في بيانها الذي صدر مباشرة بعد تبني القرار 1737 أن العقوبات تخطياً للقانون وخروجاً عن اطار مهام الأمن وتعارضاً للقوانين الصريحة التي نص عليها ميثاق الأمم المتحدة. وأضاف البيان: أن صدور هذا القرار يظهر أن بعض الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن وخصوصاً الولايات المتحدة وبريطانيا لا يزالون يسعون الى استغلال هذه المؤسسة, في حين أن هذه الدول هي نفسها لم تلتزم بتعهداتها حسب معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية والمادة الأولى منها على وجه الخصوص والتي تنص على منع نقل المواد والأجهزة العسكرية النووية الى باقي الدول, وكذلك المادة السادسة التي تلزمهم بنزع اسلحتهم النووية, بل خلافا لذلك تواصل هذه الدول تطوير ترسانتها من الاسلحة النووية.‏

وتابع البيان: ان قيام مجلس الامن بمثل هذه الخطوات المسيئة وغير القانونية لا يمكنه الحد من الحقوق المؤكدة للدول او عرقلة استخدام هذه الحقوق, بل سيؤدي فقط الى ان تفقد قرارات الامن اعتبارها.‏

كما جاء في قسم آخر من البيان: عندما يرفض الكيان الصهيوني الانضمام الى معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية وكذلك الخضوع لقوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولا يقوم مجلس الامن بفعل اي شيء ازاء اعلان رئيس وزراء الكيان الصهيوني حيازة السلاح النووي رسميا وبشكل علني فان الشعب الايراني لا يمكنه القبول بالازدواجية التي يمارسها مجلس الامن تجاه البرنامج النووي السلمي الايراني وترسانة الاسلحة النووية الاسرائيلية, وتابع البيان: ان الشعب الايراني لن يسلم مصيره الى قرارات مجلس الامن الدولي التي فقدت اعتبارها وسوف لن يفعل ذلك في المستقبل.‏

ردود الافعال الاولى على العقوبات جاءت من واشنطن واسرائيل فقد قال نيكولاس بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الاميركية ان الولايات المتحدة تريد ان يتخذ المجتمع الدولي عقوبات اخرى ضد ايران اضافة الى تلك التي اعتمدها مجلس الامن.‏

أما اسرائيل التي تمتلك 200 رأس نووي فقد اعتبرت بكل جرأة ان العقوبات تشكل خطوة اولى لكن المطلوب خطوات اخرى لمنع طهران من التزود بالسلاح النووي.‏

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الاسرائيلية انها خطوة اولى ولكن مع الاقرار باهمية فرض عقوبات اولى على المجتمع الدولي ان يتحرك بسرعة وتصميم بهدف منع العملية النووية في حال كانت العقوبات غير كافية.‏

واضاف البيان: ان مجلس الامن يظهر اتفاق المجتمع الدولي على عدم السماح لايران بامتلاك السلاح النووي.‏

وفي فيينا قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي ان الوكالة ستواصل تحقيقها في برنامج ايران النووي حيث يطلب مجلس الامن من مدير الوكالة الذرية ان يرفع اليه تقريرا خلال ستين يوما للتأكد من التزام ايران القرار الدولي.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية